أكد حلمى طولان المدير الفنى لمنتخبنا الوطنى الثانى لكرة القدم أن الفريق سينافس بقوة على لقب كأس العرب رغم التحديات والعراقيل التى واجهها فى الفترة الأخيرة. قال فى تصريحات خاصة لـ» الجمهورية « قبل أيام قليلة من انطلاق بطولة كأس العرب فيفا قطر 2025 بالعاصمة الدوحة إن أخطر هذه العراقيل كان اصرار رئيس رابطة الدورى الممتاز على إقامة مباريات بيراميدز المؤجلة فى الدورى فى نفس توقيت البطولة الأمر الذى ادى إلى حرمان المنتخب من لاعبى بيراميدز الذين وقع عليهم الاختيار وهم كانوا يمثلون لنا قوة فى البطولة .
قال إنه لا يلزم مسئولى بيراميدز على رفضهم مشاركة لاعبيها السبعة معنا فى كأس لأنهم ينافسون على بطولة الدورى مؤكدا أن الهدف الأساسى من إقامة بطولة الدورى هو تشكيل منتخبات وطنية قادرة على خوض المنافسات الإقليمية والقارية والعالمية.
أشار حلمى طولان إلى أن بطولة كأس العرب معتمدة من الفيفا وضمن أجندته الدولية الرسمية وكان من حقنا كجهاز فنى ومن حق الجمهور المصرى أن يرى فريقه وهو يشارك بكل النجوم وأن يتوقف الدورى تماما من أجل كأس العرب لأن المنافسة خلالها ستكون شرسة نظرا لحساسية اللقاءات العربية وضخامة الجوائز المالية التى تقترب من 40 مليون دولار.
اشار طولان الى ان قصر فترة الإعداد للبطولة كان من أهم التحديات نظرا لأن قرار المشاركة بهذا الفريق جاء متأخرا لأنه كانت هناك نية للمشاركة بالمنتخب الاول تم التراجع عنها نظرا لتعارضها مع كأس الأمم.. ومع ذلك خلال فترة قصيرة جدا لعبنا 6 مباريات قوية ودية على فترتين خلال 72 يوما هى عمر الفريق مع منتخبات قوية ساعدنا فى ترتيبها المهندس هانى أبوريدة مضيفا إنه راض بشكل كبير عن أداء الفريق ونتائجه فى هذه المباريات التى فزنا فى أربعة على تونس مرتين والبحرين والجزائر وتعادلنا مع الجزائر فى آخر مباراتين وكانت الهزيمة الوحيدة من المغرب.
أكد طولان أنه لا يسوق أعذارا أو يخلق مبررات مسبقة ..بل أنه يثق فى قدرة المجموعة التى اختارها على قبول التحدى والذهاب إلى أبعد مدى فى البطولة والمنافسةعلى اللقب. وعن عدم التنسيق مع الجهاز الفنى للمنتخب الأول قال إنه لم يكن هناك أى داع لهذا التنسيق لأن الأولوية كانت للمنتخب الأول فى كل شيء وأنه كان يختار لاعبيه بعد أن يكون حسام حسن قد انتهى من اختيار قائمة فريقه يضيف لكننى فوجئت مؤخرا بكلام نشر فى وسائل الإعلام عن عزم حسام على اختيار بعض اللاعبين من المنتخب الثانى ..وتسريب مثل هذا الكلام يأتى فى توقيت خاطئ و يشتت أذهان اللاعبين الذين من المفروض أن يكون تركيزهم فى كأس العرب فقط ..وعندما تنتهى البطولة من حقه أن يختار من يشاء حتى لو اختار الفريق كله!!
قال إنه لم يتحدث لأحد فى ذلك لأن مانشر لم يكن على لسان حسام حسن نفسه. منافسة شرسة وعن المنافسة فى البطولة قال إنها ستكون شرسة جدا خاصة وأن معظم المنتخبات ستشارك بكل نجومها لأنه ليست مرتبطة بأى نشاطات أخرى بعد تأهل معظمها لنهائيات كأس العالم مثل السعودية وقطر والأردن فضلا عن منتخب العراق الذى تأهل للملحق العالمى بينما نحن مرتبطون بالمشاركة بكأس الأمم الإفريقية بعد أيام قليلة جدا وهو ما أجبرنا على المشاركة بالمنتخب الثاني.
اصاف أن بعض المنتخبات ستشارك بقوائم قوية رغم ارتباطها بكأس الأمم الإفريقية وبعضها خبراته كبيرة مثل المغرب والجزائر التى كانت تشارك باستمرار فى بطولة أفريقيا للمحليين والمنتخب الجزائرى هو حامل آخر لقب لهذه البطولة ..والمنتخب التونسى استعان ببعض اللاعبين الدوليين مثل على معلول وفرجانى ساسى .
وعن مجموعة مصر قال إنه يستهدف صدارتها رغم قوة المنافسة والمنافسبن .. فالمنتخب الكويتى الذى سنواجهه فى أول مباراة يجيد الدفاع المحكم والهجوم الخاطف ..لكننا سنتعامل معه بالشكل الذى يمكننا من تحقيق الفوز حتى يكون دافعا لنا للاستمرار بقوة فى البطولة مشيرا إلى ان المنافسين الآخرين الأردن والإمارات كلاهما متميز ..فالأردن تطور بشكل كبير فى السنوات الأخيرة وتأهل لنهائيات كأس العالم عن جدارة ..والإمارات يملك فريقا متكاملا من اللاعبين الذين تألقوا فى الدورى الإماراتى وصادفه سوء حظ كبير فى التأهل للمونديال.
وعن المنتخب المرشح للفوز باللقب قال إن معظم الفريق بما فيه منتخب مصر الثانى تملك فرصا شبه متساوية .. وأن البطل قد يولد من رحم البطولة وفقا لما نراه من مستويات فى دور المجموعات.
وحول ما إذا كان يفضل استمرار المنتخب الثانى قال حلمى طولان انه يفضل ذلك وأن يشارك بصفة دائمة فى بطولة أفريقيا للمحليين حتى يكون صفا ثانيا من اللاعبين الدوليين يكون ذخيرة للمنتخب الأول ويمنح فرصا للمشاركات والمنافسات الدولية للاعبين لا يحالفهم الحظ للعب مع المنتخب الأول.. مشيرا إلى أن مهمته مؤقتة مع الفريق وسيكتفى بالعمل فى اللجنة الفنية بعد انتهاء كأس العرب.
واختتم حلمى طولان تصريحاته لـ « الجمهوريه» بأنه يتمنى للمنتخب الأول الذهاب إلى أبعد مدى فى كأس الأمم والعودة بالكأس رغم أنه سيواجه منافسة شرسة من عدد من المنتخبات الإفريقية القوية وفى مقدمتها المنتخب المغربى المستضيف.









