اختُتمت أمس فعاليات المؤتمر الدولي لصون الطبيعة والموارد الوراثية بعنوان: “إنجازات استراتيجية 2030 والرؤى المستقبلية”، والذي نظمته المؤسسة الدولية للعلوم والابتكار والتنمية المجتمعية المستدامة (ISISD)، باستضافة جامعة الملك سلمان الدولية بشرم الشيخ، والمركز القومي للبحوث. وقد عُقد المؤتمر تحت رعاية كل من: الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، والمستشارة أمل عمار، رئيسة المجلس القومي للمرأة.
افتتح المؤتمر الدكتورة علا عادل، نائبة رئيس جامعة الملك سلمان الدولية لشؤون التعاون الدولي، نائبة عن رئيس الجامعة، والدكتورة مي علام، رئيسة المؤتمر ورئيسة المؤسسة الدولية للعلوم والابتكار والتنمية المجتمعية المستدامة (ISISD).
كما شارك في الافتتاح الدكتور حسام شوقي، نائباً عن وزير الزراعة ورئيس مركز بحوث الصحراء، ولفيف من قيادات عدد من المؤسسات الدولية، وعلى رأسهم:
- مؤسسة “سيداري”، ومثلها الدكتور عمر البدوي، المدير التنفيذي لبرنامج إدارة المعرفة.
- مؤسسة “إيكاردا”، ومثلها الدكتور محي الدين، مدير الدولة السورية بمكتب إيكاردا مصر.
- مؤسسة الفاو بروما، ومثلها الدكتور علاء الدين حموي، كبير مكتب الزراعة ورئيس المجموعة العملية المعنية بالبذور والموارد الوراثية بالمؤسسة.
حضر المؤتمر العديد من ممثلي السفارات، وعلى رأسهم سفارتا اليمن وقطر، والوزارات، وعلى رأسها وزارة الثقافة ووزارة البترول، وجامعة الدول العربية، وعدد من المؤسسات الوطنية والدولية. كما حضر المؤتمر العديد من العلماء البارزين في مجال الحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي وحماية كل الموارد الطبيعية من العديد من الدول، وعلى رأسهم: الأردن، وتونس، وقطر، واليمن، والسودان، والنرويج، وألمانيا، وإيطاليا، وإثيوبيا، بالإضافة إلى العديد من الجامعات والمؤسسات البحثية في مصر.

أشارت الدكتورة مي علام في كلمتها الافتتاحية إلى أن هذا المؤتمر يُعد منصة وطنية ودولية لالتقاء العلماء من كل دول العالم لمناقشة أحدث المخرجات العلمية وتطبيقات العلوم والتكنولوجيا والابتكار للحفاظ على الإرث الطبيعي والثروات البيئية، وخاصة الأصول الوراثية النباتية والحيوانية والميكروبية، باستخدام أحدث الاستراتيجيات مثل: تأسيس بنوك الجينات النموذجية والتوثيق بأحدث أساليب الدراسات الوراثية وعلوم الجينوم للحفاظ على هذه المصادر، كمتطلب رئيسي للأمن الغذائي.
وأوضحت أن العالم ينتبه إلى أهمية الحفاظ على هذه الموارد والاستثمار الاقتصادي بها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وفقاً لـ استراتيجية الدولة 2030. ونوَّهت في كلمتها كذلك إلى أن المؤتمر يهتم بـ قضية المناخ، خاصة بعد استضافة مصر لمؤتمر المناخ COP 27 تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، فكان أهم أهدافه متابعة إنجازات الاتفاقيات الدولية، وأهم التحديات المطروحة، والحلول المقترحة من مجتمع البحث العلمي لمواجهة هذه التحديات.
كما أشارت الدكتورة علا عادل إلى اهتمام جامعة الملك سلمان الدولية بالموضوعات المطروحة في هذا المؤتمر، والتي تُعد ركناً ركيناً من التخصصات الدقيقة التي تتبناها الجامعة في كلياتها المختلفة، وتهدف إلى تنمية جنوب سيناء وتوظيف إرثها الطبيعي لتحقيق التنمية الاقتصادية.
وأضاف الدكتور حسام شوقي أن مركز بحوث الصحراء قام بتأسيس خمسة بنوك للجينات في مناطق مختلفة على مستوى الجمهورية، وهي مجهزة بشكل نموذجي بأحدث التقنيات التي يمكن استخدامها في التوصيف الوراثي والتوثيق.
وأشارت ممثلات المؤسسات الدولية في كلمتهن الافتتاحية إلى أهمية المشاركة في هذا المؤتمر الهام، الذي يُسلط الضوء على أهم التطبيقات في مجالات الزراعة الذكية، والطاقة الجديدة والمتجددة، والذكاء الاصطناعي، ودورهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية والبيئة. كما يركز المؤتمر على التلوثات البترولية، وأهم التكنولوجيات الحديثة المطبقة، وأهم التحديات في هذا القطاع.
وأشارت الدكتورة مريان عازر إلى عدد من الإحصائيات التي تركز على مشاركة المرأة في التنمية الزراعية ومِلكيتها للأراضي الزراعية، ودورها في التنمية المستدامة والتوعية بمجال صون الطبيعة.
وأكدت الدكتورة مي علام أهمية دور المرأة والشباب في العملية التوعوية لصون الطبيعة والموارد الوراثية.









