برنامج تليفزيوني.. برنامج ديني.. برنامج شهد مشاركة واسعة من 12 ألف متسابق لتلاوة القرآن الكريم.. برنامج تابعته مصر كلها وتابعه العالم العربى أيضا.. برنامج استمعنا فيه لأصوات من الجنه.. أصوات أخرجت أفضل ما فينا وأعادتنا إلى اعادة اكتشاف أنفسنا من الداخل فى ضوء وعلى هدى معانى القرآن الكريم.. برنامج واحد قال كل شيء وأوجز كل شيء.. نحن دولة الإيمان.. دولة الإسلام والوسطية.. يحمينا كتاب الله ويجمعنا الإيمان بالله.. ونسير ونحيا على بركة الله.
ولأن البرنامج ظهر إلى الوجود فى وقت نتعرض فيه لأشد الهجمات الخبيثه والمنظمة والتى تستهدف القضاء على هويتنا ودنينا وادخالنا فى بوتقة عالم جديد من الإباحية والإلحاد والشذوذ فإن «دولة التلاوة» لم يعجبهم.. وبدأوا فى انتقاده والتقليل من شأنه وشأننا وشأن كل المتعاطفين مع هذه النوعيات من البرامج وكتبوا يقولون.. مش عاوزين تلاوة أصلا.. زهقنا من الجهل»..!!.
والله.. والله إنهم لهم الجهلاء حقاً.. فعن أى جهل تتحدثون.. عن التلاوة.. أو عن الاهتمام والاستماع لقراء القرآن الكريم أم عن المعانى والسمو بالروح فوق دنايا البشر التى يدفعنا الاستماع إلى كتاب الله لتطهير أنفسنا والسير على الطريق المستقيم.
وهل تتعارض الروحانيات مع العلم والعمل.. هل سيعيقنا الاهتمام بتلاوة القرآن الكريم عن زيادة الانتاج ومواكبة التطور العلمي..! إن القرآن الكريم يدفعنا دفعاً نحو العمل وإتقان العمل والابتكار والإبداع.. وما أروع أن تكون عالماً ومؤمناً.. ما أفضل أن تحمل أعلى الدرجات العلمية والدينية ايضا.. ماأجمل أن نتمسك بالدين حافزاً للتقدم ومانعاً عن الشر والخطيئة.. والذين يتحدثون فى ذلك عن الجهل إنما يصفون أنفسهم ويؤكدون جهلهم.
>>>
ونعود لحوارات الدنيا.. وما يتحدث عنه البعض من قضايا حياتية مثل البحث عن وظيفة.. أو الفشل فى إيجاد الوظيفة المناسبة.
والذين يبحثون عن وظيفة يجلسون فى بيوتهم فى انتظار الوظيفة التى يرونها مناسبة ومجزية لهم.
والوظيفة لن تأتى لمن ينتظر أن تتحقق أحلامه من خلال الوظيفة.. والوظيفة لن تذهب إلا لمن سعى لها ويحول أحلامه إلى وظيفة.
ولقد شاهدت وتابعت شباباً اقتحموا سوق العمل فى وظائف صغيرة وأصبحوا نجوماً وقامات بعد بدايات متعثرة ومطبات كثيرة فى حياتهم العملية فالنجاح لا يتحقق إلا بالتجارب والخبرات والقدرة على التحمل.
ومجالات العمل كثيرة.. والمدن السكنية الجديدة تمتلئ بفرص العمل وبالمرتبات المجزية أيضا.. ولولا وجود هذه المدن الجديدة لكانت هناك أزمة بطالة.. واذهبوا.. واكتشفوا وتعلموا وتحملوا ولن يطول انتظار الفرج.
>>>
وأتابع المعركة المجنونة.. معركة الجنية المصرى فى مواجهة الدولار الأمريكى وهى المعركة التى تؤثر على كل مجالات الحياة فى بلادنا.. من التعليم إلى الخدمات إلى أسعار كل المنتجات.
ومعركة القط والفأر.. لا يوجد لها قواعد ولا تنبؤات مستقبلية.. فتارة ينهار الجنيه فجأة ويقفز الدولار مرحاً.. وتارة أخرى يدخلان فى هدنة قصيرة أو طويلة وتظل العلاقة بينهما متقاربة ومتوازنة.. وفجأة ينهض الجنيه بقوة ويوقف زحف الدولار ويهبط به إلى ما دون حاجز الـ 50 جنيهاً ليصل سعره إلى أقل من 48 جنيهاً للدولار ثم يأتينا من يقول إن الدولار بدأ الآن يستجمع قواه ويقترب من سابق مستوياته.
ونسمع فى ذلك أراء رجال الاقتصاد والمال.. وهذا يحلل.. وذاك يقول عكس ما يقوله الأول تماماً.. ولا نجد فى نهاية المطاف تفسيراً مقنعاً فى لعبة الدولار والجنيه.. قط يطارد فأراً.. وفأراً ينصب فخاً للقط.. ومشهد فيه غرام وانتقام ولا تفسير مقنع له.
>>>
وكتب لى يقول: لاحظت أن أكثر من يعانى من تربى جيداً.. تربيتهم وضعت لهم حدوداً لا يستطيعون تجاوزها من الشرف والأدب، بينما الآخرون لاحدود لهم يسبحون فى بحر التجاوزات بدون ضمير ولا حدود ولا رادع..!.
ولم أجد الكثير مما يمكن أن اعلق به.. ويبدو أن عنده حقاً..!
ورأيت عروساً فى أحد حفلات الزفاف ترقص بجنون منذ أن وصلت إلى مكان الاحتفال.. الرقص احترافى وكل «المسائل» كانت واضحة للعيان وهى تهتز وتتمايل بحيث لم يعد هناك ما يمكن إخفاؤه..!
واسأل واتساءل.. راجل مين ده من صنف الرجال الذى يقبل بعرض «البضاعة» على هذا النحو..! لا خجل ولا حياء.. ولا رجولة!! والمصيبة.. المصيبة أن الكل كان يصفق.. والكل كان معجباً.. والكل كان شريكاً متضامناً بنسبة من رأس المال.. أقصد بنسبة من العروس..!.
>>>
ولهذا وذاك فإن أحدهم كتب يقول: صديقك الحقيقى لما ينصحك ويبدأ بجملة.. يا حيوان اسمعنى وينتهى بجملة «فهمت ياحمار».. إعرف أنه يتكلم من قلبه..!
أما الآخر يقول: نفسيتى محتاجة حد يقعد جمبى ساكت وكل شوية أديله كف وأقوله يرضيك اللى أنا فيه ده وهو يقولى لا طبعاً..!
وأخرى تسأل زوجها تقول له: إذا مت هيحصل إيه؟ قال لها ها أتجنن.. قالت.. يعنى مش هتتجوز بعد.. قال لها: المجنون يعمل كل حاجة..!.
>>>
وغنى ياوردة.. دلعينا ياوردة.. وساعات بتمنى إنى أشوفك أو حتى أشوف منك طيفك مع حلم جميل.. وما بين لحظة وبين التانيه بسمع صوتك مالى الدنيا وفى عز الليل أنت اللى بتسعد أوقاتى وتأثر على كل حياتى أجمل تأثير.. أرجوك ما تسبنيش وحديا وأن غبت ولو حتى شوية كلمنى كتير.. أما تقرب أنا بتونس بيك وأما بتبعد أنا بتونس بيك وخيالك بيكون ويايا ويايا.
>>>
وأخيراً:
>>> أنا غالباً لا أطلب المساعدة.
لكنى لا أنسى أبداً من وقف إلى جانبى
>>>
ويكفينا من السعادة ابتسامة من نحب
>>>
ومثل القمر جميلة.. لكن بعيدة.
>>>
والذى يبقى فى القلب ليس الأقوى
ولا الأجمل ولا الأحب.. بل يبقى بالقلب الذى لمس فى الروح
شيئاً لم يلمسه انسان آخر
