أكّد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حرص الوزارة على دعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في مجالات التعليم والبحث العلمي وريادة الأعمال والابتكار، بما يحقق تكافؤ الفرص ويُسهم في تطوير قدراتهم واستثمار مواهبهم. وأوضح أن هذا التوجه يأتي في إطار الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، التي تستهدف توفير بيئة حاضنة للابتكار وتمكين ذوي الإعاقة من تحويل أفكارهم إلى مشروعات حقيقية تُسهم في تنمية المجتمع وتعزيز الاقتصاد الوطني.
وفي هذا السياق، أطلقت الوزارة مبادرة جديدة بالتعاون مع صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، ووحدة تمكين بالوزارة، وبالتصميم والتنفيذ من شركة ALX المتخصصة في ريادة الأعمال والتكنولوجيا على مستوى إفريقيا. وتهدف المبادرة إلى تمكين 150 رائد ورائدة أعمال من ذوي الإعاقة بمختلف فئاتهم، من خلال دعم تحويل أفكارهم الابتكارية إلى مشروعات قابلة للتنفيذ عبر برامج تدريب عملي، وإرشاد متخصص، ودعم تقني، بالإضافة إلى مساندة تجارية وقانونية متكاملة.
من جانبه، أوضح الدكتور تامر حمودة، المدير التنفيذي لصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، أن المبادرة تمثل خطوة مهمة نحو تحقيق رؤية الصندوق في تمكين مختلف فئات المجتمع، وخاصة الأشخاص ذوي الإعاقة، للمشاركة بفاعلية في منظومة الابتكار وريادة الأعمال. وأكد استمرار الصندوق في توسيع نطاق هذه المبادرات بما يتوافق مع الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030، لضمان خلق بيئة داعمة وشاملة تعزز التنمية المستدامة وتمكين ذوي الإعاقة اقتصاديًّا واجتماعيًّا.
وأشار حمودة إلى أن الصندوق بدأ بالفعل جولاته الميدانية للتعريف بالمبادرة انطلاقًا من جامعة الزقازيق يوم الأربعاء 19 نوفمبر الجاري، على أن تمتد الجولات لتشمل الجامعات كافة، بهدف إتاحة الفرص لرواد الأعمال من ذوي الإعاقة في جميع المحافظات للاستفادة من برامج التدريب والإرشاد والدعم الفني والتجاري.
وفي السياق ذاته، أكدت الدكتورة شيرين يحيى، مستشار وزير التعليم العالي لشؤون الطلاب ذوي الإعاقة، أن المبادرة تجسد التزام الوزارة بتمكين هذه الفئة، ليس فقط في العملية التعليمية، بل في بناء مستقبل مهني وريادي يحقق الاستقلال الاقتصادي والمشاركة الفاعلة في جهود التنمية. وأضافت أن الوزارة تعمل على توفير منظومة دعم متكاملة تشمل التدريب والتأهيل والتطوير التكنولوجي لتعزيز القدرات التنافسية للطلاب ذوي الإعاقة واستثمار طاقاتهم الابتكارية.
كما أطلقت الدكتورة وئام محمود، المدير التنفيذي لوحدة الابتكار المؤسسي، تأكيدًا على أن المبادرة تأتي كنموذج عملي لتنمية القدرات الابتكارية لدى الأشخاص ذوي الإعاقة، من خلال دمج مواهبهم ضمن منظومة الابتكار الوطني. وأشارت إلى أن المبادرة تنسجم مع السياسة الوطنية للابتكار المستدام، إحدى ركائز الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030، والهادفة إلى تعزيز مشاركة جميع فئات المجتمع في بناء اقتصاد قائم على المعرفة والإبداع وريادة الأعمال.









