ونعود إلى التاريخ.. إلى الأيام الخوالي.. وإلى عام 1979 حيث ذهبنا مع الرئيس أنور السادات فى احدى جولاته لتفقد مناطق التنمية الجديدة.. وإلى زيارة لمنطقة «قسطل» و«أدندان» شرق بحيرة ناصر وتعتبران جزءا من النوبة القديمة.
كان السادات سعيدا وهو يشاهد المساحات الشاسعة من الأراضى الزراعية وقد تم تسليم أجزاء منها إلى شباب الخريجين لزراعتها.
والسادات المعجب بالتجربة الأمريكية فى بناء دولة حديثة فى أعوام قليلة كان مؤمنا بنظرية الحلم الامريكى النظرية التى تقوم على أساس أن تحقق حلمك فى الحياة.. أن يكون لديك هدف تسعى للوصول إليه أن تكون صاحب قرارك فى تحديد مستقبلك.. أن يكون الفرد هو أساس المجتمع.. وأن يكون لديك ما تملكه حتى يكون الوطن حاضرا أمامك دائما وأنت جزء منه ومصدر من مصادر قوته.
السادات كان يحلم بأن يكون لكل شاب مشروعه الخاص.. كان يسعى لأن يتم توزيع الأراضى المستصلحة على شباب الخريجين وأن يكون لكل منهم المنزل الخاص به فى الأراضى التى يملكها ويزرعها.. وأن يعمل فى أرضه على جراره الخاص فى شكل من أشكال الزراعة الحديثة والفلاح «المودرن».
وأصطدم حلم السادات ببيروقراطية لم تكن فى نفس سرعة التحول الذى يبحث عنه السادات ولا فى درجة الفكر والخيال معه.. فاستصلحوا الأراضى وسلموها للشباب ولكنهم تركوهم فى الصحراء دون مرافق أو خدمات فهجر الشباب الارض وعادوا للبحث عن «الميري» والوظيفة الحكومية..!
>>>
ذهب السادات.. اغتالوه قبل أن يرى الحلم وقد تحول لحقيقة.. اغتالوه خوفا من زيادة قوته ونفوذه فى المنطقة.. اغتالوه لأنهم وجدوا أن مصر تتغير وأن مصر فى طريقها لأن تكون قوة اقليمية مؤثرة و صاحبة الكلمة والقرار.
مضت الأعوام.. أهدرنا أعواما طويلة فى الثبات والجمود.. لم يكن هناك طموح ولا رغبة فى الطيران.. اقتصر الهدف على مواجهة المتطلبات المعيشية دون العمل من اجل مواجهة مشاكل الغد والزيادة السكانية.
حاصرتنا المشاكل وتفاقمات تجاهل حل الأزمات.. وكان لابد من المغامرة.. كان لابد من المعاناة.. كان لابد من التحول السريع لبناء جمهورية جديدة بطموحات مغايرة.. وكانت رؤية رئيس مصر عبدالفتاح السيسى تقوم على الواقعية والمصارحة والمكاشفة فى التعامل على تراكمات الماضي.. كانت رؤية تستند وتستمد نفس حلم السادات فى الانطلاق بمصر.. رؤية جديدة تقوم على اساس توفير الخدمات والمرافق أولا.. رؤية تبدأ بشبكة قومية للطرق للوصول إلى كل المناطق.. رؤية تستلزم أعواما طويلة من البناء والصبر حتى يتم جنى الثمار.
والرؤية بدأت تتضح.. ومن حقنا أن نستعيد الحلم.. ومن حقنا أن نشعر بالتفاؤل.. فهذا الشعب يستحق أن يعيش الحياة.. هذا الشعب تحمل الكثير.. وبدأ جنى الثمار.
>>>
وكتب أحدهم على السوشيال ميديا معلقا على مشاركة المصريين بالسعودية فى احتفالات السعودية وتنظيم اليوم المصرى فى حديقة السويدى بالرياض..كتب يقول: «مش عارف إزاى هنعيش من غير الشعب المصري».
وليس فى العبارة إلا كل المحبة.. نحن غير.. نحن روح العرب.. نحن الحياة والمشاعر والانفعالات.. نبغى المحبة للجميع.. نحن الفرحة لنجاحات الاخرين.. ونحن الكبار فى العطاء.. الكبار فى الابداع.. الكبار فى الترفع فوق الصغائر.. نحن شعب بلا عقد أو احقاد.
>>>
وفيــروس البرد المنتشر والموجــود هو فيروس مجهــول بلا اســم أو هويــة.. فهو فيروس جمع وتجمع فيه كل الفيروسات والمتحورات التى سمعنا عنها.. «ساعة يروح.. وساعة يجي»..! لا علاج له..لا مضادات حيوية ولا حتى عضوية.. لا دواء نافع.. ولا نوم شافع.. أعراض من كل نوع.. زغللة بالعين.. ودوار فى الرأس.. وتكسير عظام متعدد الأشكال.. وحالة توهان مع حالة خمول وانعدام فى التركيز.. فيروس مخصوص لا ينتهى فى يوم ولا اسبوع ولا شهر.. ضيف ثقيل عندما يأتى يظل موجودا إلى الصيف.
>>>
وفيروس آخر يدخل بيوتنا.. واحذر من عاملات المنازل.. عاملات المنازل هذه الايام يقمن بتصوير كل شيء فى المنزل.. وكل أسرار البيوت اصبحت مباحة ومستباحة على هواتف عاملات المنازل!! جواسيس متنقلة تحمل رياح الخراب والغدر فى أى لحظة.. وخذوا حذركم فبعضهن لا يبحثن عن الرزق الحلال فقط.. بعضهن يدخلن البيوت لمهمة وهدف..!
>>>
ولا أتقبل ولا أفهم معنى أن يظهر أحد المحامين فى برنامج تليفزيونى ويتحدث عن قضية مازالت تنظر فى المحاكم ويدين بنفسه المتهم الذى يقوم بالدفاع عنه..! حصل إيه.. فين اخلاقيات وتقاليد المهنة..!! ظاهرة فعلا مقلقة!!
>>>
ومن أفضل ما قرأت: وصية الأب: إياك أن يسقط أخوك وأنت مازلت واقفا.
أما وصية الأم فتقول: إذا كان عدوك أخاك فأعلن هزيمتك
الحرب ضد الاخوة هى حرب خاسرة حتى لو انتصر احدهم
>>>
وسيدة تقدم نصيحة لأخري: يا عزيزتى إذا زعلت من زوجك لا تجربى «الصمت العقابي» جربى «الصرف العقابي».. انتى بتتحسن نفسيتك وهو بيحس بالغلط أسرع..!
>>>
وعبدالوهاب.. وما أدراكم ما محمد عبدالوهاب.. عبدالوهاب يغنى ساعة مابشوفك جنبى مقدرش أدارى وأخبى أبكى من فرحة قلبى وأنسى العذاب.. يا نور عيونى زادت شجونى دبل جفونى كتر الغياب، طيفك ده تملى شاغلنى مااطرح ما اروح يقابلني، أجى أضمه يحايلنى أتاريه أوهام، صعبان على كتر الاسية ارحم شوية وبلاش خصام..!
>>>
وأخيرا:
> يجب أن تعرف.. لا أحد سوف يهتم بوحدتك، فعالج نفسك بنفسك قبل أن تتطور الأمور للأسوأ
> وستثبت لك الايام ان لا احد يستحق ان تبالغ فى مكانته
> والألقــاب ليســت ســوى وسام للحمقي، والرجال العظام ليسوا بحاجة لغير اسمهم
> والحمد لله الذى اذهب الليل مظلما بقدرته.. وجاء بالنهار مبصرا برحمته وكسانا ضياء ونحن فى نعمته









