أكد الدكتور أسامة الأزهري وزير الاوقاف، أن الدين جاء لإكرام المرأة والتخفيف عنها ونفي الحزن، فالآيات القرآنية تذكرنا بذلك، ومن و ذلك قوله تعالى: ﴿وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْضِعِيهِ ۖ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي﴾، وقوله تعالى: ﴿فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي﴾، وقوله تعالى: ﴿ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ﴾.
جاء ذلك في الاحتفالية الموسعة التي أقيمت في مسجد مصر الكبير، بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة.
وقال إن الوزارة تتفاعل مع هذا الحدث العالمي، وكل ما فيه خير للإنسان المصري وكل البشر في أنحاء العالم؛ تعزيزًا لرسالة احترام الإنسان. وأضاف الوزير (هنا يُقصد وزير الأوقاف، وهو غير الأزهري) أن رسالة الوزارة مستندة إلى هذه المعاني الربانية، وأنها ستبذل كل جهد علمي ودعوي لحماية المرأة ودعمها.
كما أكد وزير الشباب والرياضة أن المرأة محل تقدير دائم؛ خصوصًا في الجمهورية الجديدة؛ واستعرض جانبًا من جهود وزارة الشباب والرياضة في تحقيق هذه الغاية.
وفي كلمته، استعرض فضيلة مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام (تم تصحيح الاسم ليكون هو مفتي الجمهورية الحالي)، مكانة المرأة في الإسلام، مستدلًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «استوصوا بالنساء خيرًا»، و«خيركم خيركم لأهله»، و«النساء شقائق الرجال».
وأكدت رئيسة المجلس القومي للمرأة المستشارة أمل عمار أن حماية المرأة ركيزة أساسية لنهضة المجتمع، وأن التوعية الدينية أحد أهم أسلحة مواجهة العنف، مشيرة إلى أن تهديد المرأة هو تهديد مباشر لسلام المجتمع وأمنه.
من جانبها، تناولت السفيرة نبيلة مكرم صور العنف المتعددة: النفسي، والإلكتروني، والثقافي، والعلمي، والاقتصادي، مؤكدة ما ذكره فخامة الرئيس بأن “المعركة الحقيقية هي معركة الوعي في مواجهة كل أشكال العنف”.
بدأت الاحتفالية التي قدمها الدكتور أسامة رسلان، المتحدث باسم الوزارة، بتلاوة مباركة من الدكتور ماهر الفرماوي، أعقبها عرض فيلم توعوي حول ظاهرة الابتزاز الإلكتروني وآثارها النفسية والاجتماعية.
ثم قدَّمت مي محمود – مدير عام تنمية المهارات، ونورهان محمد زينهم – مسؤولة البرامج والمشروعات بمكتب شكاوى المرأة بالمجلس القومي للمرأة، كلمة مشتركة تناولتا فيها طبيعة الابتزاز الإلكتروني، موضحتيَن أنه لا يقتصر على النساء، بل يمتد ليشمل الرجال والأطفال، مع استعراض البرامج التدريبية والدعم الاقتصادي والنفسي المقدم للضحايا.
وقدَّمت متخصصات من مؤسسة «أهل مصر» نماذج وتجارب عملية في مواجهة التنمر والتغلب على آثاره النفسية، مؤكدات أن الإرادة والدعم النفسي قادران على تحويل الألم إلى قوة، وأنه “لا مستحيل أمام من يؤمن بحقه في الحياة الكريمة”.
وتضمنت الفعالية فقرة تعريفية بجهود وزارة الأوقاف في دعم المرأة من خلال خطب الجمعة، والندوات التوعوية، وبرامج التدريب، تلاها عرض مقتطفات من كلمة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تبرز مكانة المرأة المصرية ودورها المحوري في بناء الدولة.
حضر الاحتفال الدكتور أشرف صبحي – وزير الشباب والرياضة، والدكتورة منال عوض – وزيرة التنمية المحلية (يجب التأكد من لقب الوزير الحالي)، والمستشارة أمل عمار – رئيسة المجلس القومي للمرأة، والدكتور شوقي علام – مفتي الديار المصرية، ومعالي الوزيرة نبيلة مكرم – وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج ورئيسة الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الأهلي، والدكتور محمد عبد الدايم الجندي – الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية.





















