قال فضيلة الدكتور نظير محمد عياد مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم أن المجتمع يواجه حزمة من التحديات المعقدة التي تمس جوانب الفكر والسلوك والقيم مشيرًا إلى موجات فكرية تستهدف نشر مصطلحات مغلوطة وإرباك الوعي العام وتشويه الحقائق .
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها فضيلته بجامعة المنوفية بعنوان “الأسرة في عصر التحديات” بحضور رئيس الجامعة ونوابه وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.
أكد فضيلته أن الأسرة تمثل الركيزة الأساسية لإستقرار المجتمع وأن الشرائع السماوية والفلسفات الوضعية تتفق على أنها الضابط الأول لحماية المجتمع من التفكك ومؤكدًا أن تناول موضوع الأسرة أصبح فريضة دينية تفرضها النصوص الشرعية وواقع العصر.

أوضح مفتي الجمهورية أن محاولات إستهداف الأسرة تتم من خلال ترويج مفاهيم الحرية المطلقة والمثلية والحركات التحررية مشددا على أن الإلتزام بالمبادئ الصحيحة للأسرة يحمي المجتمع من التخلي عن القيم والأخلاق كما حذر من المصطلحات البراقة التي ظاهرها حسن وباطنها سوء ومن التعامل مع الحرية بوصفها مفهومًا فضفاضًا يتيح الإنفلات من القيود مؤكدًا أن تجاوز الحدود يحول المجتمع إلى حالة من الفوضى.
أشار فضيلته إلى ان من التحديات الفكرية ربط التطرف بالدين موضحا أن التطرف قد يظهر على أقصى اليمين أو أقصى اليسار وأن أفعال الجماعات المتطرفة مثل تنظيم داعش لا تمت للإسلام بصلة وأن الإسلام دين سلام وعدل ورحمة كما أوضح المفاهيم المغلوطة المتعلقة بميراث المرأة مؤكدًا أن الأحكام الشرعية تعكس تقدير الإسلام للمرأة وصيانة حقوقها.

نبه فضيلته إلى ضرورة التعامل بحذر مع التقنيات الحديثة مثل الذكاء الإصطناعي ومراعاة الرقابة الذاتية والتحذير من التحيز والمعلومات المغلوطة مؤكدًا على الإستفادة من المنصات الرقمية وفق المبادئ الدينية
أختتم فضيلته بالتأكيد على ضرورة التوعية والتنشئة الصحيحة وتحصيل العلم الصحيح من مصادره الموثوقة وتنمية الوازع الديني.
من جانبه رحب الدكتور أحمد القاصد رئيس الجامعة بفضيلة المفتي مشيدًا بدوره العلمي والفكري وقدم له درع الجامعة تقديرًا لجهوده في تعزيز الفكر المعتدل ومواجهة التطرف.












