“خراب البيوت ليس بالأمر الهين”، ولكن عند أبي أولادي كان عاديًا. هل يصح أن يُطلقني زوجي والسبب أنني لم أُعدّ مخلل “الباذنجان” بجوار وجبة السمك التي يحب تناولها؟ اعتاد هو أن يكون بجانبها مخلل “باذنجان”؛ فقد كنت أصنعه له كما يحب على مدار سنوات زواجنا، ولكن للأسف في تلك المرة فقط لم أصنعه؛ إذ لم أتمكن من النزول للتسوق يومها.
( هكذا جاءت كلمات ربة منزل (30 سنة) أمام الخبراء الاجتماعيين والنفسيين بمكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة، في دعوى إثبات طلاق ونفقة التي أقامتها ضد زوجها مدرب “جيم” (37 سنة)، لتطالبه بإثبات طلاقهما والإنفاق على طفليهما. )
( استطردت الزوجة حديثها قائلة: “لا أعلم حتى الآن ماذا حدث. تزوجنا بعد علاقة حب استمرت 4 سنوات اتفقنا فيها على كل تفاصيل الحياة، حتى أسماء أطفالنا قبل أن نراهم، وقمنا بتأثيث منزلنا سويًا بكل حب. وبعد الزواج، اكتشفت أن زوجي يُولي اهتمامًا زائدًا بملابسه وأشيائه الخاصة وعطوره، ولا يحب أن يلمسها أحد، كما يهتم بمظهره بشكل مبالغ فيه. لا أنكر أنه وسيم، ولكن اهتمامه الزائد بأشيائه وشكله وكل ما يحبه أصبح يمثل مشكلة بيننا. وكلما لفتُّ نظره إلى ذلك، اتهمني بالغيرة والشك، وهو ما ليس صحيحًا. حتى أنه يقوم بشراء الملابس والأحذية لنفسه بمبالغ كبيرة ومن أشهر الماركات، بينما يشتري لي ولأولادنا ملابسنا من أسواق الملابس المستعملة. كما أنه يهتم كثيرًا بطعامه، وأعلم أن عمله يستدعي الاهتمام بنوعية الطعام وكميته، وهو ما أفعله على الدوام. وفي أحد الأيام، قمت بتجهيز الغداء وانتظرته أنا وطفلينا حتى نتناول الطعام معًا، وأعددت له وجبة السمك التي يفضلها، ولكن لم أقم بعمل “الباذنجان المخلل” بجوار الوجبة، وهو يفضل تناولهما معًا. وفور عودته من العمل، وبعد أن وضعت الطعام أمامنا، وجدته يسألني عن “الباذنجان”، فأجبته أنني لم أستطع النزول للتسوق وصنعت بدلًا عنه سلطة خضراء. وفور سماعه كلامي، استشاط غضبًا وصرخ في وجهي حتى أن أطفالي فزعوا، واتهمني بعدم الاهتمام به وبما يحبه، وأنني زوجة مهملة وفاشلة. وعندما رفضت كلامه عني واتهمته بالكذب وأنه لا يرى إلا ما يحبه فقط، قام بصفعي وألقى عليّ يمين الطلاق**.” فقررت الذهاب لمنزل أسرتي واصطحبت أولادي وأقمت لديهم لأكثر من 6 شهور، ولم يقم ولو مرة بالسؤال عنا أو عن احتياجاتنا، ولم يرسل لنا أي نقود. وفشلت مساعي بعض الأقارب في إقناعه بالتراجع عن طلاقي وردّي لعصمته، ولكنه رفض، فتوجهت لمحكمة الأسرة وأقمت دعوى إثبات طلاق حتى أتمكن من الحصول على حقوقي، ودعوى نفقة حتى أستطيع الإنفاق على أطفالي. أحيلت الدعوى للمحكمة للفصل فيها. )**









