استقبل “جواو لورينسو”، رئيس جمهورية أنجولا، الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال مشاركته نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في فعاليات القمة السابعة بين الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، وذلك بحضور الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج.
واستهل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اللقاء بنقل تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، إلى الرئيس “جواو لورينسو”، رئيس جمهورية أنجولا، وكذلك تقدير الرئيس البالغ للعلاقات الأخوية مع الرئيس “لورينسو”، والتهنئة للجانب الأنجولي على رئاسته الناجحة والحكيمة للاتحاد الأفريقي، واستضافته للقمة الأفريقية الأوروبية السابعة المهمة باعتبارها إحدى أهم شراكات القارة الأفريقية، مؤكدًا الحرص على استمرار التعاون والتنسيق القائم بين مصر وأنجولا إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
كما قدم رئيس الوزراء التهنئة أيضًا للجانب الأنجولي لنجاح قمة تمويل البنية التحتية التي استضافتها لواندا في الفترة من 28-30 أكتوبر 2025، مؤكدًا الاهتمام المصري، في ظل تولي رئيس الجمهورية رئاسة اللجنة التوجيهية للنيباد، بحشد التمويل لمشروعات البنية التحتية القارية.
وأعرب رئيس الوزراء عن الاعتزاز بما تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين من تطور إيجابي ملموس، خاصة عقب زيارة الرئيس “لورينسو” إلى مصر في شهر أبريل 2025، والتي منحت زخمًا إضافيًا لتلك العلاقات، منوهًا في هذا الصدد إلى اعتزام البلدين عقد الدورة المقبلة للجنة المشتركة بينهما يومي 4 و 5 ديسمبر 2025 في لواندا، وذلك على ضوء الحرص المشترك لمتابعة الموقف الحالي لمختلف محاور العلاقات وتطوير الإطار التعاقدي بينهما، ومتابعة نتائج زيارة فخامة الرئيس “لورينسو” إلى مصر، وكذلك زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، إلى أنجولا في 2023.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي الحرص على تفعيل مذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين، مشيرًا إلى أنه يجري الانتهاء من التفاوض حول عدد من مذكرات التفاهم في مجال الخدمات الجوية لتسهيل تدشين الربط الجوي بين الدولتين وتشجيع الاستثمار والتبادل التجاري.
وأشار رئيس الوزراء إلى الاهتمام بالتعاون مع الجانب الأنجولي في تنفيذ خططه التنموية، خاصة فيما يتعلق بمجالات التصنيع والسياحة والطاقة، مؤكدًا تطلع الشركات المصرية للاستثمار في المشروعات التي سيتم تنفيذها في ممر “لوبيتو” التنموي، بالنظر لما تتمتع به هذه الشركات من خبرات كبيرة ونجاحات في المشروعات العملاقة التي يتم تنفيذها في مجال البنية التحتية في عدد من الدول الأفريقية.
وأكد رئيس الوزراء حرص مصر على استمرار التعاون والتنسيق مع أنجولا لإنجاح رئاستها للاتحاد الأفريقي خلال هذه المرحلة التي تمر بها القارة، والتزام البلدين بتحقيق السلام والاستقرار والتنمية المستدامة في مختلف أنحاء القارة للتوصل إلى حلول أفريقية للمشكلات الأفريقية.
ومن جانبه، طلب الرئيس “جواو لورينسو”، رئيس جمهورية أنجولا، نقل تحياته إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، معربًا عن تقديره واعتزازه الكبير بالعلاقات الثنائية بين مصر وأنجولا، مشيرًا إلى أن العلاقات بين البلدين تاريخية وتشهد تطورًا مستمرًا يعكس رغبة الشعبين في التقارب.
وأعرب رئيس جمهورية أنجولا عن تطلعه لزيادة التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات، والبناء على ما تم الاتفاق عليه في الزيارات المتبادلة للقيادة السياسية في البلدين.
وفي ختام اللقاء، ثمن رئيس جمهورية أنجولا حرص مصر على استمرار التعاون والتنسيق مع أنجولا لإنجاح رئاستها للاتحاد الأفريقي خلال هذه المرحلة، وكذلك التنسيق في مختلف المحافل الدولية، بما يحقق مصلحة البلدين.












