دعت النقابة العامة للعاملين بالخدمات الإدارية والاجتماعية، برئاسة هشام فاروق المهيري، نائب رئيس اتحاد العمال، جموع الطبقة العاملة إلى تجاهل دعاوى مقاطعة الانتخابات والتوجه بشكل مكثف للإدلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع للجولة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2026، والتي تجري على مدار يومين في 13 محافظة.
وطالب المهيري، عبر غرفة العمليات الرئيسية بمقر النقابة العامة، كافة لجان المتابعة والرصد النقابية التابعة لها على مستوى الجمهورية بضرورة تضافر الجهود نحو دعوة القواعد العمالية للنزول والمشاركة في صناديق الاقتراع للمساهمة في انتخاب من هو قادر على أن يكون الصوت الأمين لمستقبل وطن يتطلع إلى حاضر يتحقق فيه المأمول من تقدم وازدهار.
وانطلاقًا من موقع مسؤوليتها، ولضمان سير العملية الانتخابية بكفاءة عالية وفي أجواء مستقرة وهادئة، طوَّع التنظيم النقابي للعاملين بالخدمات الإدارية والاجتماعية كافة وسائل التواصل بين الأعضاء والتنسيق فيما بينهم لخدمة العملية الانتخابية، وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية بهدف تحقيق المرجو نحو استكمال بناء مؤسسات الدولة التشريعية عن طريق صناديق انتخابات حرة ونزيهة.
وأعلنت غرفة العمليات الاستمرار في رفع حالة الطوارئ القصوى داخل المؤسسات النقابية وحتى إعلان نتيجة الانتخابات، إيمانًا بضرورة المشاركة بقوة في صياغة الوعي السياسي الذي بات سمة أساسية لدى الناخب المصري، وذلك عبر منصاتها الاجتماعية أو بالدعوة والاتصال المباشر مع كافة أطياف المجتمع لممارسة حقهم الدستوري وانتخاب برلمان يعبر عن متطلبات الوطن والمواطنين.
وتابع المهيري أن توافد الطبقة العاملة للمشاركة في انتخابات النواب باليوم الأول للجولة الثانية سجل حضورًا مهمًا للتنظيم النقابي من حيث الإعداد الجيد لحشد التصويت بصناديق الاقتراع في اصطفاف وطني، ساعد في ذلك التنظيم الاحترافي للهيئة الوطنية للانتخابات التي نجحت في توفير كل سبل المشاركة للناخبين من خلال الإجراءات الرقمية والتسهيلات اللوجستية التي أتاحت للناخب الإدلاء بصوته في سهولة.
وقال إن التعاون بين كافة الجهات المعنية في تلك الانتخابات يجسد أهمية ذلك الحدث البرلماني التاريخي الذي يساهم في رسم السياسات التشريعية في العصر الحديث.
ولفت إلى أن المصريين، وفي القلب منهم العمال، دائمًا على قدر المسؤولية الوطنية؛ إذ تحولت مقار التصويت إلى ساحات احتفال بالوطن، حيث حرص المشاركون على رفع الأعلام وترديد الأغاني الوطنية في مشهد يجسد عمق الارتباط بالهوية والانتماء.












