تجربة تنمى الإبداع.. تدعم الحلم.. تثرى التذوق
قبل أيام.. اختتم مهرجان القاهرة السينمائى الدولى دورته السادسة والأربعين وبين مئات الأفلام والنجوم.. حافظ المهرجان العريق على وجهه الشبابى بالحضور الواضح لطلاب الكليات والأكاديميات الفنية وأيضاً محبى الفنون وإن اختلفت التخصصات.. شباب يحب الفرجة على أفلام العالم.. ينجذب للصورة وسحرها.. يتعاطف مع القصة وأبطالها.. ويخرج من المهرجان برؤية مختلفة إما بحافز لصناعة فيلمه الخاص أو بدافع لمشاهدة المزيد من الأفلام.
الصديق يوسف فايز خريج الإعلام بالجامعة الكندية ومونتير شاب حضر المهرجان والتقى بشباب يشاركونه شغف حب السينما ومنهم من يستعد لدخول المجال.
يومًا ما
عبدالرحمن يوسف -29 سنة- خريج صيدلة، يواظب على حضور المهرجان منذ أكثر من 6 سنوات ويشاهد الأفلام من مختلف دول العالم، ويؤكد ان متابعة المهرجان تدعمه كمخرج للأفلام القصيرة حالياً لمتابعة أحدث المواضيع المطروحة، حيث يطمح أن يخرج هو أيضاً أفلاماً يكون لها شرف العرض فى المهرجان يوما ما أو فى أحد المهرجانات الدولية الأخري.
متابعة حصرية
بالنسبة لـ«مى عزت» – 28 سنة – خريجة حاسبات ومعلومات، فترى أن مهرجان القاهرة يتيح للشباب متابعة موجات جديدة من الأفلام بشكل حصرى لأول مرة داخل قاعاته المختلفة، فأفلام المهرجانات تختلف عن «أفلام الشباك» بفنيات عالية مما يتيح تنوع العروض، مى شاهدت هذه الدورة الفيلم الفلسطينى «كان يا ما كان فى غزة» الذى تناول حياة سكانها بعيداً عن الحرب والدمار بشكل درامى وكوميدى وهو مااعتبرته فكرة «جريئة» تقدم منظوراً آخر للحياة اليومية فى الشارع بعيدا عن نشرات الأخبار.
أول مرة
يتحمس «بيتر عادل» – 20 سنة – طالب بكلية التجارة، لتجربته الأولى فى حضور المهرجان مؤكداً أهمية تواجد الشباب فى مختلف المهرجانات لمعرفة أحدث الأفلام وأهم الموضوعات الفنية وصُناعها سواء من المخرجين، المصوّرين، أو الفنانين مما يصقل الثقافة الفنية والتذوق لكل جميل.
تغذية بصرية
رغم أن «مهراتى الحومي» -28 عاماً- خريجة تربية فنية، لكنها عاشقة للشاشة الفضية وترى أن هذه الدورة نقلت رسائل قوية عن قدرة السينما المصرية على منافسة السينما العالمية، بدليل نفاد تذاكر هذه الأفلام قبل عرضها بوقت طويل وتوضح أن المهرجان ليس فقط لدارسى السينما بل كل دارسى الفنون أو متذوقى الفن عموما يجدون فيه متنفسا للتعرف على فنون الدول الأخرى وأيضاً «تغذية بصرية» تتيح لهم اكتشاف وجهات نظر مختلفة للموضوعات المطروحة..
مشروع التخرج
أما «محمد معتز» -22 سنة- طالب فى الأكاديمية الدولية للهندسة وعلوم الإعلام يعتبر المهرجان بروفة أو ضمن تحضيرات مشروع التخرج باعتباره يتخصص فى الإخراج، حيث شاهد أفلاماً إيطالية ونرويجية وفرنسية ومصرية، تساعده لتكوين رؤيته الخاصة.
يضيف: يساعد المهرجان الشباب لمقابلة صناع الأعمال الفنية وطرح الأسئلة عليهم بعد انتهاء العروض مما يسمح لهم بالتعلم واكتساب الخبرات فضلاً عن العروض لذلك اعتبر المهرجان مذاكرة من نوع فريد وممتع.









