اتفاق «شرم الشيخ» فتح آفاقًا لشرق أوسط أكثر ازدهارًا
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، استعداد مصر لاستضافة المؤتمر الدولى للتعافى المبكر وإعادة الإعمار فى قطاع غزة، موجهًا الدعوة للدول المشاركة فى قمة مجموعة العشرين (G20) إلى المشاركة الفعّالة فى هذا الحدث المهم .. معرباً عن ترحيبه باعتماد مجلس الأمن للقرار المُتعلق بقطاع غزة، الصادر فى 17 نوفمبر الجاري.
أكد مدبولى أهمية البدء الفورى فى تنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكى «دونالد ترامب» للتعامل مع المأساة الإنسانية فى القطاع، وذلك من خلال توفير المساعدات الإنسانية العاجلة، والشروع دون إبطاء فى تنفيذ خطة التعافى المبكر وإعادة إعمار القطاع، بالتوازى مع العمل على تسوية نهائية عادلة للقضية الفلسطينية، تقوم على حل الدولتين.
جاء ذلك فى كلمة الدكتور مصطفى مدبولي، خلال مداخلة أمس بجلسة «النمو الاقتصادى الشامل والمستدام وبناء الاقتصادات ودور التجارة وتمويل التنمية وتحديات الديون»، خلال قمة مجموعة العشرين (G 20)، المُنعقدة بمدينة «جوهانسبرج» بجنوب أفريقيا، نيابة عن السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي،وذلك بحضور عددٍ من ملوك ورؤساء وقادة الدول والحكومات.
وجه مدبولى الشكر إلى جمهورية جنوب إفريقيا الشقيقة على حفاوة الاستقبال وحسن تنظيم هذا الحدث الدولى المهم الذى تستضيفه القارة الأفريقية لأول مرة، معربًا عن عميق امتنان الدولة المصرية لرئاسة جنوب أفريقيا لمجموعة العشرين، وعلى دعوتها الكريمة لمشاركة مصر كضيف فى اجتماعات المجموعة لهذا العام، مشيرًا إلى الدور البنّاء الذى تضطلع به جنوب إفريقيا فى قيادة أعمال المجموعة، ودعمها المستمر لأولويات القارة الأفريقية.
وخلال الجلسة، أوضح رئيس الوزراء أن هذه المرحلة الدقيقة تتسم بتحديات عالمية غير مسبوقة، وهو مايجعل من دور «مجموعة العشرين» محورًا أساسيًا فى التعامل مع أبرز القضايا الاقتصادية العالمية، وفى مقدمتها إصلاح الهيكل المالى العالمى بما يجعله أكثر قدرة على تلبية الاحتياجات التنموية للدول النامية.
وفى هذا الصدد، أكد الدكتور مصطفى مدبولى أهمية تعزيز إتاحة التمويل المُيسر عبر إنشاء آليات مالية جديدة، إلى جانب دعم كفاءة وفاعلية الآليات القائمة، وكذا العمل على تطوير نماذج الأعمال وزيادة قدرات التمويل لدى المؤسسات المالية الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف، مؤكدًا أن التمثيل الأوسع للدول النامية داخل إطار الحوكمة الاقتصادية العالمية يُعدّ أمرًا بالغ الأهمية.
وأشار رئيس الوزراء ، فى كلمته ، إلى أن هناك ضرورة مُلحّة لإصلاح منظومة الديون العالمية المُعقدة، وذلك من خلال تدشين آليات جديدة لإدارة الديون بشكل شامل ومستدام، بما يراعى أوضاع الدول منخفضة ومتوسطة الدخل.
أكد «مدبولي» أهمية تجديد الالتزام الدولى بمبادئ تعددية الأطراف، والعمل وفق منظومة تجارية متعددة الأطراف مستندة إلى قواعد حاكمة، وأن تضطلع منظمة التجارة العالمية بدورها المركزى فى هذه المنظومة، بما يُسهم فى تعزيز حركة التجارة باعتبارها محركًا رئيسيًا للتنمية المستدامة والنمو الشامل.
ولفت الدكتور مصطفى مدبولى إلى أن العلاقة الوثيقة بين السلام والتنمية هى حقيقة راسخة، مشيرًا إلى مساهمة قمة شرم الشيخ للسلام فى وضع حد للحرب فى غزة، وكذا فتح آفاق جديدة نحو شرق أوسط أكثر استقرارًا وأمنًا وازدهارًا.
وفى ختام مداخلته، أعرب رئيس الوزراء عن تطلعه بأن تُسفر هذه القمة عن نتائج عملية وبنّاءة تلبّى تطلعات شعوبنا نحو عالم أفضل.









