واستقالات فى الأحزاب.. وإقالة حسام.. والألم قوة
طرحت إحدى الفضائيات الأجنبية الناطقة باللغة العربية سؤالا يقول: هل ستتدخل الولايات المتحدة الأمريكية عسكرياً لوقف الحرب فى السودان؟.
والسؤال يتفق مع دخول الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على خط الأزمة فى السودان وحديثه عن إيقاف الحرب الدائرة هناك.
ولا يوجد ما يشير حالياً إلى أن أمريكا على استعداد للتدخل عسكرياً أو أنها تعتزم ذلك إذا ما فشلت الجهود السياسية لوقف القتال.
والولايات المتحدة سوف تتحرك سياسياً فى السودان وفى مقدورها أن تحقق أو تفرض هدنة مؤقته لإنجاح المفاوضات السياسية وإيصال المساعدات الإنسانية.
والولايات المتحدة هى الدولة المؤهلة من واقع سياسات ترامب البراجماتية الواقعية فى التلويح بالعصا والجزرة من خلال الوساطة والضغط الدبلوماسى وفرض العقوبات إذا ما فشلت فى الإقناع السلمى.
والولايات المتحدة ستتدخل أولاً بدعم جهود الوساطة التى تقوم بها الدول المعنية فى المنطقة وبالتنسيق معها وستقوم أيضا بمنع إرسال المساعدات العسكرية التى تغذى النزاع.. وسيكون فى مقدورها أن تقول للجميع إنه قد آن الوقت للتوقف عن إشعال المعارك.
وواشنطن تستطيع..وترامب سيحقق إنجازاً جديداً بدون أن يطلق رصاصة واحدة.. تهديدات ترامب أعنف من الرصاص حالياً.. وأزمة السودان قد تجد لها نهاية قريباً.
>>>
ومن أزمات الحروب لأزمات الانتخابات.. والانتخابات هى التى تفرز وتوضح كل العيوب والسلبيات.. ومع تصاعد الجدال السياسى الشعبى حول الانتخابات البرلمانية التى تجرى حالياً.. ومع تدخل الرئيس الحاسم لوقف تجاوزات شهدتها بعض الدوائر الانتخابية.. ومع حديث البعض عن ثغرات واضحة فى النظام الانتخابى فإن بعض الأحزاب شهدت استقالات مفاجئة أثناء سير العمليات الانتخابية.
والواقع أن هذه الاستقالات تأتى كنوع من رد الفعل بعد الإخفاقات التى لم تكن متوقعة لأداء بعض الأحزاب فى الانتخابات وتؤكد أن بعض الذين انضموا للأحزاب كانوا فى رحلة البحث عن مصالح فردية دون وجود انتماء حزبى حقيقى.. كما أن قيادات بعض هذه الأحزاب لم تكن مؤهلة ميدانياً وانتخابياً للدخول فى أجواء معركة انتخابية معقدة فى إطار الهندسة الانتخابية..!.
ما حدث من استقالات هو رسالة لبعض الأحزاب بإعادة بناء هيكلها وكوادرها التنظيمية بشكل أكثر احترافية وبتواجد أكثر شعبية وقد يكون فى ذلك بداية تكوين أحزاب شعبية.
>>>
ونذهب لأزمات الرياضة.. والرياضة التى يجب أن تدار أيضا بأساليب أكثر احترافية وواقعية.
وفى هذا الصدد فإن إقالة حسام حسن المدير الفنى لمنتخب مصر القومى لكرة القدم أصبحت ضرورية ومنطقية.
وحسام حسن نفسه هو من يقود اتجاه إقالته.. فحسام أدرك وقرأ المشهد جيداً ويعلم أن هذا المنتخب لن يكون قادراً على أن يفعل شيئاً فى بطولة الأمم الأفريقية أو فى كأس العالم فخرج علينا بتصريحات هجومية بعد مباراة كاب فيردى الودية التى حقق فيها الفوز بضربات الجزاء.. وهى تصريحات وجه فيها انتقادات مباشرة للاعيبه ووصف أحدهم بأنه ربع محترف..!! حسام وبعد أن وصل لكأس العالم أراد أن يقفز من السفينة وهو منتصر قبل أن تمحو الخسائر المتوقعة رصيده كله.. وإقاله حسام أصبحت واجبة.. لا هذا مكانه.. ولا هذه هى مهمته الآن.. والمركب فى حاجة لربان من نوع آخر لتتمكن من دخول المحيط الواسع..!.
>>>
وتعالوا نفرح.. تعالوا نشارك الأشقاء العرب أفراحهم ولياليهم الترفيهية فى كل مكان.. ومشاهد وفيديوهات مشاركة الجالية المصرية فى احتفالات الرياض الترفيهية تعكس حب المصريين واندماجهم فى الدول التى يتواجدون بها.. قلوب بيضاء ساعية للرزق الحلال الذى هو نوع من أنواع الجهاد.. قلوب لا تعرف الحقد ولا الغيرة ولا الطمع ولا الحسد.. قلوب عاشقة للحياة فى بلاد الله وحيث المال مال الله.. قلوب تتمنى الخير للجميع وتغنى من القلب فى إطار من المحبة والأخوة.. قلوب تعشق السعودية.. وتعشق كل دولة عربية من الأشقاء الذين سيظلون على الدوام قلباً واحداً فى كل الأوقات.
>>>
وتعالوا أيضا نحزن.. ونتساءل.. لماذا ومع مطلع وقدوم الشتاء تكثر حوادث الاختناق والموت بسبب الغاز فى المنازل.. ولماذا وكيف يتسرب الغاز.. ولماذا لا تترك بعض النوافذ مفتوحة أو شبه مفتوحة لإدخال الهواء النقى لداخل الشقق المغلقة.
إن حادث موت عروسين مؤخراً اختناقاً بالغاز لم يكن الأول من نوعه.. ويتكرر دائماً.. ولا تفسير لذلك.. ولن يكون الأخير على ما يبدو..!
>>>
ومن أجمل ما قرأته: إن أردت أن تسعد لا تقف عند كل محطة، لا تجعل من كل موقف معركة.. لا تدقق مع من حولك.. لا تفتح ما أقفل.. لا تداهم النوايا.. لاتحرص على معرفة كل التفاصيل.. خذ من الناس ما ظهر لك منهم من خير.. لا تبحث عن عيب.. ودع الخلق للخالق ودع الحياة تسير.
>>>
واضحك.. اضحك مع الزوجة التى ذهبت لزوجها تقول.. أنا ولا مرة لقيت شعره على ملابسك.. قال لها.. طيب وإيه المطلوب؟ قالت مين المحجبة اللى بتطلع معاها!! مستحيل النكد بدمهم..!
>>>
وأخرى ذهبت لزوجها تسأله: لماذا لا تشترى لى هدايا مثل ما كنت تفعل أيام الخطوبة! قال لها.. عمرك شفتى صياد بيدى السمكة طعم بعد ما يصيدها..!
>>>
وموال لعبدالحليم حافظ من كلمات محمد حمزة.. موال فى كلمات قليلة بيقول حاجات كتير.. والموال يقول: فيه ناس بتخلق من الألم قوة، وناس بتخلق من الدموع سكة بتمشى عليها بعديهم خلايق مؤمن بيهم.. دنيا..دنيا.
>>>
وأخيراً:
> ينام عميقاً من لا يملك ما يخاف من فقده
> واذهب حيث تشعر بالحياة.. وعش كما ينبغى.
> والصداقة هى الوردة الوحيدة التى لا شوك لها
> ومن يحبك حقاً لا يتركك فى خيار بين كرامتك وقلبك









