«صوت هند رجب» يتألق.. والقضية الفلسطينية «تتصدر المشهد»
اختُتمت الدورة 46 من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، بالمسرح الكبير بالأوبرا فعالياته بحضور نخبة من أبرز نجوم وصُنّاع السينما من مختلف دول العالم .
احتفى المهرجان طوال الدورة بالسينما الفلسطينية التى كانت حاضرة فى كافة فعالياته بدءًا بالمشاركة الرسمية بفيلمى كان ياما كان فى غزة وضايل عنا عرض.. واللذين نالا العديد من الجوائز الكبرى.. كما شاركت خمسة افلام اخرى فى باقى اقسام المسابقة.. بالاضافة الى الكلمة الرسمية للدولة والمهرجان من وزير الثقافة ورئيس المهرجان بتأييد حق الشعب الفلسطينى فى اقامة دولته وحقوقه المشروعة، كما تم تكريم المخرجة والممثلة هيام عباس. واختتم المهرجان بعرض الفيلم الفلسطينى «صوت هند رجب» للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، باعتباره فيلمًا مؤثرًا يقدم حكاية إنسانية حقيقية بصوت وصورة نابضين بالواقعية..واطلق بعض النقاد ان هذه الدورة اصبحت بحق دورة فلسطين ومناصرة شعبها البطل الصامد .
كرم الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة والفنان الكبير حسين فهمى رئيس المهرجان، الفائزين بالجوائز حيث فاز الفيلم الانجليزى «اليعسوب» بجائزة الهرم الذهبى لأفضل فيلم وقيمتها 7 آلاف دولار للمخرج بول أندرو ويليامز وفاز الفيلم الفلسطينى «كان يا ما كان فى غزة» بجائزة الهرم الفضى لأفضل مخرج وقيمتها 5 آلاف دولار للمخرجين طرزان وعرب ناصر، بينما ذهبت جائزة الهرم البرونزى – جائزة لجنة التحكيم الخاصة وقيمتها 3 آلاف دولار للفيلم التركي»بينما نتنفس» للمخرج سيموس ألتون وذهبت جائزة نجيب محفوظ لأحسن سيناريو للفيلم التركى «الأشياء التى تقتلها» للمخرج على رضا خاتمى وجائزة هنرى بركات لأحسن إسهام فنى عن التصوير فى فيلم البنجلاديشى «مدينة الرمال» للمصور ماثيو جيو مبينى وجائزة أحسن ممثلة مناصفة بين، أندريا رايزبورو وبريندا أندرو ويليامز عن أدائهما فى فيلم «اليعسوب» وجائزة أحسن ممثل، لمجد عيد عن دوره فى فيلم «كان يا ما كان فى غزة».
أما عن باقى جوائز المسابقات الاخرى فذهبت جائزة الأفلام الوثائقية، إلى فيلم «ثريا حبي» للمخرج نيكولا خوري.
وفى مسابقة أسبوع النقاد الدولي، حصل فيلم «عالم النبات» للمخرج جينج يى على تنويه خاص ونال جائزة فتحى فرج – جائزة لجنة التحكيم الخاصة فيلم «فى منزل أهلي» للمخرج تيم إلريش وجائزة شادى عبدالسلام لأحسن فيلم والتى تمنح للمخرج لفيلم «حبيبى حسين» للمخرج أليكس بكري.
وفى جوائز مسابقة الأفلام القصيرة وقيمتها 3 آلاف دولار فاز فيلم «رقبة منتصبة للغاية» للمخرج نيو سورا.. بينما تم منح جائزة أفضل فيلم عربى قصير وقيمتها 2000 دولار لفيلم «تيتا وتيتا» للمخرجة لين الصفح وجائزة يوسف شاهين لأفضل فيلم قصير وقيمتها 5 آلاف دولار عن فيلم «شوارع القاهرة» للمخرج عبد الله الطايع.
وفى جائزة الاتحاد الدولى للنقاد «فيبريسي» ذهبت الجائزة إلى فيلم «الأشياء التى تقتلها» للمخرج على رضا خاتمى وفى جائزة أفضل فيلم عربى طويل، نال الجائزة التى تقدر قيمتها بـ 10 آلاف دولار لفيلم «كان يا ما كان فى غزة» للمخرجين طرزان وعرب ناصر، كما أعطت اللجنة تنوبها خاصا لفيلم «فلانة» إخراج زهراء غندور وفى جائزة أفضل فيلم آسيوى طويل «نيتبّاك» ذهبت الجائزة إلى فيلم «عالم النبات» للمخرج جينج يي.
وفى جوائز مسابقة آفاق السينما العربية للأفلام الطويلة فقد تم منح جائزة أفضل أداء تمثيلى وقيمتها 2000 دولار للممثلة عفاف بن محمود عن فيلم «جولة 13» وجائزة أفضل سيناريو وقيمتها 5 آلاف دولار للمخرج ياسر شفيعى عن فيلم «شكوى 713317» وجائزة صلاح أبو سيف – جائزة لجنة التحكيم الخاصة 8 آلاف دولار لفيلم «ضد السينما للمخرج على سعيد وجائزة سعد الدين وهبة لأفضل فيلم عربى 10 آلاف دولار للمخرجة سارة فرنسيس عن فيلم «كلب ساكن» وجائزة يوسف شريف رزق الله «جائزة الجمهور» وقيمتها 15 ألف دولار ذهبت إلى فيلم «ضايل عنا عرض» للمخرجين مى سعد وأحمد الدنف.
شهد الحفل حضور كل من الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، الفنان الكبير حسين فهمى رئيس المهرجان، ومحمد طارق المدير الفنى للمهرجان، إلى جانب عدد من أبرز نجوم السينما المصرية والعربية، منهم: نيللي، خالد النبوي، محمود حميدة، ليلى علوي، وإلهام شاهين، خالد الصاوي، أشرف زكي، ومادلين طبر وخالد سليم، محمد رياض، سلوى محمد علي، صبرى فواز، هنا شيحة، داليا مصطفي، محمد رضوان، لقاء الخميسي، منال سلامة، أحمد مجدي، رانيا يوسف، محمد ثروت، هنادى مهني، عمرو عابد، والمخرجون مجدى أحمد علي، وكاملة أبو ذكري، وأمجد أبو العلا، والسيناريست عبد الرحيم كمال رئيس المصنفات الفنية، والمنتجون محمد العدل، صفى الدين محمود، هشام سليمان، وعدد كبير من الضيوف الأجانب والمصريين.
بدأت مراسم الختام بعرض لصورة الطفلة الفلسطينية هند رجب، مترافقًا مع إذاعة تسجيل صوتى لمكالمتها الأخيرة مع طاقم الإسعاف قبل استهداف السيارة التى كانت تستقلها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلى واستشهادها، فى لفتة إنسانية عبّرت عن تضامن المهرجان مع الضحايا المدنيين ومع القضية الفلسطينية.
