اثنان من بلطجية الشوارع قاما بسرقة سيارة ملاكي لاستخدامها في ترويع الآمنين. حاولا خطف “طالب” أثناء سيره بالشارع لمساومة أسرته على “فدية”، لكن القدر كان له رأي آخر بعد تعطل السيارة، ليتركها الجناة بالضحية ويفران هربًا خشية سقوطهما في يد الأهالي. تم القبض على المتهمين وحُرر محضر بالواقعة، وأُخطر اللواء محمود أبو عمرة، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، وتباشر النيابة التحقيق.
تفاصيل الجريمة
اكتُشفت الجريمة عندما رصد رجال المباحث مقطع فيديو تم تداوله بمواقع “التواصل الاجتماعي” تضمن قيام شخصين يستقلان سيارة بمحاولة اختطاف “طالب” بالطريق العام بطريقة إجرامية، وفرارهما عقب تدخل الأهالي بالسويس، الأمر الذي أثار حالة فزع ورعب من المتابعين خوفًا على أولادهم، مطالبين في تعليقاتهم بسرعة التصدي للمجرمين لينالوا عقابهم الرادع ويكونوا عبرة لأمثالهم المستهترين.
سرقة وخطف
بالفحص، تبين عدم ورود بلاغات في هذا الشأن، وأمكن تحديد المجني عليه (طالب مقيم بدائرة قسم شرطة فيصل). وباستدعائه، حضر برفقة والده الذي أكد بأنه قبل ثلاثة أيام، وبتاريخ 18 الجاري تحديدًا، فوجئ نجله أثناء توجهه إلى المدرسة بقيام شخصين يستقلان سيارة ملاكي باعتراض طريقه بالشارع ومحاولة اختطافه، في الوقت الذي قامت فيه سيدة تصادف وجودها بالاستغاثة بالأهالي لإنقاذه، وهو ما أدى لفرار الجناة هربًا وترك السيارة، ليكتب القدر بذلك عمرًا جديدًا لابنه الضحية.
ضبط الجناة
بإجراء التحريات، توصل رجال المباحث إلى تحديد مرتكبي الواقعة، وأنهما مقيمان بالسويس ومن أرباب السوابق. وتمكن رجال المباحث بعد اتخاذ الإجراءات القانونية من ملاحقتهما وضبطهما بأحد الأكمنة وبحوزتهما (بندقية خرطوش – سلاح أبيض). وبمواجهتهما، اعترفا بارتكاب الواقعة بقصد مساومة والده على دفع مبلغ مالي “فدية” نظير إطلاق سراحه. وفي سبيل إتمام مخططهما الإجرامي، قاما بسرقة السيارة وتغيير معالمها، إلا أن السيارة تعطلت عقب ارتكابهما الواقعة، مما اضطرهما للهرب وتركها.
حبس الجناة
تم اتخاذ الإجراءات القانونية والتحفظ على السيارة، وإعادة استجوابهما لبيان ما ارتكباه من جرائم مماثلة، وإحالتهما للنيابة التي قررت بعد سماع أقوالهما ودور كل منهما، حبسهما أربعة أيام على ذمة التحقيقات مع مراعاة التجديد لهما في الميعاد لحين إحالتهما لمحكمة الجنايات. ولا يزال التحقيق مستمرًا.









