الخير الذى تزرعه بيديك.. وبذور الحب والود التى تنثرها من حولك.. هى الثمار التى تحصدها بأناملك قبل أن تراها فى عيون الآخرين.
وشمس السعادة الحقيقية.. تشرق وتملأ الدنيا ضياء بابتسامة صافية ترسلها إلى الوجوه المحيطة بك.. فترى الدنيا كلها نورًا وضياء وسعادة.. وتستعيد الأمل والأعياد والأفراح.
نعم.. الفرحة منحة إلهية لاستراحة النفس مع الأهل والأبناء.. وتمتزج المشاعر وتلتقى القلوب.. وبالطبع يتذكر المرء الراحلين من الأحباب.
والإنسان.. رغم ما حوله من صعوبات وأحداث تأتى وأخرى ترحل.. يحاول أن يستفيد من موجات الحب، ويسعى لتجديد الوقت ليستطيع الاستمرار.
ولكى تكون السعادة حقيقية.. هناك أسلحة ووسائل وسلوكيات.. اعتمدها الأجداد.. يجمعها حب الخير.. والبر والسعى لاسعاد من يحتاج بالابتسامة التى تنير الطريق.. وكل يوم تشرق شمسه وأنت معافى.. صحيح البدن.. ويكفى أن الشمس تحمل لنا دائمًا رسائل النور والإشراق.. ومن هنا نستدعى نعمة الستر.. وهى نعمة تستحق أن تحتفى بها وتشكر ربك.
وعلينا أن نعمل وندعو لاختيار طريق الرضا.. وسيرشدك إلى مفاتيح السلام النفسى والسعادة والاستقرار وحب الحياة.. ويعزز الإيمان بأن الخير قد يأتى بطرق لن تتوقعها خاصة فى أوقات الأزمات.
والحب ينبت فى القلب وينمو بالاحسان والعطاء.. وكل ما تبذله فى سبيل نجاح وقوة المحيطين حولك سيعود إليك بالهناء فى الدنيا والآخرة.. والله على كل شيء قدير.. والحمد لله على هذه الكنوز.
فى هذه الحالة.. ستجد نفسك تولد من جديد.. المشاعر تتجدد ومعها الآمال.. لتطلع النفس والعقل والقلب إلى مواجهة التحديدات.
> > >
كان إبراهيم «عليه السلام» كثير البكاء والخشية من الله عزوجل فأوحى الله إليه: يا إبراهيم لم هذا البكاء وقد اتخذتك خليلاًَ؟
قال: يارب إذا ذكرت ذنوبى ضاقت على الأرض بما رحبت وإذا ذكرت رحمتك وسعتها ارتدت إليّ روحى.. إلهى.. أمد عينى بالدموع وجسمى بالقوة حتى أبلغ رضاك عنى.
> > >
وإذا ألهمك الله بالدعاء فثق أنه يريد إعطاءك ما تشاء فقل دائمًا: «اللهم بشرنا بما يسرنا وامنحنا من رحمتك وفضلك ما تسعد به قلوبنا وتشرح به صدورنا وتيسر به دروبنا.. واكتب لنا كل خير يارب العالمين.









