يعتبر ملف تنمية شواطئ وموانئ البحرين الأبيض المتوسط والأحمر وقناة السويس وخليجى السويس والعقبة والبحيرات المطلة عليها من أهم الملفات التى تمت دراستها بأسلوب متميز وتنفيذ عشرات المشروعات طوال السنوات العشر السابقة ومازال التخطيط مستمراً لتنفيذ مئات المشروعات الأخرى التى ستجعل مصر من أقوى دول المنطقة اقتصادياً وبشرياً.
أدرك الرئيس عبدالفتاح السيسى أهمية تطوير وتنمية السواحل المصرية نظراً لكون مصر الدولة الوحيدة عالمياً الممتدة سواحلها لأطوال أكثر من 2500كم مع تعدد إمكانيات التطوير لصالح الشعب المصرى.
بدأت القصة بزيارة سنغافورة ودراسة ملفات موانئ دبى والصين واليونان وتم اتخاذ القرارات بشأن تطوير شواطئ سيناء من خلال إنشاء وتطوير ميناء العريش لكى يكون من أكبر موانئ المنطقة وإنشاء حاجز أمواج بالميناء لحمايته من عوامل الجذر والمد وإنشاء خط سكك حديدية لربط العريش بميناء نويبع وعلى التوازى تم تطوير موانئ نويبع وشرم الشيخ والطور وإنشاء أرصفة ومحطات جديدة بأعماق أكثر من 18 متراً لاستقبال أنواع متعددة من الناقلات.. ويتم حالياً إنشاء ميناء جديد فى طابا ليصل عدد الموانئ على سواحل سيناء ستة موانئ شاملاً ميناء شرق بورسعيد الذى يعتبر من أكبر المشروعات البحرية بالمنطقة كلها نظراً لتميز موقعه الجغرافى وتجهيزه للعمل كمركز لوجستى وصناعى عالمى ومساحته الكلية 8.8كم2 وبأعماق 20 متراً وأرصفة متعددة لاستخدامها فى عمليات النقل البحرى الترانزيت لخدمة كل دول البحر الأبيض المتوسط وجذب الشركات البحرية لاستخدامه كبديل لموانئ أخرى تعمل فى نفس المجال بإسرائيل وتركيا واليونان ومن المخطط إنشاء محطة جديدة لشركة ميرسك بطول 6كم بالمشاركة مع شركات أخرى وإنشاء المرحلة الثالثة بحلول عام 2027 بطول 6.2كم وتم النجاح فى تزويد الميناء بأوناش عملاقة بالساحة الكهربائية.
وعلى سواحل البحر الأحمر تم تطوير موانئ بورتوفيق والأدبية والسخنة والغردقة وسفاجا ويتم حالياً إنشاء ميناء جديد بمنطقة برنيس وتم النجاح فى تنفيذ أعمال تكريك أحواض التداول بالموانئ للوصول لأعماق حتى 25 متراً.
وبالنسبة لقناة السويس تمت توسعة القناة القديمة وازدواج القناة من الجنوب حتى شمال الإسماعيلية وتطوير الشركات التابعة لهيئة قناة السويس لإنتاج عشرات المنتجات البحرية للاستخدام المحلى والتصدير وتطوير عمليات الإرشاد ومعالجة أى حرائق أثناء مرور الناقلات بالقناة.
وعلى ساحل البحر الأبيض المتوسط تم تطوير ميناء غرب بورسعيد ودمياط والتطوير الأكبر لميناء الإسكندرية والدخيلة والمكس لجعلهم من أكبر موانئ البحر المتوسط من خلال زيادة الأرصفة وتعميق المياه إلى 25 متراً.. وانتشال مخلفات وحطام 26 سفينة ومركب صيد غارقة داخل المياه وتطهير الممر الملاحى للميناء وربطه مع محطة القطار الكهربائى السريع المزمع تشييده بخط سكك حديد متطور لربط ميناء الإسكندرية بجميع محافظات الجمهورية.
يتم حالياً إنشاء موانئ جديدة فى أبوقير وجرجوب لزيادة قدرات الموانئ على البحر الأبيض المتوسط وتحقيق زيادة فى التبادل التجارى من خلال إنشاء خطوط نقل بحرى «جسور» بين ميناء السخنة ودول شرق أفريقيا وإنشاء خط نقل بحرى يربط مصر مع موانئ إيطالية لتكثيف الشحن البحرى اليومى للمنتجات الزراعية والصناعية المصرية إلى الدول الأوروبية من خلال إطلاق خط الرورو البحرى المصرى الإيطالى «دمياط – تريستا».
وفى مجال تطوير البحيرات المطلة على البحار المصرية تم تنفيذ مشروعات متعددة لتكريك وتعميق وتنظيف بحيرات المنزلة والبردويل والبرلس وإدكو وقارون ومريوط والتمساح لزيادة الإنتاج السمكى وتقليل فاتورة الاستيراد محققاً اكتفاءاً ذاتياً محلى بنسبة 80 ٪ خلال عام 2025.. بالإضافة إلى إنشاء مزارع سمكية متطورة فى بركة غليون بكفر الشيخ ومزارع الأمل بقناة السويس ويتم حالياً التركيز على تطوير الإنتاج السمكى فى بحيرة ناصر التى تعتبر الكنز الذهبى للأسماك فى مصر.
وبالنسبة لرفع كفاءة الخدمات البحرية فى الموانئ المصرية تم تطوير أسطول القاطرات البحرية بواسطة الإنتاج المحلى فى ورش ومصانع هيئة قناة السويس والترسانة البحرية بالإسكندرية وجهاز مشروعات الصناعات البحرية حيث يتواجد حالياً 52 قاطرة عملاقة ومن المستهدف الوصول لحوالى 80 قاطرة بحلول عام 2030 لخدمة السفن العملاقة أثناء الدخول والخروج من الموانئ وخلال العبور بقناة السويس.
ولم ينس الرئيس عبدالفتاح السيسى تحويل الموانئ المصرية إلى مناطق صناعية مثل ما يحدث فى ميناء شرق بورسعيد والسخنة والأدبية وإنشاء المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بمساحة 460 ألف فدان والنجاحات الباهرة التى تتحقق فى العين السخنة والقنطرة غرب ومئات المشروعات الصناعية التى تم تشييدها خلال السنوات الخمس الماضية وفرت 250 ألف فرصة عمل مباشرة.
يا شباب مصر.. يا رجال مصر.. يا سيدات مصر.. الشعب المصرى يبذل أقصى مجهود لتطوير الاقتصاد المصرى وحماية أولادنا وأحفادنا وتحقيق مستقبل باهر لهم فى ظل الأزمات التى تحيط بالدولة المصرية من كل الجهات.









