وأنا اليوم لن أتحدث عن الأصوات الجميلة التى انطلقت تحلق بنا فى عنان السماء وهى تردد آيات من القرآن الكريم فى المسابقة الدينية المعروفة «بدولة التلاوة».
ولكننى أتحدث عما أفرزته هذه المناسبة وما حققته من إعادة اكتشاف لأجمل ما فينا.. وأجمل ما فينا هو الأسرة المصرية القوية المترابطة.. الأسرة المصرية التى نجحت فى تربية وإعداد هذه القامات المؤهلة لتلاوة كتاب الله والتمسك بالدين السماوى الحنيف.. الأسرة المصرية التى نجحت فى عالم «العولمة».. عالم القضاء على الثقافات والأديان والأصول والجذور والتقاليد والعادات أن تحافظ على طابعها الخاص وأن يستمر نهج التربية قائما فى تعليم أبنائنا أصول الدين وحفظ كتاب الله المجيد.
وحين أتحدث عن الأسر التى نجحت فى تربية الأبناء على هذا النحو من الالتزام الدينى المستنير والمتميز فإننى أتحدث عن الأسرة التى هى قوام المجتمع ومصدر استقراره وثباته وقوته.. الأسرة التى تمدنا وتجمعنا على الخير والفضيلة وحب الآخرين ومساعدتهم.
وكلنا فى «دولة التلاوة» شعرنا وأحسسنا بأن مصر بخير وستظل بخير طالما فيها هذه النماذج المشرفة من أبناء حافظوا على العهد.. أبناء لم ينجرفوا بعيدا إلى طريق بلا عودة.. أبناء كانوا يرددون آيات القرآن الكريم بقلوب يملؤها الإيمان وبصدور لا تستنشق إلا عبير الجنة.. وبسمو يحلق بنا إلى عنان السماء.
والتحية كل التحية للأسر.. للآباء.. للأمهات ولكل من اهتم وشارك فى تربية هذا الجيل الجديد الذى أعاد اكتشاف أجمل ما فينا.. وأجمل ما فينا هو الإيمان.. أجمل ما فينا هو الخشوع عند سماع كلام الله.. أجمل ما فينا هو أن داخلنا نفوسا طيبة تحتاج من يزيح عنها الصدأ لكى يعود المجتمع أقوى مما كان.. نحن دولة التلاوة والإيمان.
>>>
ونترك النفوس الطيبة لنتحدث عن شياطين الإنس.. عن نفوس مريضة تتصيد أخطاء الآخرين وتتلذذ بفضحهم وتعريتهم والإضرار بهم.
وأتحدث فى ذلك عن واقعة تشغل الوسط الرياضى حاليا.. وبطلها نائب رئيس البنك الأهلى يحيى أبو الفتوح.
والواقعة تبدأ بعد مباراة السوبر التى فاز بها الأهلى على الزمالك.. ووصلة هزار عادية بين أبو الفتوح وعدد من الذين كانوا يتحدثون عن المباراة وحيث حاول أبو الفتوح «الزملكاوي» أن يستفز المنتمين للأهلى بتعليق ساخر قال فيه «إن التعليم بايظ عشان كده معظم الشعب أهلاوية.. والبنوك ناجحة لأن قياداتها زملكاوية»..!
وأبو الفتوح الذى كان يداعب المنتمين للأهلى فى وصلة هزار لم يكن يدرك أن الشيطان موجود.. وأن الشيطان يقوم بتسجيل الحوار وأن الفيديو علنيا على مواقع التواصل الاجتماعى وأن الجملة التى قالها وهو يمزح سوف تتحول لقضية رأى عام وأن مجلس إدارة النادى الأهلى سوف ينتفض انتفاضا ويطلب التحقيق معه.. وتوقيع أشد العقوبة بشأنه..!
والذى قام ببث هذا الفيديو هو من يستحق العقاب.. ففى النشر خيانة للأمانة.. أمانة ما يُقال فى المجالس.. أمانة احترام الآخرين والحفاظ عليهم.
والقضية لا تحتاج كل هذه الضجة المثارة حولها.. ولا حملة الغضب التى اندلعت ولا دخول أطراف جديدة فى ساحة المواجهة بالتأييد والمساندة لما قاله أبو الفتوح أو ما اتخذه الأهلى من موقف.. القضية هى فلتة لسان فى وصلة هزار تعبر عن مرارة خسارة بطولة.. وكلام فى كلام لا يعنى الكثير.. كلنا نقول أكثر منه فى حوارات المتعصبين من جمهورى الأهلى والزمالك.. بيقولوا بلاوى..!
>>>
وكل فنان «هلفوت» هذه الأيام يذهب لأى مناسبة اجتماعية حتى لو كان الغرض مناسبة عزاء بعد أن يقوم بتأجير عدد من «البودى جاردات» يفسحون له الطريق ويسيرون من أمامه ومن خلفه وبجواره رغم أن أحدا لا يعرفه أو يسمع عنه من قبل..!! الفنان الحقيقى تحرسه الجماهير.. أما من يأتى بالفتوات لحراسته فى الأفراح والجنازات فهو مريض ويحتاج أن يعامل معاملة الأطفال..!
>>>
ومن أجمل ما قرأت.. هذه العبارة: الدنيا التى تتقاتلون من أجلها..!!
لا تنسوا بأن سيدنا آدم نزل إليها عقوبة..!!
>>>
وظل صاحبنا مريضاً.. يشكو الوحدة.. يعانى من العزلة والتجاهل.. يسأل ويسألنى أين الناس.. أين الأصدقاء.. لماذا هذا الصمت.. هل هى النهاية؟!
ويا صديقى لقد قالها حكيم ذات يوم: المستشفيات والسجون هى التى يزورك فيها الحقيقيون لأنه حتى فى الجنازات يظهر المزيفون..!
ويا صديقى لن تجد الكثير من الحقيقيين الآن.. كلهم ينتظرون مثلك من يسأل عنهم ويتذكرهم..!
>>>
ونضحك قليلا مع التى ذهبت تشكو لأمها وتقول: زوجى لا يغازلنى إلا وأنا أكنس أو أغسل الصحون أو الملابس..! قالت الأم: متعود على الشغالات الملعون..!
ونصيحة لكل أنثي: اللى عندها رجل دقة قديمة تحافظ عليه لأن التحديث الجديد ما يطمنش..!
>>>
وغنى يا موسيقار.. غنى يا محمد يا بن عبدالوهاب.. ويا مسافر وحدك وفايتنى ليه تبعد عنى وتشغلنى.. دى عينيا دموعها.. دموعها بتتكلم.. وعلى نار الشوق أنا هاستنى واصبّر قلبى وأتمنى.. على بال ما تجينى واتهنى.. بس انت أيام تبقى فاكرنى.. خايف للغربة تحلالك والبُعد يغيّر أحوالك.. خلينى دايما دايما على بالك.
>>>
وأخيراً..
ستثبت لك الأيام أن لا أحد
يستحق أن تبالغ فى مكانته.
>>>
وأنا أسير ببطء.. لكن لا أسير للخلف أبدا..!
>>>
والناس لديهم أشياء جميلة ليقولوها عنك..
لكن عليك أن تموت أولاً.. تباً لهم!!!
>>>
وودت لو الأمر بيدى…!!









