أنهت المديريات التعليمية فى مختلف المحافظات استعداداتها لانطلاق اختبارات شهر نوفمبر لصفوف النقل، فى إطار خطة وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى للارتقاء بمنظومة التقييم والوقوف على مستوى التحصيل الدراسى للطلاب أولاً بأول، وتمكين المعلمين من تحديد مواطن القوة والضعف فى كل مادة، وتصحيح المسار قبل دخول امتحانات نهاية الفصل الدراسي.
تبدأ الاختبارات خلال الأسبوع الجارى وتشمل جميع الصفوف من الرابع الابتدائى حتى الصف الثانى الثانوي.. ويخوض هذه الاختبارات ما يقرب من 18 مليون طالب وطالبة، وسط إجراءات تنظيمية مشدّدة لضمان سير الامتحانات فى أجواء هادئة ومنضبطة.
أكدت المديريات أن الاستعدادات تمت وفق توجيهات واضحة من الوزارة بضرورة الالتزام الكامل بعدم تعطيل اليوم الدراسي، على أن تُخصص فترة زمنية محددة داخل الجدول المدرسى لأداء الامتحان دون التأثير على انتظام الحصص.
وأضافت أنه تم توجيه الإدارات التعليمية التابعة لها بمتابعة تجهيز الفصول واللجان الامتحانية، وتفعيل غرف العمليات الداخلية لمتابعة أى طارئ، إلى جانب التأكد من توافر الإضاءة والتهوية والتجهيزات المناسبة، وتواجد الزائرات الصحيات داخل المدارس لمواجهة أى حالات طارئة بين الطلاب.
وأوضحت أنه سيتم عمل مرور ميدانى مكثف من مسؤولى المديريات والإدارات التعليمية على المدارس، لمتابعة انتظام الامتحانات وتذليل أى مشكلات على الفور، مع رفع تقارير يومية إلى غرفة العمليات المركزية بالوزارة بشأن سير الامتحانات فى جميع المحافظات.
وفى نفس السياق انتهت المدارس من طباعة أوراق الأسئلة الخاصة بشهر نوفمبر، بعد إعدادها وفقًا للمواصفات الفنية المعتمدة، وبمراعاة سرية الامتحانات وتحقيق التكافؤ بين الطلاب.
كما تم التشديد على منع تداول الأسئلة عبر مواقع التواصل أو الهواتف المحمولة، مع تكليف موجهين متخصصين بمراجعة الامتحانات بدقة لضمان خلوها من الأخطاء اللغوية أو الفنية، وأن تتماشى الأسئلة مع ما تم تدريسه فعليًا خلال الشهر دون جزئية زائدة أو ناقصة.
وفى السياق ذاته، أكدت وزارة التربية والتعليم أن امتحانات الصفين الأول والثانى الثانوى ستُعقد ورقياً بالكامل داخل جميع الإدارات التعليمية، وأنه تم وقف أى مقترحات تتعلق بالامتحانات الإلكترونية خلال الاختبارات الشهرية، لضمان توحيد مستوى الامتحانات والحد من أى تفاوت فى الأدوات أو الإمكانيات بين المدارس.
وتتولى الإدارات إعداد الامتحانات من خلال الموجهين الأوائل للمواد، الذين سيقومون بوضع ثلاثة نماذج امتحانية متساوية فى الوزن النسبي، على أن تُوزع هذه النماذج بشكل عادل داخل كل إدارة بما يضمن المساواة الكاملة بين جميع الطلاب.
وشددت الوزارة فى تعليماتها الأخيرة على ضرورة متابعة المديريات لتنفيذ التعليمات الخاصة بتنظيم اللجان داخل المدارس، ومنع أى محاولات غش أو تصوير للامتحانات، وتوفير الهدوء داخل الفصول أثناء أداء الاختبارات، مع استمرار تلقى شكاوى أولياء الأمور عبر غرف العمليات المركزية بالوزارة.
ووجّهت بضرورة الالتزام التام بالمواصفات الفنية للورقة الامتحانية، والابتعاد عن التعقيد أو الأسئلة خارج نطاق المنهج، مع التركيز على قياس مهارات الفهم والاستيعاب طبقًا لنظام التقييم الجديد.
كما تم التوجيه على ضرورة احتفاظ كل مدرسة بنسخ احتياطية من الامتحانات لضمان عدم التعرض لأى نقص أو تلف، وتأمين خط سير الأوراق من الإدارات التعليمية إلى المدارس تحت إشراف مباشر من المسؤولين.
كما شددت المديريات على ضرورة توعية الطلاب قبل بدء الاختبارات بقواعد الانضباط داخل اللجان، حرصًا على سير العملية الامتحانية دون أى معوقات.. وتم تكليف المعلمين فى كل مدرسة بتقديم إرشادات واضحة للطلاب حول كيفية التعامل مع ورقة الأسئلة، وأهمية قراءة التعليمات جيدًا قبل البدء فى الحل، إضافة إلى التأكيد على عدم الانسياق وراء الشائعات التى تنتشر قبل الامتحانات وتثير القلق دون سند حقيقي.
وأوضحت الإدارات أن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز الثقة لدى الطلاب وتهيئة بيئة نفسية مناسبة تساعدهم على تقديم أفضل أداء.
من جانبهم، أكد عدد من أولياء الأمور دعمهم لخطوات الوزارة فى تنظيم اختبارات شهر نوفمبر، معتبرين أنها وسيلة فعّالة لمتابعة مستوى أبنائهم الدراسى أولاً بأول. اشارت هند سيد ومنى عادل ومورهان محمود إلى أن انتظام التقييمات الشهرية يسهم فى الحد من تراكم الدروس على الطلاب قبل امتحانات الفصل الدراسي، ويمنحهم فرصة لمعرفة نقاط الضعف والعمل على تحسينها فى وقت مناسب.. كما دعوا إلى استمرار التنسيق بين المدارس والأسر لضمان متابعة الطلاب وتحفيزهم على الالتزام، بما يدعم نجاح المنظومة التعليمية بكامل عناصرها.
أكد حسام محمد واسامه خالد وطارق محمود أولياء امور أن توفير جو من الانضباط والهدوء داخل المدارس خلال فترة الاختبارات يساعد بشكل كبير فى تقليل التوتر لدى الطلاب، مشيرين إلى أن الإجراءات التنظيمية التى اتخذتها المديريات هذا العام تبدو أكثر إحكامًا ووضوحًا.
طالب سيد محمد واشرف كمال ومحمد عبد الله بتفعيل متابعة غرف العمليات اليومية لانها تمنحهم إحساسًا بالطمأنينة خاصة مع سرعة الاستجابة لأى مشكلة قد تطرأ داخل اللجان.. كما طالبوا باستمرار هذه الجهود طوال العام الدراسي، مؤكدين أن الشفافية والتواصل الدائم بين المدرسة وولى الأمر هما الأساس لضمان تحقيق الاستفادة القصوى من منظومة التقييم الجديدة.









