شهدت الزيارة التاريخية التي قام بها فخامة الرئيس لي جاي ميونغ، رئيس جمهورية كوريا الجنوبية، إلى جامعة القاهرة، اهتمامًا عالميًا واسعًا، حيث تصدرت الزيارة عناوين كبريات الصحف ووكالات الأنباء الدولية التي أبرزت الدور المحوري للجامعة كمنصة للحوار الحضاري والتعاون الدولي، ومركزًا للإشعاع العلمي والثقافي في المنطقة.
وأشارت صحيفة The Asia Business Daily إلى أن قاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة امتلأت عن آخرها بـ 3050 مقعدًا خلال استقبال الرئيس الكوري، الذي أعلن من تحت قبتها إطلاق مبادرة SHINE؛ وهي رؤية استراتيجية للتعاون بين شبه الجزيرة الكورية والشرق الأوسط ترتكز على: الاستقرار، والانسجام، والابتكار، وبناء الشبكات، والتعليم. وأوضحت الصحيفة أن المبادرة تقدم نموذجًا جديدًا للشراكة قائمًا على السلام والازدهار والتبادل الثقافي.
وفي تقرير آخر، أبرزت صحيفة Maeil Business Newspaper إعلان الرئيس الكوري تقديم 10 ملايين دولار دعمًا للهلال الأحمر المصري لمساندة الجهود الإنسانية في غزة، مشيرة إلى تأكيده دور كوريا كقوة عالمية مسؤولة تدعم السلام والاستقرار الإقليمي. كما اهتمت الصحيفة بإشارته إلى الترابط بين “معجزة نهر الهان” والتنمية المستمرة على ضفاف النيل، تأكيدًا لعمق الشراكة المصرية الكورية المبنية على الابتكار والتنمية المستدامة.
وفي السياق ذاته، ركزت صحيفة The Chosun Daily على البعد الثقافي والتعليمي للزيارة، مشيرة إلى دعوة الرئيس لي لتوسيع المنح الدراسية والتبادل الأكاديمي بين البلدين، وتعميق التعاون بين الجامعات المصرية والكورية. ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس أكد أن الثقافة والتعليم يشكلان الجسر الأقوى للصداقة بين الشعوب، مع الإشارة إلى الدور المتنامي للثقافة الكورية عالميًا.
أما صحيفة The Korea Times فقد سلطت الضوء على إطلاق مبادرة SHINE باعتبارها خطوة استراتيجية لتوسيع الحضور الكوري في الشرق الأوسط، ونشرت صورة للرئيس الكوري وهو يحيّي طلاب جامعة القاهرة عقب كلمته التاريخية، في مشهد يجسد عمق التفاعل الإنساني والثقافي بين الجانبين.
من جانبها، أكدت وكالة يونهاب للأنباء (YONHAP)، الوكالة الوطنية الرسمية في كوريا الجنوبية، أن طرح الرئيس لي لمبادرة SHINE من جامعة القاهرة يعكس المكانة الدولية الرفيعة للجامعة، ودورها المتنامي كجسر للحوار وتبادل الخبرات بين الشرق والغرب.
وتؤكد جامعة القاهرة أن هذا الاهتمام الإعلامي الدولي الاستثنائي يعكس الثقة العالمية في دورها الرائد ومكانتها التاريخية، ويبرهن على قدرتها على استضافة الأحداث الكبرى وصياغة المبادرات المؤثرة، بما يعزز مسار التعاون المصري–الكوري ويفتح آفاقًا جديدة لشراكات استراتيجية تدعم مستقبل الأجيال القادمة، وترسخ قيم السلام والتنمية المستدامة في المنطقة.









