وقفة سياسية تاريخية مهمة.. بعدها سنكمل بإذن الله حديثنا البحثى عن .. «اسم الروح».. بتناول فكرى سياسى .. نعم.. فقد ظل .. «مقياس حكم».. دولة الخلافة الإسلامية التى ..»حكمت العالم».. قرابة الألف عام.. «بمقياس موحد».. قائم على لطف علم .. «القرآن».. حتى نهاية حكم عمر بن الخطاب .. «بمقتله».. ثم مقتل كل من عثمان وعلى من بعده.. وهكذا تفتت قوة الخلافة .. «ومقياس حكمها».. ولم تفلح الخلافة العثمانية بمخلوط لسانها غير العربى ..إعادة وحدة مقياس الحكم وقوة .. «تكامله».. وتلك كانت بدايات حكم أقطار الدولة الإسلامية .. «بمقياس حكامها».. كل منهم بمقياس .. «لغته».. وقدرات علمه وقوته.. «وربما هوى نفسه أيضًا».. وتعظم التفتيت.. بالاحتلال من .. الفرنسى ثم البريطانى .. ثم أصبح المقياس الدولى بعد عام 1945م.. «مقياس الولايات المتحدة الأمريكية».. والتى لم يكن لها أصل حضارى.. «ولا حق مقياس حكم».. نعم.. فقد قامت .. «شعبيا».. على مطاريد العالم والمهاجرين ..وخاصة اليهود الذين كفروا من بنى إسرائيل .. الباحثين عن وطن .. «شبه قومى لهم».. وهكذا بات حكم عالم اليوم .. «لا مقياس حق له».. وهكذا بات .. «تفصيلا».. بمقياس حداثة السياسة العالمية.
ولكن.. رغم أن المرض .. «السابق ذكره».. قد طال هواه من الدولة .. «المصرية».. إلا أن.. «جذور أصول حكمها بأرض شعبها ثابت».. نعم.. لأن أصلها ثابت وفرعها فى السماء.. «بروح من أمر ربها».. بل هو فضل من الله وأصل وتاريخ ثابت .. «لمصر وشعبها».. بدليل ما هو آت.. «1» أصل الدين الإسلامى هو .. «التوحيد لله».. وقد كان أول .. «موحد».. من بعد .. «نوح».. هو الملك المصرى .. «إخناتون».. «2» انظر إلى .. «نوح».. الذى قال مؤكدا بوحى من الله.. «أن مصر محفوظة من الله وبأمره».. وانظر إلى .. «قبط»..ابن مصرابن سام ابن نوح الذى سكن مصر.. وبات اسم شعبها من نسله.. «أقباط مصر».. «3» انظر إلى .. «ملوك مصر القدماء»..من دون الفراعين منهم وكيف كانوا موحدين بالله.. مثل من تربى فى حضنه.. «يوسف».. بل واحتضان يعقوب وبنيه .. «بنى إسرائيل»..ثم انظر إلى توحيد زوجة فرعون التى نشأ وترعرع فى كنفها.. «موسى».. «4» انظر لحضارة مصر العلمية .. «التاريخية».. التى لم ولن يصل .. «لعلمها».. علماء عالم اليوم.. «5» وانظر أيها المؤمن بالله.. «ومسلم لرب العالمين».. بمن تزوج.. «إبراهيم».. من قبل أن يصلح الله له.. «زوجته سارة».. كى تعلم من هى.. «أم المسلمين».. وأول زوجة خصيب لإبراهيم.. «إنها هاجر المصرية».. نعم.. «هاجر سُنة».. الهرولة سعيا ومروة بالحج.. هاجر أم إسماعيل المطيع لرؤية أبيه.. إسماعيل الذبيح الذى افتداه الله.. «بذبح عظيم».. إسماعيل الذى رفع وأقام مع أبيه قواعد .. «الكعبة».. قبلة صلاة المسلمين.. إسماعيل ابن هاجر المصرية.. «منشأ آية زمزم».. هاجر التى صارت.. «سُنة بالركن الخامس من أركان الإسلام.. «ركن الحج».. لمن استطاع إليه سبيلا.. فهل علمت ماهية .. «مصر».. «6» «مصر».. متفردة الذكر.. «بالقرآن الكريم المقدس».. خمس مرات مباشرة.. وأكثر من ثلاثين مرة غير مباشرة.. نعم.. «مصر كريمة القرآن».. هكذا أطلقت عليها ذاك الاسم.. «7» «مصر».. الوفية لبيعتها مع ربها.. «بالقتال نصرة للحق».. فهى أكثر الدول بالعالم.. «قتالاً لنصرة الحق».. ومازالت حتى اليوم وغدا ..»111/ التوبة».
والآن.. وقبل عودة حديثنا البحثى عن اسم.. «الروح».. وتعقيبا على حديثنا التاريخى عن .. «مصر».. فإننى أرى بجلاء رؤية رغم حقها الثابت حكما.. لله سبحانه وتعالى ..أنه سبحانه قد.. «أيد».. قدر مصر الحضارى التليد.. «بروح منه».. روح انتصار بالحق للحق.. وروح أمان وتأمين دائمين .. ومن أفضل الأدلة على تأكيد ذلك.. من بعد تأمينها لرسل الله.. «ونشأتهم».. سوى اختيارها من الناس بتأمين آمن .. الصديقة المطهرة .. «مريم».. وابنها.. «المسيح عيسى ابن مريم».. رسول الله بالحق المبين.. وصاحبهما.. «يوسف النجار».. وقد احتضنت.. «مصر».. رحلتهم بمناكبها الذى دام.. «أمانها».. حوالى.. «أربع سنوات إلا قليلا».. قبل عودتهم سالمين إلى الأرض التى بارك الله حولها.. نعم.. تلك مصر بروح من الله حتى قيام الساعة ..بإذن الله.
وإلى لقاء إن الله شاء
ملاحظة مهمة
قال مصطفى كامل .. «لو لم أكن مصريًا لوددت أن أكون مصريًا».. «ود».. قد باح به الكثير من زوار .. «مصر».









