متابعة مستمرة لمياه الشرب والصرف الصحى.. وتطوير كفاءة الكهرباء والطرق
تطوير منظومة الخدمات المقدمة داخل المتاحف
أكد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، حرص الحكومة على متابعة تقدم تنفيذ مشروعات المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، التى تُعد أكبر مشروع تنموى شامل يهدف إلى تحسين مستوى الحياة والخدمات فى المناطق الريفية المصرية والارتقاء بأوضاع ملايين المواطنين فى المحافظات المختلفة.
صرح المستشار محمد الحمصانى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن الدكتور مدبولى شدد خلال اجتماع لاستعراض الموقف التنفيذى للمبادرة الرئاسية على أهمية المبادرة باعتبارها تحولاً كبيرًا فى حياة ملايين المواطنين فى القرى المصرية، والتى تهدف إلى تحسين جودة الخدمات الأساسية وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، كما تسعى لرفع مستوى معيشة الأسر عبر توفير بيئة ملائمة للنمو والتطور فى المناطق الريفية، مع التركيز على تحقيق العدالة الاجتماعية وتقليص الفجوات التنموية بين المناطق الحضرية المركزية والقرى.
قال محمد الحمصانى، بأن الاجتماع استعرض المخصصات المالية التى تم توجيهها للمبادرة حتى الآن، إلى جانب تقييم معدلات الإنفاق الفعلى فى مختلف القطاعات، بالإضافة إلى استعراض الاحتياجات المالية المطلوبة لاستكمال الأعمال المتبقية من المرحلة الأولى، كما شدد على أهمية تشغيل المشروعات الخدمية التى تحظى بأولوية واهتمام كبير من المواطنين.
وأشار إلى أن الاجتماع ناقش أيضًا مُعدلات تنفيذ مشروعات البنية التحتية والخدمات الجارية، والتى تشمل مشروعات مياه الشرب والصرف الصحى، وتحسين كفاءة شبكات الكهرباء والطرق، وكذا تطوير المنشآت التعليمية والصحية، وإنشاء مجمعات خدمية وزراعية، بالإضافة إلى مشروعات تهدف إلى تحسين جودة السكن والخدمات الأساسية داخل القرى.
وخلال الاجتماع الذى عقده الدكتور مصطفى مدبولى، لمتابعة عدد من ملفات العمل الخاصة بوزارة السياحة والآثار، أكد رئيس الوزراء، أن الدولة تستهدف تعزيز الدور المحورى لقطاع السياحة وجذب المزيد من أعداد السائحين مع ضمان أن يحظوا بتجربة سياحية فائقة الجودة، لاسيما مع افتتاح المتحف المصرى الكبير والتوقعات بزيادة تدفق السائحين.
أشار وزير السياحة والآثار، أنه فى سبيل تحسين تجربة السائح فى مصر، خاصة مع افتتاح المتحف المصرى الكبير، يتم العمل على تنظيم زيارات المتحف من قبل إدارة المتحف المصرى الكبير من خلال الحجز المسبق.
فى إطار جهود الوزارة للترويج للسياحة وجذب مزيد من السائحين، لفت شريف فتحى إلى عددٍ من الجهود، التى تتم مع الوزارات والجهات المعنية، ومنها مشاركة الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحى فى «قمة شــركاء مجموعة «Trip . com» العالمية لعام 2025 فى تركيا، موضحا أن هذه المشاركة تأتى فى إطار الخطة الترويجية للهيئة التى تستهدف الأسواق الرئيسية المُصدرة للسياحة إلى المقصد المصرى وكذلك تلك المصدرة للسياحة عالميا ومنها جمهورية الصين الشعبية، لافتا إلى أنه نتيجــة الأنشطـة الترويــجية الــفعالة التى نفذتها الهيئـة خلال الفترة الســابقة بالتعــاون مـع مجمــوعة
«Trip . com» العالمية فى السوق الصينية، فازت الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحى، خلال هذه القمة، بجائزة الشريك العالمى وجهة العام للشراكة الاستراتيجية، وهو ما يعكس جهودها المتطورة فى هذا الشأن.
تطرّق الوزير، خلال الاجتماع أيضًا، إلى جهود الوزارة لزيادة الطاقة الفندقية وتنويع أنماط الإقامة السياحية فى مصر والتأكد من مستوى جودة الخدمات السياحية المقدمة، بما يعزز من قدرة المقصد السياحى المصرى على استيعاب الزيادة المستهدفة فى أعداد السائحين خلال السنوات المقبلة، ويشجع على جذب استثمارات جديدة فى مجال الإقامة السياحية.
على جانب أخر ترأس الدكتور مصطفى مدبولى، أمس، اجتماع المجلس الأعلى للطاقة.
وافق المجلس، خلال اجتماعه، على توفير احتياجات الطاقة المطلوبة من مصادرها المتنوعة، لعددٍ من المصانع المهمة فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بينها مشروعات جديدة، وتوسعات لمشروعات قائمة، فى عددٍ من القطاعات الإنتاجية والحيوية.
وتم التأكيد على أن توفير الاحتياجات من الطاقة للقطاع الإنتاجى يأتى فى إطار جهود الدولة لتوطين الصناعات المُختلفة، وجذب الاستثمارات الأجنبية فى القطاعات ذات الأولوية وطنياً، حيث تتضمن الموافقة على عدداً جديداً من المشروعات التى تُمثل إضافة فارقة للقاعدة الصناعية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إذ تستهدف تعزيز الصادرات الوطنية من منتجات عالية الجودة، إلى جانب توفير احتياجات السوق المحلية، بالإضافة إلى إتاحة العديد من فرص العمل المُباشرة وغير المُباشرة، ونقل التكنولوجيا المُتطورة وإتاحة فرص التدريب ورفع كفاءة العُنصر البشرى، فضلاً عن تنشيط الحركة بالموانئ التابعة للهيئة الاقتصادية.
واستعرض المجلس الأعلى للطاقة، جانباً من الإجراءات الخاصة بدفع المشروعات التى تسهم فى تعزيز استخدام الهيدروجين الأخضر والطاقة الكهربائية المتجددة فى عمليات الإنتاج، حيث يأتى ذلك تماشياً مع رؤية الدولة للتنمية المُستدامة «رؤية مصر 2030»، وخطط الدولة الرامية للتوسع فى استغلال الطاقة المتجددة وتعزيز الاستدامة البيئية، لمواكبة التوجه العالمى للحد من مخاطر التغيرات المناخية والحد من انبعاثات ثانى أكسيد الكربون، وتحقيق الريادة لمصر عالمياً فى هذا المجال.









