والرحلة المجهولة .. ومخالفة على سيارة .. وحنين المحرومين
وكالعادة.. كان لابد أن يتدخل الرئيس وأن ينحاز للعقل والمنطق ولتصحيح أوضاع خاطئة كانت تنذر بتشويه الانتخابات البرلمانية وإفساد مظاهر الممارسة الديمقراطية.
فالرئيس عبدالفتاح السيسى الذى اتخذ موقفا بالغ العزم والتشدد تجاه ما قيل عن مخالفات فى العملية الانتخابية لم يتردد فى أن يعلن موقفه بوضوح فى سابقة هى الأولى من نوعها التى يتدخل فيها رئيس الدولة لتعديل المسار قبل إقرار نتائج الانتخابات رسمياً وسريان واقع جديد.
ويحدث ذلك فى الوقت الذى كانت فيه العديد من الأصوات الإعلامية وأيضاً بعض وسائل الإعلام الرسمية وغير الرسمية تحدثنا عن الانتخابات من منظور آخر مختلف لحقيقة الأحداث ودون أن تتطرق لسلبياتها أو ما شابها من تجاوزات من منطلق اعتقاد خاطئ بأن ما تقوم به يصب فى مصلحة الدولة.
وكان للسوشيال ميديا رأى آخر.. كان للإعلام الموازى الكلمة الفيصل بما أظهرته من حقيقة ما يحدث على أرض الواقع بالصوت والصورة وهو الأمر الذى أتى متوافقا مع التقارير الصحيحة التى رفعت إلى رئيس الجمهورية والتى بمقتضاها سارع إلى التدخل وإعلان رأيه بكل وضوح ودون تردد أو مكابرة أو اخفاء للحقائق.
وما أقدم عليه رئيس الجمهورية من رسالة لكل وسائل الإعلام بأن المسئولية الوطنية والدفاع عن الدولة يقتضيان إبراز كل الحقائق بموضوعية وأمانة حتى يمكن تدارك العيوب وعلاج الأخطاء وتصحيح الأوضاع فى الوقت المناسب والسريع.
لقد كان هناك تقصير من جانبنا جميعا.. ولم يكن هناك وعى حقيقى وإدراك كامل لحقيقة ما جرى فى بعض الدوائر الانتخابية.. وهذا ما يجب أن نعترف به وأن نعتذر أيضاً عنه.. وتدخل الرئيس أنقذ الجميع.
>>>
ونذهب إلى خارج الحدود.. إلى طائرة مجهولة هبطت فى مطار جوهانسبرج بجنوب أفريقيا لتكتشف السلطات هناك أنها تحمل 153 فلسطينيا يحاولون الدخول إلى جنوب أفريقيا.. والسلطات هناك احتجزتهم فى المطار لأكثر من عشر ساعات قبل أن تسمح لهم بالدخول لاعتبارات إنسانية.
ولكن ما جرى فى جنوب إفريقيا دعا وزير خارجيتها رونالد لا مولد إلى أن يتحدث وأن يقول إن الرحلة هى جزء من أجندة واضحة لتطهير غزة والضفة الغربية من الفلسطينيين.
وما قاله وزير الخارجية يفسر الرحلات المتعددة التى تتوجه إلى دول أخرى وتحمل مئات الفلسطينيين الذين استجابوا لإغراءات وتسهيلات من منظمات مجهولة تعمل فى الأراضى الفلسطينية تقوم بتنظيم هذه الرحلات لتوطين الفلسطينيين فى دول أخري.
وما يحدث يؤكد حقيقة واضحة وهى أن خطط التهجير الطوعى أو القسرى مازالت مستمرة.. و»غزة القديمة» لن تعود أبداً لسابق عهدها.. وحماس قدمت لإسرائيل أفضل وأكبر الخدمات.. حماس ساعدت إسرائيل فى تفريغ الأراضى الفلسطينية من الفلسطينيين..!
>>>
ونعود للحياة وحواراتنا اليومية.. ورسالة تلقيتها على الهاتف من النيابة العامة بشأن مخالفة مرورية.. والأرقام التى ظهرت على اللوحة المعدنية للسيارة المذكورة صحيحة والحروف صحيحة ولكن الصورة التى ظهرت فى المخالفة هى لسيارة من نوع آخر تحمل نفس الأرقام والحروف..! ويبدو أن صاحبها قد طمس أحد الأرقام أو الحروف وحول القاف إلى ف بحذف نقطة واحدة ولذلك تذهب المخالفة إلى شخص آخر..!
وبسؤال ذوى الشأن من المتخصصين فى ألاعيب التهرب من مخالفات المرور قالوا ان طمس الحروف والأرقام أصبح شائعا بطرق فنية تجعل من الصعب على الرادار التقاطها فتظهر الصورة سليمة ولكن الأرقام خاطئة..! شطارة ومهارة فى الافلات من القانون وتصدير العقوبة والمشكلة إلى الغير بدون ضمير أو مسئولية أو حتى خوف من القانون.. ناس دهنت الهوا دوكو..!!
>>>
ورأيت رجلا أو هكذا يقولون.. رجلاً بشوارب ضخمة.. وشعر طويل «بضفيرة».. و»توكة».. وصوت أجش يؤكد أنه ينتمى لعالم الرجال..! ولم أتقبل الصورة ولم أستطع أن أتعامل معه كرجل.. حاجز ما أصبح قائماً بيننا.. شيء غير مقبول وغير مستساغ..!! رجالة من عالم آخر لا نعرفه ولا يعرفنا..!
>>>
وما هذا التقليد الأعمى فى ملاعب كرة القدم العربية! كيف يمكن ان يسند تحكيم مباريات الرجال إلى سيدات..! ما معنى التحكيم النسائى لمباريات الرجال.. امرأة تقف حكما بين اللاعبين وتجرى معهم.. وتستمع لما يقولونه وتتحمل سخافاتهم وتعليقاتهم وأسلوبهم فى الحوار..! ما الذى يدعو لكل ذلك..! التحكيم النسائى لمباريات السيدات فقط.. وضعوا الأمور فى نصابها الصحيح..!
>>>
ومرة أخري.. حسام حسن لاعب كرة قدم لديه عزيمة وإصرار ولكن منصب المدير الفنى لمنتخب مصر لا يتلاءم معه.. ولا يتفق مع منتخب بحجم وقيمة منتخب مصر..! حسام حسن لم يقدم جديداً للمنتخب.. وما رأيناه هو مجموعة من مهارات فردية فى المباريات التى يخوضها المنتخب ولكن بلا خطة وبلا جماعية وبلا جديد يذكر أضافه حسام..!!
>>>
ومن أفضل ما قرأته: الذكاء لعنة تجعلك ترى القذارة بوضوح لا يطاق.
وقال لها: الفرق بين أمى وأمك أن أمى أنجبتني.. بينما أمك أنجبت الكون لى فابتسمت فى خجل وتم بيع ذهبها بنجاح..!
وعندما كنا صغارا أخبرونا أن الحرامى يذهب إلى النار وعندما كبرنا رأينا الحرامى يذهب إلى الحج وبدون قرعة.
وتلقيت رسالة من الجميل «الأسمر» حسين حسانى من أسوان (دراو) وهو عاشق لـ»الجمهورية» وما يكتب فيها، وتبادلنا حواراً هاتفياً راقياً فيه الاحترام الإنسانى هو أجمل ما فى الوجود.
وتغنى وردة الورود وردة.. وتقول: آه يا ناعسة وخبرينى يا أبوى اللى غربنا مين واللى توهنا مين عنك طول السنين.. يا عينى عنك طول السنين.. حنين حنين حنين أنا دايبة فيك حنين والغربة توهتنى لكن ما غربتنى عنك طول السنين.. شايلك فى نن عينى يا عينى واللى بينى وبينك أشواق كل الأحبة وحنين المحرومين يا عيني.
>>>
وأخيراً :
لا تستصغر هموم الناس فلا أنت خلقت هموم الناس ولا عالم بما فيها.
>>>
ويوما ما ستفهم أن الأشياء سترحل.. إذا لم تجد الاحتواء.
>>>
وكان عليك أن ترحل منذ انقباضة صدرك أول مرة.
>>>
ولا شيء يعادل مودتك عندي.









