قد يغضب هذا الرأى الكثيرين ولا يروق لهم فكثير من المواطنين يريدون من الحكومة كل شيء حتى لبن العصفور على رأى المثل.
فإذا شاهد كومة من القمامة قال أين الحكومة وألقى بالتهم الجزافية دون عقل أو منطق ولا يسأل نفسه مرة واحدة عمن ألقى هذه القمامة ومن فعل ذلك لما تسببه من اضرار له قبل غيره وإذا شاهد بقايا مخلفات بناء تسد الطريق انهال بالغضب على المسئولين ولم يسأل نفسه من ألقى هذه المخلفات فى عرض الطريق ومن هو معدوم الضمير الذى لم يفكر لحظة فيما تسببه هذه المخلفات من حوادث يمكن ان تودى بحياته وحياة الآخرين وكل صغيرة وكبيرة يصب جام غضبه على الحكومة ولا يسأل ابدأ عن دور المواطن وللحقيقة ان المواطن هو المسئول قبل الحكومة عن كل المشاكل التى يصدرها للحكومة وان المسئولية الأولى تقع عليك أولاً عزيزى المواطن قبل الحكومة وعليك أيها المواطن ان تعلم انك شريك فى المسئولية وأن الحكومة ليست وحدها المسئولة وأن النظام والنظافة والانضباط يبدأ من المواطن قبل غيره وكما يطلب المواطن من الدولة توفير السلع وتحسين مستوى الخدمات الصحية وتوفير فرص عمل وتحسين مستوى المعيشة عليه أيضاً ألا يتهرب من الضرائب والمشاركة فى التنمية المجتمعية والمحافظة على الممتلكات العامة والالتزام بالقوانين واللوائح يجعلنا فى مصاف الدول المتقدمة.
فنحن حينما نذهب إلى أى دولة أوروبية ننبهر بما نراه من نظام ونظافة ونرى باعيننا التزام الناس فى إشارات المرور وفى كل شئون الحياة ولا دخل هنا للحكومة من قريب أو من بعيد وإنما كل ذلك من انضباط والتزام المواطن لذلك علينا جميعاً مسئولية كبيرة ومشتركة مع الدولة فى كل مناحى الحياة وعلى سبيل المثال الافتتاح المبهر للمتحف الكبير والتطور المذهل الذى حصل فى المنطقة بأسرها فهذا دور الحكومة وقامت به على أفضل وجه وصار لدينا صرح أثرى وهنا يأتى دور المواطن فى تغيير ثقافته فى استقبال السياح وثقافة التعامل مع الضيف من حسن الاستقبال والتعامل بتحضر من البائع وسائق التاكسى وقائد الحنطور علينا جميعاً أن نكون شركاء فى المسئولية الأحزاب والحكومة ومنظمات المجتمع المدنى كلنا شركاء فى وضع الحلول لكل ما يعترض طريقنا من عقبات.









