تنطلق، غدًا الأربعاء، فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ48، والذي يقام تحت رعاية الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الجابر الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتي، وينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، في أرض المعارض الدولية بمنطقة مشرف، تحت شعار “عاصمة الثقافة.. وطن الكتاب”، خلال الفترة من 19-29 نوفمبر 2025، وذلك بالتزامن مع اختيار الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي 2025.
سلطنة عُمان ضيف الشرف
ويحتفي المعرض هذا العام بسلطنة عمان بوصفها ضيف الشرف، وذلك من خلال جناح رسمي وتمثيل دبلوماسي وثقافي كبير. كما تم تكريم ضيف الشرف (سلطنة عمان)، في حفل افتتاح المعرض الذي أقيم مساء اليوم الثلاثاء، في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، تقديرًا لدورها الثقافي البارز في المشهد العربي، وذلك بحضور وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب، رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت عبدالرحمن بداح المطيري، ووزير الإعلام العماني الدكتور عبدالله بن ناصر الخراصي، بالإضافة لتكريم المستشار المتقاعد لسلطان عمان لشؤون التخطيط الاقتصادي محمد بن الزبير بوصفه “شخصية المعرض”، تقديرًا لمسيرته الطويلة التي أسهمت في توسيع دائرة المعرفة وصون التراث وتعزيز الحضور الثقافي.
مشاركة 611 دار نشر من 33 دولة
وتشهد هذه الدورة من المعرض مشاركة 33 دولة، و433 دار نشر مشاركة بشكل مباشر، إضافة إلى 187 دارًا بالتوكيل، ليصل العدد الإجمالي إلى 611 دار نشر، بزيادة 67 دارًا عن الدورة الماضية. كما زاد عدد الأجنحة بـ33 جناحًا بعد إعادة تنظيم المساحات، رغم ثبات المساحة الإجمالية للمعرض.
وتشارك هذا العام 39 جهة للمرة الأولى، بينها 30 دار نشر، وأربع جهات حكومية، وأربع جمعيات نفع عام. فيما بلغ عدد عناوين الكتب المسجلة في نظام الاستعلام الآلي 287,019 عنوانًا، بينها 35,066 إصدارًا حديثًا، في حين تجاوز عدد الطرود الواردة للمعرض 14 ألف طرد.
النشاط الثقافي المصاحب للمعرض
أما النشاط الثقافي المصاحب للمعرض فيتوزع بين ثلاث منصات رئيسية، أولها (المقهى الثقافي) الذي يشكل مساحة واسعة للحوار العربي ويناقش موضوعات تتعلق بالفكر والترجمة والجوائز والإبداع. أما المنصة الثانية، وهي (رواق الثقافة)، فتمثل فضاءً يعكس التعددية الثقافية الحديثة عبر طرح رؤى في الفلسفة والإعلام والفنون واللغة والتراث. بينما تأتي المنصة الثالثة، (جناح ثقافة الطفل)، بوصفها بيئة تعليمية تفاعلية تجمع بين الإبداع والمعرفة التقنية، وتهدف إلى جذب الأطفال والناشئة عبر محتوى تفاعلي مبتكر.
120 فعالية ثقافية متنوعة
يتوزع البرنامج الثقافي على فترتين صباحية ومسائية، ويضم 120 فعالية، من بينها 11 فعالية لضيف الشرف، و5 فعاليات لبيت الزبير، و43 فعالية في المقهى الثقافي، و37 فعالية في رواق الثقافة، و11 ورشة عمل، إضافة إلى 39 فعالية مخصصة للأطفال.
خدمات تقنية
ويوفر المعرض هذا العام خدمات تقنية تشمل توفير رموز الاستجابة السريعة QR Code للبحث عن الكتب عبر الهاتف، إضافة إلى شاشات تفاعلية داخل القاعات، مع استمرار خدمة الاستعلام الآلي التي يقدمها فريق المجلس الوطني، كما يتميز المعرض بخصم 25% على جميع الإصدارات المشاركة. كما سيقام للعام الثاني البرنامج المهني لصناعة النشر، بمشاركة 84 دار نشر.
مبادرات مجتمعية
ويطرح المعرض مبادرات مجتمعية جديدة، أبرزها توزيع كوبونات لاقتناء كتب مجانية للطلبة، وذلك بمبادرة من دور النشر الكويتية ضمن مسؤوليتها المجتمعية. كما يتيح مشروع “أنا المؤلف” للأطفال إصدار كتاب يحمل أسماءهم خلال عشر دقائق فقط، في خطوة تهدف إلى تشجيع الخيال والكتابة لدى الناشئة. كما تم تخصيص لوبي المعرض للأطفال بزخارف جاذبة، إلى جانب إنشاء “المناطق الخضراء” التي توفر بيئة مريحة للقراءة والاسترخاء.

معرض الكويت الدولي الثامن والأربعين للكتاب









