بمنطقة شبرا الخيمة وفى لافتة إنسانية لعمل تطوعى ونموذج مشرف لشباب وسيدات فريق يجمعهم روح المحبة والترابط دون انتظار أي مقابل مادي رغبة في تقديم يد العون للآخرين وإدخال الفرحة على الأسر المحتاجة من خلال جمعية شبرا الخير أول جمعية خيرية شبابية تحت إشراف وزارة التضامن وتأسست عام 2018
بجوار مقر الجمعية أرض عند مساكن العرب بالقرب من كوبري الساحل منذ الساعة التاسعة صباح يوم الإثنين من كل اسبوع تجد خلية نحل لفريق متطوع لإعداد وجبات الإطعام وتجهيز صواني الدواجن والخضار ووضعها فى الأفران ثم تجهيز الأطباق ووضع الوجبات وتغليفها بمشاركة قيادات الجمعية.
ايمان الحصري سكرتير الجمعية كشفت أن هدفهم في البداية كان مساعدة الأسر الفقيرة والأرامل والمطلقات وفى خلال 4 شهور من تأسيس الجمعية جهزت 75 عروسة بخلاف أنشطة الجمعية الأخرى في بعض القرى الفقيرة بمركز شبين القناطر في تركيب وصلات المياه وتوزيع البطاطين وتوزيع شنطة الخضروات والسلع الغذائية شهريا، ودفع مصاريف الدراسة بشرط حصول الطالب كل ترم على 85 % ليكون حافزاً له لتفوقه، ثم جاءت فكرة “المطبخ الخيرى” من خلال المشاركة بسعر الوجبة أو التبرع بالسلع لإطعام غير قادرين، وكانت البداية في فصل الشتاء.. تقول ايمان : ومع برودة الجو فكرنا إطعام وتدفئة العمال الذين يعملون ليلا بالشوارع، وكان تجهيز الوجبات وطهيها بمنزل احد المتطوعين، وبعدها وفرنا مكاناً لمطبخنا الخيرى ليصبح القائمون عليه شباباً وسيدات متطوعين يقومون بإعداد وتسوية وتجهيز الطعام يوم الاثنين من كل أسبوع، وفى شهر رمضان يتم تجهيز الوجبات يوميا
إحدى المتطوعات لمطبخ شبرا الخير الحاجة أم محمد صاحبة أسرتها كلها متطوعة في الجمعية ابنها وزوجها وأحفادها، وتعلن أنها قبل تأسيس مطبخ الجمعية رحبت بفريق التطوع في مطبخها ووفرت لهم كل ادوات الطهى، وبعدما خصص القائمون على الجمعية يوم الإثنين لتوزيع الوجبات الأسبوعية أصبح هذا اليوم له طقوس مختلفة حيث يربط الجميع حالة من البهجة والسعادة فمنذ الصباح يبدأون تجهيز الوجبات وتحضير الأطباق والتغليف حتى تصل للأسر المحتاجة ظهرا
علياء يوسف ـ باحثة ماجيستير صحة نفسية ـ وضمن المتطوعات تحكى أنها منذ الصغر شاركت والدتها إعداد موائد الرحمن فى رمضان فقررت بعد وفاتها السير على نفس النهج فى الخدمات التطوعية فتواصلت مع الجمعية وكان شعارهم إذا لم تستطع المساعدة بسعر وجبة يمكن أن تساعد في إعداد الوجبة مما حفزها بأن تساهم بمجهودها مع المتطوعين لقديم طعام منزلي، ورغم أن لديها 3 أبناء لكن أصبح يوم الاثنين بالنسبة لها مقدس للمشاركة فى طهى الطعام.
رحاب إحدى المتطوعات تحكي انه بعد وفاة زوجها قررت وهى وابنتها المساهمة بمجهودها رغبة في الثواب من الله، موضحة أنها بعد وفاة زوجها تقوم بهذا العمل صدقة جارية على روحه، حيث تقوم بالذهاب إلى السوق مع عدد من المتطوعين يوم الأحد لشراء الخضار وغسل الدواجن وتجهيزها وتنظيفها استعدادا ليوم الاثنين لنقف سويا لتقديم وجبة خير بكل حب واخلاص .









