وذهب الليل.. وفى دولة التلاوة.. «والإساءة»..!!
ويبدو بكل الوضوح أن الحديث عن حل الدولتين.. عن دولة فلسطينية مستقلة إلي جانب إسرائيل هو نوع من الأماني التي لن تتحقق علي أرض الواقع طالما ظل بنيامين نتنياهو رئيساً للحكومة الإسرائيلية.
فنتنياهو وفي حديث مؤخرا قال إنه يرفض بشكل تام إقامة دولة فلسطينية علي أي جزء من الأرض، مشـددا علي عزمه نزع ســلاح حمــاس بالطريقــة السـهلة أو الطريقة الصعبة.. ونتنياهو ليس وحده في ذلك ولا اليمين المتطرف في إسرائيل، فإسرائيل كلها ترفض إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وحل الدولتين.. إسرائيل لا تجد أن هناك ما يدفعها أو يجبرها علي قبول ذلك.. وإسرائيل مستمرة في خطط تقسيم «غزة القديمة» ومستمرة أيضا في خطط تهجير سكان غزة سواء كان ذلك بالترغيب أو بالترهيب.. إسرائيل بكل بساطة لها خططها وأهدافها الخاصة.. وأي حوار وأي مفاوضات وأي مبادرات حاليا تمثل استهلاكا للوقت حتي لو صوت العالم كله لحل الدولتين.. إسرائيل لا تريد سلاما دائما.. وإسرائيل أكبر عدو للسلام لأن السلام كما تعتقد يضعف موقفها في استدرار عطف العالم ومساعداته.. إسرائيل عاشت وتعيش علي أنها محاطة بالأعداء، وهذا هو مصدر وورقة الهروب والخروج من كل أزماتها في كل الأوقات.
>>>
وتعالوا نتعرف علي الجانب الفكاهى في الفكر الاستخباراتي الأمريكي، فالسيد جون برينان الرئيس السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية «السى. أى. ايه» يقول إنه عندما كان في مصر يتدرب علي اللغة العربية فإنه كان يذهب ليلة الخميس مع أصدقائه إلي منطقة خان الخليلي وسوق الذهب ويدخن الشيشية المخلوط بها الحشيش معتبرا أن هذه التجربة كانت جزءا من الثقافة المحلية والتعرف علي اللغة العربية..!
وبعد حديث كبير الجواسيس الأمريكان.. فقد عرفنا وتعرفنا الآن إلي مصدر معلوماتهم عنا.. «قعدة حشاشين» .. وكلام حشاشين.. ولكن ليس أحلي كلام..!
>>>
ونذهب لحواراتنا المحلية.. وما حدث من الناظر في إحدي المدارس.. فالناظر وقف في طابور الصباح يقول للطلاب.. «أنتم أمانة عندي وليك عندي اراعي ربنا».. ولم يكمل الناظر عبارته الجميلة ذات المعاني العظيمة عندما شاهد أحد الطلاب الذي أتي علي ما يبدو متأخرا فناداه وجذبه إليه وقام بضربه باليد وبالقدم.. وبكل ما لديه من قوة جسدية..!
والناظر أدي الأمانة حقا وحافظ عليها بهذا الأسلوب..!! الناظر يتم التحقيق معه الآن.. والناظر في حاجة إلي «قرصة ودن» وتدريب علي القيادة والتحكم في الانفعالات.. وشهادة بحسن السير والسلوك.
>>>
وهل تذكرون.. هل تتذكرون أجمل أغانينا ونحن صغار.. وحتي ونحن كبار.. وأغنية ذهب الليل طلع الفجر والعصفور صوصو.. شاف القطة قالها بس بس قالت له.. نونو.. نونو..! وياه كانت أيام.. كانت البراءة والطفولة والبساطة.. ولو قلت الآن لأي طفل عصفورة وقطة ونونو.. وبس بس.. لانهال عليك استهزاء وضحكا وبدلا من ذهب الليل فإنه سيأتي إليك بالنجوم في عز الضهر.. أطفال هذه الأيام لديهم الفانوس السحري في أيديهم.. «الموبايل» الطريق إلي الإنترنت.. والإنترنت هو الطريق إلي جهنم لمن لا يدرك كيف يتعامل ويستفيد منه..! أطفال هذه الأيام تم اغتيال طفولتهم وبراءتهم وحرمانهم من الحياة الطبيعية والتدرج في العمر.. وعصفور ايه وبس بس ايه.. دول بيلعبوا عريس وعروسة في الابتدائي.. وبجد الجد!!
>>>
وأتابع «دولة التلاوة» أفضل برنامج تليفزيوني أعاد إلينا الروح والسمو فوق دنايا الدنيا ومساوئها.. واستمع إلي الشيخ محمد أحمد حسن عبدالحليم.. كفيف.. فقد نعمة البصر فمنحه الله نعمة البصيرة.. استمع إليه وهو يتلو آيات من سورة يوسف.. تلاوة تأسر القلوب وتجمع بين الابداع والخشوع واستمع إلي أصوات أخري كثيرة.. ويا الله.. يا الله.. كل هؤلاء هم كنوز مصر.. كل هؤلاء إنتاج لتربية وثقافة «الكتاب».. حفظوا القرآن علي يد الشيخ في الكتاب وخرجوا إلينا لنباهي بهم الأمم.. حملة كتاب الله.. الأصوات التي تضيء لنا وأمامنا كل معالم الطريق.. ربنا يحفظهم ويبارك لمصر فيهم.
>>>
وأدعو بالرحمة والمغفرة لمؤذن مسجد السيدة زينب الشيخ نادي أحمد زيدان الذي انتقل إلي رحمة الله وهو يتوضأ استعدادا لصلاة الفجر وحيث عاش حياته في المسجد يرفع فيه نداء الحق في الآذان للصلاة.. الله يرحمه ويرزقنا الله مثله حسن الخاتمة.
>>>
ومن أجل ما قرأت.. خلي بالك «الرفسة» الجامدة ما تجيش إلا من «الجحش اللي دلعته»..!
>>>
وتعلم كيف تكون مليونيرا.. واقرأ هذه الواقعة لتدرك أن المليونير له مواصفات خاصة منذ الصغر..! فقد دخل رجل الأعمال الأمريكي المشهور «روكفلر» المتجر مع أمه وهو صغير فاستلطفه البائع وطلب منه أن يأخذ شيئا من المكسرات هدية له فرفض، فأخذ البائع المكسرات ووضعها في جيبه.. وحين خرج سألته أمه: لماذا لم تأخذ؟ فقال: أحببت أن يعطيني هو لأن يده أكبر من يدي..!!
>>>
وتعلم أن لا تسيء إلي الآخرين.. تعلم أنك قد تصبح تحت طائلة القانون عندما تظهر علي السوشيال ميديا.. بكافة أنواعها وأن تذكر الناس بأسمائهم وأنت تتحدث عن وقائع خلافية منهم.. فهذا الفعل فيه إساءة وتشهير ويستحق العقاب.. !!
واحداهن خرجت علي التيك توك تذكر أحد الأشخاص وتدعو إلي حمايتها منه ومن نفوذه وسطوته ودخوله معها فى منازعات قضائية..!
والفيديو علي هذا النحو هو نوع من الابتزاز والتأثير أيضا علي أحكام القضاء.. هذه فوضي لا رادع لها إلا القانون.
>>>
وتطربنا ست الستات أم كلثوم.. ويا حبيبي طاب الهوي ما علينا لو حملنا الأيام في راحتينا صدفة أهدته الوجود إليها وأتاحت لقاءنا فالتقينا، في بحار تكن فيها الرياح ضاع فيه المجداف والملاح كم أذل الفراق منه لقاء كل ليل إذا التقينا، إذا التقينا صباح. يا حبيبي وأنت خمري وكأسي ومني خاطري وبهجة أنسي فيك صمتي وفيك نطقي وهمسى، فيك صمتي، ونطقي وهمسى وغدي في هواك يسبق أمسي.
>>>
وأخيرا: ما أسعد الشخص الذي لا يودع أحدا ولا ينتظر أحدا.
> وحيثما وجدت حدود روحك فذاك موطنك
> وسلاما من القلب علي كل من تمسك بنا، علي من أحببنا.. كما نحن علي من أتيحت له الفرصة لترك أيدينا فأبي وأحكم قبضته بشدة ليزداد تمسكها.









