عام 2016 كان تنظيم مهرجان مسرحى للشباب مجرد فكرة وتم اختيار شرم الشيخ مدينة السلام مقراً له نظراً لما كانت تحتاجه سيناء وقتها من نشر للثقافة والفنون مع بدء الاهتمام الفعلى للدولة بهذه البقعة الغالية خاصة والشباب عامة.. وتحمس اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء وقتها واحتضن الفكرة ودعمها بالإمكانيات اللوجستية وليست المادية حيث يعتمد معظم تمويل المهرجان على الرعاة وحققت الدورة الأولى نجاحاً مدوياً على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.. ومع الدورة الثانية انهالت طلبات الفرق العالمية للمشاركة فى المهرجان.. ودارت العجلة بانتظام حتى وصلت هذا العام للدورة العاشرة برعاية وزارتى الثقافة والسياحة ومحافظة جنوب سيناء..
ألقى هذا النجاح بمسئولية ثقيلة على كاهل المخرج الشاب مازن الغرباوى صاحب الفكرة ورئيس المهرجان وشاركت مئات العروض من جميع قارات الأرض.. ومع كل عام يتم تطوير آليات المهرجان بتنفيذ أفكار جديدة حتى وصل الأمر منذ ثلاث سنوات إلى إبرام اتفاقيتى توءمة بين مدينة شرم الشيخ ومدينتين فى إيطاليا وبولندا ويتم تنظيم مهرجان سنوى فى كل منهما يحمل اسم هذه المدن وهى سابقة الأولى من نوعها اعتبرها الكثيرون بمثابة تنشيط إضافى للسياحة فى شرم الشيخ خاصة أن المهرجان بالفعل يقوم بهذه المهمة بشكل غير مباشر عن طريق أعضاء الفرق العالمية المشاركة عنــد عودتهم لبــلادهم وسـردهم لما شاهدوه ولمسوه من إمكانيات شرم الشيخ.. ونتيجة لما يقوم به المهرجان من نشاطات ثقافية وفنية وسياحية فى قصر ثقافة ومدارس وميادين شرم الشيخ فقد حصل العام الماضى على أوسكار كوريا الجنوبية كأعلى جائزة تمنح للعروض العالمية.. وكلنا يتذكر الظروف الصعبة التى مرت بها السياحة فى شرم الشيخ منذ سنوات قليلة وساعتها صممت إدارة المهرجان ومحافظة جنوب سيناء على انتظام الفعاليات دون تأجيل وأضاءت شوارع وميادين المدينة ليلاً وملأت أسواقها نهاراً بالعروض والضيوف الأجانب والمصريين وأبناء المدينة..
وهنا لابد أن نذكر الدور الواعى الذى تقدمه الدولة ممثلة فى وزارتى الثقافة والسياحة ومحافظة جنوب سيناء لدعم المهرجانات الهادفة لتؤكد أن مهرجان المسرح الشبابى يكتشف المواهب ويروج للسياحة.. وتحيا مصر.









