تقرير يكشف ربع عائلات إسرائيل تعانى انعدامًا للأمن الغذائى بسبب الحرب
فى مستهل اجتماع الحكومة الإسرائيلية، أمس، وجّه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو انتقادات حادة إلى وزير الدفاع، يسرائيل كاتس ـ من دون أن يذكره صراحة بالاسم.
فقد اتهم نتنياهو كاتس بتجاوز الإجراءات، و»الإفراط فى التغريد»، وبمحاولة نسب إنجازات لنفسه، وفق ما نقلت القناة 14 الإسرائيلية.كما شدّد على أن التعيينات الأمنية، بما فى ذلك تعيين المدعى العام العسكرى الجديد، تُحدَّد بالتنسيق معه شخصيا.
وأفادت مصادر إسرائيلية بأن «هجمة الانتخابات التمهيدية» التى يشنّها وزير الدفاع – كما وصفها بدقة بنيامين نتنياهو، والتى تجلّت فى تغريدة نشرها كاتس صباح أمس ـ لم تُكتب أصلا بالتنسيق مع رئيس الحكومة ولا بموافقته.
ولفتت إلى أن تغريدة كاتس حول منع إقامة دولة فلسطينية ليست ضمن صلاحياته بأى شكل من الأشكال، كونها تدخل فى إطار السياسة.كما أوضحت المصادر أن تعليق وزير الدفاع حول تموضع الجيش الإسرائيلى فى الجنوب السوري، يدخل أيضا ضمن صلاحيات الحكومة ورئيسها، على الرغم من أن له تأثيرا على المنظومة الأمنية، إلا أن قرار البقاء فى المنطقة العازلة أم لا يرتبط باتفاقيات سياسية مستقبلية.
ويحاول نتنياهو، من خلال هذا الانتقاد الواضح الذى وجّهه، كبح جماح «تغريدات الانتخابات التمهيدية المتواصلة» التى يطلقها كاتس، وفق «إذاعة الجيش الإسرائيلي».إلا أن بعض المراقبين يشككون فى إمكانية نجاحه إيقاف هذا «الانفجار» .
كانت صحيفة «معاريف» العبرية كشفت فى تقرير لها، عن توتر سياسى بين نتنياهو ووزير دفاعه، على خلفية تعيين المدعى العام العسكرى الجديد.ونقلت «معاريف» عن مصادر مقربة من رئيس الوزراء، قولها: «على خلفية الانتخابات التمهيدية الوشيكة فى حزب الليكود، يلاحظ ميل من جانب كاتس إلى إبراز مساهمته فى الإنجازات العسكرية الإسرائيلية المهمة، وعلى عكس الماضى تقليل إبراز دور رئيس الوزراء فى هذه الإنجازات» .
يذكر أنه من المقرر إجراء الانتخابات التشريعية فى إسرائيل بحلول 27 أكتوبر 2026 لانتخاب 120 عضوا للكنيست السادس والعشرين. ويدور صراع خفى حول زعامة الليكود بين أقطاب الحزب الذى يقود الائتلاف الحكومى الإسرائيلي.
على صعيد آخر، ذكر التأمين الوطنى الإسرائيلى أن تقرير الأمن الغذائى فى عام 2024 يكشف أن أكثر من ربع العائلات تعانى انعداما للأمن الغذائي، وذلك فى تداعيات الحرب على قطاع غزة.ووفق التقرير فإن الأسر الإسرائيلية فى الشمال هى الأعلى نسبة فى انعدام الأمن الغذائي، حيث يعانى 36.7 ٪ منهم من مستويات منخفضة أو منخفضة جدا من الأمن الغذائي.
وترتبط الظاهرة بشكل مباشر بمستوى الدخل، إذ تواجه قرابة نصف الأسر فى الشرائح الاقتصادية الدنيا 47.6 ٪ انعداما فى الأمن الغذائي. ويحذر التقرير من تداعيات واسعة لهذه الأزمة على الاقتصاد، بما فى ذلك تراجع إنتاجية العمل، وارتفاع تكاليف الرعاية الصحية، وتضرر رأس المال البشرى لدى الأجيال الصاعدة.









