إقبال الشباب على فن الكوميكس تلاحظه بسهولة من خلال تفاعلهم مع القصص على السوشيال ميديا وحرصهم على اقتناء الأعداد الجديدة واستيكرات لشخصياتهم المفضلة.. يتابعون القصص الأجنبية لكنهم أيضا يدعمون الكوميكس المصرى ويتفاعلون معه وكثير منهم يدرسون أو يمارسون الفنون، لذلك يقدرون المجهود وراء القصة الممتعة ولعلهم يطمحون أن يكونوا صناعها القادمين!
فى حب الفانتازيا
من القراء شمس علاء الدين، أمنية رأفت، وحفصة أسامة «21 سنة»، يدرسن معا بالفنون الجميلة وبحكم الدراسة صرن أكثر ارتباطاً بالكوميكس.. يفضلن المانغا اليابانية، خاصة التى تحولت إلى أنمى «رسوم متحركة»، وكذلك المانهوا الكورية، ويملن إلى الفانتازيا.
اكتشفن الكوميكس المصرية ويستمتعن بها رقمية أو ورقية، وحرصن على حضور كايرو كوميكس لتثقيف أنفسهن فى هذا المجال، ومن القصص المفضلة كشري.
هواية وعمل
بلال سمرة، «26 سنة» خريج المعهد العالى للسينما، ولأنه يعمل بالإخراج وتحريك الرسوم المتحركة فالأمر ليس غريبا.. بدأ اهتمامه بعالم القصص والمجلات المصوّرة منذ طفولته، مع ميكى وماجد وسمير.
يتحيز للكوميكس المصرى ويعتبره هواية وليس فقط عملاً.. يفضل القصص الهادفة والترفيهية.. لكل وقته ومكانه حسب المزاج، مؤكداً أن الكوميكس تناقش قضايا الشباب بامتياز.
يفضل القصص باللهجة العامية، ويميل إلى المطبوعات الورقية أكثر من الرقمية، وله حضور دائم لفعاليات ومعارض الكوميكس مثل كايرو كوميكس كمحب ومتابع، إلا أنه لم تتح له بعد فرصة المشاركة كعارض.
مساحة مركزة
حسام هريدى «21 سنة» طالب بالتربية النوعية، ويعمل فى الرسوم المتحركة بدأ اهتمامه بالكوميكس بعد انتهائه من الثانوية.
أول قصة قرأها «جزيرة الأغبياء»، مانجا من تأليف صديقه أحمد رضا، وأدى حضوره معرض كايرو كوميكس على تعلقه بهذا العالم.
يميل إلى الأعمال الكوميدية، خاصة القصيرة بسبب ضيق وقته ويعتبرها مساحة مركزة لأحلام وتحديات الشباب.. ومن الفنانين المفضلين لديه ناصر جونيور، مختار زين، ورانيا تون، معتبراً أن أعمالهم تحمل قوة وتميّزاً، كما يفضل متابعة النسخ الرقمية من القصص المصورة.
نافذة ثقافية
شهد عبدالعزيز «21 عاماً»، تدرس من جامعة حلوان، بدأ اهتمامها بالكوميكس منذ طفولتها بسبب حبها للرسم، كل ما يخص اليابان من أنمى ومانغا خصوصا بلاك بتلر وون بيس ثم امتد شغفها إلى القصص الغربية مثل دى سى ومارڤل حتى توسّع إلى متابعة الويبتون والمانهوا الكورية.
تقول: لكل بلد أسلوبه الخاص، ولكل فنان بصمته والقصص المصورة نافذة ثقافية عن المجتمع وليس فقط الرسام.
تنوى البدء بالكوميكس المحلية خصوصا الأكشن والخيال.
تقرأ الأعمال رقمياً، لكنها بدأت فى اقتناء النسخ الورقية لتحفظها فى مكتبتها أو تبادلها مع الأصدقاء.
ليست للأطفال فقط
محمد أسامة «25 سنة» خريج فنون جميلة، فنان رسوم متحركة، جاء إلى الفعاليات لأنها تجمع محبّى الكوميكس، أول قصة مصوّرة ميكى جيب ومازال يقرأها حتى الآن.
يتابع القصص المصرية والأجنبية مثل مارڤل والمانجا اليابانية، لأنها تختلف فى الشكل والأسلوب ويرى أن فروق الجودة تقلّصت وبعض الأعمال العربية أصبحت تضاهى الأجنبية فى الرسوم والمضمون ويقتصر الاختلاف على الثقافة، والرسالة، والأفكار، واللغة.
يفضل النسخ الورقية، للاستمتاع بوضع العلامات أو طى الصفحات للرجوع إليها لاحقاً.. ويؤكد أن الكوميكس بحاجة إلى تطوير من حيث تنوّع الأفكار والرسائل، وتوسيع جمهورها لتتجاوز فكرة أنها موجهة للأطفال فقط، مستدركاً أن تبسيط الرسائل للأطفال موهبة حقيقية.









