أصدرت محكمة الاستئناف حكما رادعا ونهائيا بسجن سائق تريللا تسبب فى وفاة 18 فتاة كن يستقللن سيارة على الطريق الإقليمى بالمنوفية وقالت المحكمة فى حيثياتها: لقد ثبت تعاطى السائق جوهر الحشيش وسار بالسيارة عكس الاتجاه و..و..شاءت الأقدار أنه فى نفس اليوم الذى صدر فيه هذا الحكم وقع حادث مماثل تعرض له 22 طالبا وطالبة من محافظة أسوان أصيبوا إصابات بالغة فضلا عن وفاة مشرفة الرحلة وإحدى الطالبات.
>>>
وفى نفس اللحظات شوهد رجل أربعينى وهو يقود سيارته على طريق كورنيش الإسكندرية وقد سلم عجلة القيادة لابنه الذى يبلغ من العمر ست أو سبع سنوات بعد أن أجلسه فوق ركبتيه وهو سعيد به.. والله وحده أعلم ماذا يمكن أن ينتهى إليه هذا الاستهتار الذى يتعارض مع أى قاعدة من قواعد المنطق أو صورة من صور تحمل المسئولية لاسيما ونحن نقر ونعترف بأن الدولة بذلت أقصى جهودها لتحسين شبكة المرور فى شتى محافظات مصر وفى الطرق الدولية بل وفى أصغر المدن وأكبرها..كما غلظت العقوبات ضد المخالفين مركزة على عدم تعاطى المخدرات أثناء القيادة..
من هنا فنحن جميعا فى حيرة المجتمع والحكومة لاسيما وأن نزيف الأسفلت يزداد انهيارا وقسوة وإهمالا جسيما.
>>>
من هنا.. أنا شخصيا أرى أنه لا مناص من إخضاع المواطن المصرى لدورات تدريبية صعبة فور بلوغ الاثنى عشر أو الثلاثة عشر عاما ولا يسمح له باللحاق بالمرحلة الثانوية إلا بعد حصوله على شهادة معتمدة بذلك..
>>>
إن الحكاية برمتها تحتاج إلى ما يسمى بثقافة المرور وهذه أفضل ألف مرة ومرة من أن يشحن الضحايا وهم كثر فى توابيت الطرق السريعة وغير السريعة.
>>>
و..و..شكرا









