- المتحف الكبير صرح ثقافي يقدم التراث المصري للعالم بطريقة عصرية
أكد الدكتور خالد الكثيري، رئيس بعثة جامعة الدول العربية لدى كينيا، أن فوز الدكتور خالد العناني وزير الآثار والسياحة المصري السابق وعالم المصريات بمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) يمثل حدثا مهما وأهمية كبيرة لمصر والعرب، حيث يعد أول مصري عربي وثاني أفريقي يتولى هذا المنصب.
وقال الكثيري، في تصريحات لـ”الجمهورية” من العاصمة الكينية “نيروبي: فوز الدكتور خالد العناني بهذا المنصب الأممي المهم يعد نصرا كبيرا لنا كعرب، حيث سيعمل على تعزيز تمثيل الدول العربية في القضايا التي تهمها، خاصة، قضايا التعليم والعلوم والتراث الثقافي، بحكم خبرته الكبيرة في هذا المجال ولامتلاكه سجلا مهنيا حافلا ومميزا في هذا المجال.
أهمية مصر الحضارية
وأضاف: هذا الانتخاب لم يأتِ بمحض الصدفة، وإنما لإيمان المجتمع الدولي بمكانة مصر الدبلوماسية والسياسية، وأيضا بكفاءتها القيادية والمؤهلة لإدارة زمام مثل هذه المنظمات الدولية، وإن الإجماع على اختيار الدكتور خالد العناني يدل دلالة واضحة أولا على أهمية مصر الحضارية ومكانتها الدولية، كما أن إدارة الحملة الانتخابية والمهنية العالية من قبل جمهورية مصر ساهمت بشكل كبير في الحصول على هذا الفوز بالأغلبية، وحسب رؤيته الإصلاحية التى طرحها المدير العام الجديد لليونسكو والتي تستند إلى منظور جديد بهدف تعزيز حضور المنظمة وتوسيع تأثيرها العالمي مستفيدا من خبراته الواسعة.
وأعرب الكثيري عن أمنياته للدكتور العناني بالتوفيق والسداد، مؤكدًا على ثقة الدول العربية بأنه الرجل المناسب في المكان المناسب، خاصة في ظل الاوضاع الحالية التي تعيشها المنظمة.
المتحف المصري الكبير صرح ثقافي وتراثي مهم
وعن افتتاح المتحف المصري الكبير، أكد الدكتور خالد الكثيري أنه يمثل أهمية كبرى لمصر، حيث يعد المتحف صرحا ثقافيا وتراثيا مهما، ويدل دلالة واضحة على اهتمام جمهورية مصر العربية بتراثها وحضارتها وتقديمها للعالم بشكل عصري، وهذا ما تابعناه أثناء افتتاح المتحف الكبير وكذلك الحضور الكبير من أعلى المستويات في العالم وحرص الجميع بأن يكونوا متواجدين في هذا الحدث الكبير والذي استغرق العمل فيه أكثر من عشرين عاما.
وشدد على أن افتتاح المتحف الكبير سيكون له تأثير على صناعة السياحة في مصر، وأنه سوف يساهم في توافد المجموعات السياحية إلى مصر نظرا لتغطية افتتاح المتحف الكبير إعلاميا بشكل موسع على مستوى العالم والحضور الدولي بأرفع المستويات، ولذلك سيبقى الاهتمام العالمي، خاصة من المهتمين بالتاريخ والآثار.
وأوضح رئيس بعثة جامعة الدول العربية لدى كينيا، أن هذا الاهتمام يدل بما لا يدع مجالا للشك على الاهتمام المصري في الحفاظ على مكنوناتها التاريخية والأثرية باعتبارها عنوان حضارتها وأنها أحد مكونات الهوية الثقافية المصرية.
حفظ التراث الإنساني
أشار إلى أن الوقت أصبح مواتيًا للحركة السياحية، خاصة بعد استقرار الأوضاع السياسية في المنطقة، لافتًا إلى أن المتحف المصري الكبير يمثل فرصة مناسبة الاهتمام العالمي بالمكونات الأثرية للتجول في جنباته وشم عبق التاريخ المصري عن كثب، لافتًا إلى أنه نتيجة تصاعد الصراع في المنطقة خلال السنوات الماضية والذي حد من الحركة السياحية.
أكد الكثيري أهمية المتحف في حفظ التراث الإنساني، لافتًا المتاحف تمثل أماكن لحفظ التراث والمكنونات التاريخية، وتعد مرآة عاكسة لتاريخ الأمم، ولذلك مصر من الدول التي تهتم بهذا الشأن، وتحافظ على تراثها الإنساني في مختلف الحقب التاريخية المختلفة.









