مع انتهاء مرحلة التصويت الأولى لانتخابات مجلس النواب لعام 2025، بدأت الدوائر تستعد لجولة الإعادة التى ستُجرى فى 12محافظة لم تُحسم فيها النتائج بعد، بعدما أسفرت الجولة الأولى طبقا للحصر العددى عن اجراء إعادة فى معظم الدوائر ولم يذق المرشحون طعم النوم استعدادًا لجولة جديدة من المنافسة ستكون اشد واصعب من الجولة الاولى لانها بمثابة الفرصة الاخيرة لاقتناص المقاعد، ومن المقرر ان تعلن الهيئة الوطنية للانتخابات النتائج الرسمية للمرحلة الاولى بعد غد الثلاثاء، وتأتى هذه الجولة كخطوة حاسمة لتشكيل البرلمان المقبل، فى وقت تؤكد فيه الهيئة الوطنية للانتخابات على الالتزام بالإجراءات والقوانين.
وسوف تجرى جولة الإعادة للمرحلة الأولى للمصريين فى الخارج: أيام 1 و2 ديسمبر وداخل مصر أيام 3 و4 ديسمبر وإعلان النتيجة النهائية لجولة الإعادة 11 ديسمبر.
جولة الإعادة تخص الدوائر داخل المحافظات التى لم تُحسم فيها النتائج من الجولة الأولى وشهدت محافظتا البحر الأحمر ومرسى مطروح حسم جميع المقاعد بالفعل فى الجولة الأولي.
السؤال الحائر فى هذه الدوائر: من سيحقق الفوز؟
من أبرز المحافظات التى يُتوقع أن تشهد منافسة قوية فى الإعادة محافظات الصعيد مثل أسيوط وسوهاج وقنا والمنيا والأقصر وأسوان، حيث المنافسة الفردية تقليدياً تشتد، والتغيّرات الحزبية ووضع المستقلين تؤثّر بقوة ومحافظات الدلتا والمناطق ذات الكثافة الانتخابية العالية مثل الجيزة، الإسكندرية والبحيرة التى تعدّ «دوائر ساخنة» من حيث التنافس والتمثيل.
ومن أبرز المؤشرات تفوق مرشحى الاحزاب وعلى رأسها حزب «مستقبل وطن» الذين حققوا تقدّماً واضحاً فى عدد من الدوائر.
وهناك مرشحون مستقلون أيضًا حققوا نتائج مميزة، خصوصاً فى محافظات الصعيد.
المنافسة حامية فى دوائر الجيزة ومنها بولاق الدكرور والطالبية والهرم والدقى والعجوزة،وشهدت الدائرة المشتركة بين مركزى طامية وسنورس بمحافظة الفيوم صراعاً شديداً بين المرشحين فى انتخابات مجلس النواب 2025، حيث أظهرت النتائج الأولية بعد فرز جميع الأصوات الصحيحة، التى بلغت 136,194 صوتًا، تصدر ستة مرشحين جرى تأهيلهم لخوض جولة الإعادة الحاسمة.
السباق محتدم فى إمبابة فى جولة الإعادة، بعد منافسات قوية فى الجولة الأولى أسفرت عن وصول عدد من المرشحين إلى مرحلة الحسم، مستندين إلى كتل تصويتية واسعة ومناطق ذات طبيعة اجتماعية متفاوتة تؤثر بشكل مباشر فى خريطة الأصوات.
فى بولاق الدكرور، الأكثر كثافة سكانية بين دوائر الجيزة، يدخل 6 مرشحين إلى الإعادة فى معركة تعتمد بدرجة كبيرة على شبكات العائلات والوجود الميدانى داخل الشوارع الشعبية و التصويت فى هذه الدائرة يميل إلى المرشحين أصحاب التواصل المباشر والخدمات المقدمة للمواطنين، ما يجعل الحشد عاملاً حاسمًا قد يقلب موازين المنافسة فى الساعات الأخيرة قبل التصويت.
أما الطالبية والهرم، وهما من أبرز الدوائر المتشابكة ، فتشهدان تنافسًا بين مرشحين يمتلكون حضورًا سياسيًا وخبرة انتخابية، مقابل وجوه جديدة استطاعت تحقيق مفاجآت فى الجولة الأولي. وتظل القدرة على الوصول إلى الشرائح الشبابية، واستعادة أصوات «حزب الكنبة» الذين لم يخرجوا للتصويت فى الجولة الاولى عنصراً مؤثراً فى تحديد هوية الفائزين.
وفى الدقى والعجوزة، تبرز المنافسة بطابع مختلف، إذ تميل الكتلة التصويتية نحو تقييم الأداء العام والانتماءات الحزبية، إضافة إلى حضور قوى للطبقة الوسطى التى تزن برامج المرشحين وبرامجهم ويُتوقع أن تشهد الدائرة جولة إعادة ساخنة على مقعد بعد حسم المقعد الاخر مع اعتماد المرشحين على الحملات الإعلامية ومنصات التواصل، إلى جانب اللقاءات المباشرة مع الناخبين فى الشوارع والمقاهى والمراكز التجارية.









