الإثنين, نوفمبر 17, 2025
  • سياسة الخصوصية
  • إتصل بنا – جريدة الجمهورية
  • من نحن – جريدة الجمهورية

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفي

جريدة الجمهورية

رئيس التحرير

أحمد أيوب

  • الرئيسية
  • أخبار مصر
  • ملفات
  • مدارس و جامعات
  • محافظات
  • رياضة
  • برلمان و أحزاب
  • فن و ثقافة
  • حوادث و قضايا
  • المزيد
    • تكنولوجيا
    • عرب و عالم
    • إقتصاد و بنوك
    • الجمهورية معاك
    • منوعات
    • متابعات
    • أجراس الأحد
    • عالم واحد
    • مع الجماهير
    • العـدد الورقـي
    • مقال رئيس التحرير
لا توجد نتائج
كل النتائج
  • الرئيسية
  • أخبار مصر
  • ملفات
  • مدارس و جامعات
  • محافظات
  • رياضة
  • برلمان و أحزاب
  • فن و ثقافة
  • حوادث و قضايا
  • المزيد
    • تكنولوجيا
    • عرب و عالم
    • إقتصاد و بنوك
    • الجمهورية معاك
    • منوعات
    • متابعات
    • أجراس الأحد
    • عالم واحد
    • مع الجماهير
    • العـدد الورقـي
    • مقال رئيس التحرير
لا توجد نتائج
كل النتائج
جريدة الجمهورية
لا توجد نتائج
كل النتائج
الرئيسية ملفات

أول كتاب عربى يكشف أسرار المتحف المصرى الكبير

فلسفة واقعية فى التعامل مع الأرض والتراث.. وتوظيف متكامل لتكنولوجيا العصر

بقلم محمد مسعد
16 نوفمبر، 2025
في ملفات
صابر و«بوبو».. مقابل فيصل
0
مشاهدات
شارك على فيسبوكواتس اب

مجرى مائى يحاكى نهر النيل.. مساحات خضراء.. وحسابات دقيقة للتأثيرات البيئية والجغرافية

IMG 20251115 WA0021 - جريدة الجمهورية

المتحف المصرى الكبير.. أيقونة وطنية فى قلب العصر وصوت حضارى يعلن أن مصر حين تقرر أن تفعل تُدهش العالم.. رؤية شاملة تتجاوز بالمتحف وظيفته فى حفظ التراث ليصبح متحدثا بأسم مصر الحضارة والتاريخ والزمان والمكان.. المتحف شاهد على حشد الإرادة من أجل تقديم التراث بلغة المستقبل.

استطاع كتاب المتحف المصرى الكبير.. هدية مصر للعالم الذى أنتجته هيئة قصور الثقافة وألفته الدكتورة الشيماء محمد عيد رئيس جهاز الصحة والسلامة المهنية بالمتحف أن يقدم توثيقًا يكشف خفايا التخطيط الهندسى، وأسرار الاستدامة، ودقة الحسابات التى سبقت كل خطوة فى إنشاء صرح يليق ببلد أنجب أعظم بناة التاريخ. صفحات تنقل القارئ إلى كواليس مشروع استثنائى تتجاور فيه التكنولوجيا مع فلسفة المصريين القدماء، وتتقاطع فيه الجغرافيا مع الجمال، ويتجسد فيه ذكاء الدولة الوطنية وهى تعيد ترتيب علاقتها بتراثها.

المتحف فى هذا الكتاب هو بيان حضارى مكتمل الأركان، رسالة موجهة إلى العالم بأن مصر تمتلك القدرة والإرادة.. الرؤية والخيال.. والكتاب فى صفحاته ملحمة بناء تعيد تشكيل الوعى وتكشف المعنى الحقيقى لقول الشعب المصرى على لسان الرئيس بعد ثورته فى 30 يونيو: مصر أم الدنيا وتبقى قد الدنيا.

عبقرية المتحف الذى تبلغ مساحته 790 ألف متر مربع ظهرت جلية فى كل تفصيلاته بداية من موقعه، الذى اختير بعناية فائقة ليحقق اطلالة بصرية استثنائية، فهو المكان الوحيد الذى يمكن زواره من مشاهدة الأهرامات الثلاثة فى تناغمها الهندسى الكامل والذى يظهر الأذهال فى الهندسة المصرية القديمة حتى فى توزيع الكتل المعمارية واختيار أماكنها، كما أن المتحف يجعل الزائر يرى الأهرامات كما يتخيلها فى أبهى صورة وكأنها لوحة خيالية وليست مجرد إطلالة جانبية عابرة.

ومع قرب المكان من الاهرامات هو بعيد عن زحام القاهرة بالشكل الملائم تماما لتوفير الاحتياجات اللوجستية، وتروى صفحات الكتاب ما ذكره وزير الثقافة الأسبق عن اختيار المكان فقال «عندما وقفت هناك لأول مرة، شعرت أن الأرض نفسها تتحدث إلي، تخبرنى أنها المكان المناسب لحفظ تراث الأجداد».

دراسات متأنية

من سمات الدولة الوطنية الحفاظ على كل الموارد وإعطاء المساحة الزمنية الكافية للدراسة والبحث والحسابات الدقيقة بما لا يترك مجالا للخطأ عند التنفيذ، ومراحل تحول فكرة المتحف إلى مشروع يتم العمل عليه تقف شهادة على هذا المبدأ المصرى الأصيل، فقد وقعت دراسات الجدوى فى ستة مجلدات ضخمة استغرقت ثمانية سنوات تبعها أربعة سنوات ونصف من البحث العلمى الدقيق.

ثم فتح الباب أمام الشركات المتقدمة للتنافس فى تصميم المتحف، فسجل رقم قياسى خاص لم يشهد العالم مثيله فى تاريخ المشاريع الثقافية حيث تقدمت 1557 شركة من 83 دولة بنماذج مصغرة للتصميمات مختلفة بعضها مستوحى من الأهرامات والبعض الآخر من مراكب الشمس أو لفائف البردى العملاقة وغيرها من أفكار مدهشة، وبعد رحلة طويلة من التقييم والفرز تم الاستقرار على التصميم الجامع بين الحداثة والأصالة.

التصميم المعمارى

لم يصمم المتحف ليعرض الآثر كما يليق بعظمتها فقط، بل ليقدم للعالم مروية مصر عن نفسها فكما تكشف الدكتورة شيماء، تصميم المتحف يعكس صورة مصر من صحرائها الذهبية إلى وادى نيلها الخصيب، لذا ففى قلب أرض المشروع تم حفر مجرى مائى متعرج يمر عبر مسارات المبنى ليمثل نهر النيل فى جريانه عبر جغرافيا البلاد المتنوعة، وعلى جانبى المجرى انتشرت حدائق خضراء ترمز إلى دلتا النيل.

عندما يدخل الزائر من بوابة المتحف ويتجول فيه، فإنه يتحرك تماما على مسار الخريطة المصرية، فالبوابة الجنوبية تعكس تماما آثار مصر فى الأقصر وأسوان حيث تترأس التماثيل الضخمة تحت الشمس لتعكس روح معابد الجنوب.

ثم يتجه فى مسار الحركة إلى شمال المتحف وكأنه يتحرك شمالا على خريطة مصر بين آثارها ليصل إلى تصميمات معمارية مهيبة كالأهرامات تحوى أهم مجموعة آثارية فرعونية «كنوز توت عنخ آمون» ثم يصل الزائر إلى أقصى شمال المتحف فتتحول الأرض إلى حديقة ترفيهية واسعة تعكس خصوبة الدلتا وهدوء سواحل مصر على البحر المتوسط بين المسطحات المائية والممرات المظللة بالأشجار، وكأن المتحف هو نموذج مصغر من مصر.

رمزية التفاصيل

تكمن القصة الحقيقية كما يوضح الكتاب فى كم التفاصيل الهائلة التى قد لا يتم الالتفات إليها من للوهلة الأولى فى ظل هذا الزخم الضخم للمتحف ومقتنياته، وكل تفصيلة فيه تحكى رحلة من التخطيط والتفكير والإبداع فى كيفية عكس عبقرية الحضارة المصرية.. بداية من المدخل الرئيس فهو مستوحى من مدخل معبد حتشبسوت بما يتسق مع فكرة خريطة مصر من الجنوب للشمال.

كما أن الواجهات الداخلية المائلة والمغطاة بالرخام تم تصميمها بحيث تشابه واجهات معبد فيلة، وكان الحساب الدقيق للارتفاع الشاهق للمدخل الرئيس كى يضاهى ارتفاعات بهو المعابد المصرية القديمة.

وتم وضع نظام لجمع مياه الأمطار على هذه المساحة الشاسعة كى يكون أولا جزء من فكرة الاستدامة بالمتحف والحفاظ على موارد الطبيعة وثانيا يكون النظام مستوحى من طريقة القدماء فى الرى ومعبرا عن تفكيرهم فى الحفاظ على المياة، كما أن تلك المساحات الخضراء صممت لتنقية الهواء وتخفيف حرارة الجو فى المنطقة بحيث تصبح ضمن نظام التبريد.

الواجهة الزجاجية الشاهقة لم تكن مجرد عنصر جمالى فى تصميم المتحف، بل نظاما دقيقا يحاكى ذكاء الطبيعة فى التحكم بالضوء والحرارة أما نظام التبريد فكان إعادة مذهلة لتقنيات التهوية الفرعونية القديمة، مزودًا بأحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا العصر، وظهر الحرص الكبير على استخدام الرخام المصرى «تريستا» للحوائط الداخلية والخارجية للمتحف تحديدا دون غيره من أنواع الرخام، والأرضيات الجرانيتية التى كان يستخدمها المصرى القديم فى تشييد مبانيه وتماثيله، هذا وغيره من التفاصيل تشهد أن هذا المشروع لم يكن مجرد مبنى بل فلسفة كاملة فى التعامل مع الأرض والتراث.

التحدى–الإعجاز

تشييد هذه التفاصيل على هذه المساحة بالضرورة قابلتها تحديات هندسية، لكن الحلول التى وضعت لها باستلام حلول الحضارة المصرية هى أقرب لإعجاز حالى يشهد على إعجاز الأجداد، كما يذكر الكتاب أول التحديات كان السقف فهو ليس سقفل عاديا بل مموج بحيث يعطى رمزية ملامسة السماء بطياته الفنية، كيف يمكن تنفيذه دون أن يثقل كاهل المبني؟

الحل جاء بـ «الخرسانة المعرجة» وهى نظام إنشائى دقيق جعل السقف أقرب إلى سلسلة طيات خفيفة، تقلل من كمية الخرسانة المستخدمة مع الحفاظ على القوة ذاتها وكانت النتيجة سقفا يشبه المنحوتة الفنية.

ثم جاء التحدى الأكبر فى قاعة العرض الرئيسة التى يجب أن تمتد بطول 54 مترا دون أعمدة، وكأنها فراغ سحري.. هذا أمر مستحيل نظريا، لكن الحل جاء فى الحبال المعدنية المشدودة التى دفعت داخل البلاطات الخرسانية كأسلاك خفية، حيث امتدت بلاطة خرسانية كالجسر الطائر بطول 48 مترًا وهكذا، ولدت قاعة واسعة كالصحراء، تتيح للزائرين التجول دون أى عائق بصري، ووضع تمثال رمسيس الثانى داخل القاعة ليرحب بالزائرين بانسيابية تحبس الأنفاس.

من أصعب ما واجه أثرى المتحف ومهندسيه كان نقل القطع الأثرية يذكر الكتاب ما قاله الدكتور خالد عناني، وزير الآثار الأسبق فى حوار صحفى له قائلا: «بعض هذه القطع لم تتحرك من مكانها منذ عقود» لذكا كانت عملية النقل أشبه بعملية جراحية دقيقة، استخدمت تقنيات خاصة وتصميم صناديق نقل مبطنة بمواد عازلة للحرارة والرطوبة والاهتزازات.

وتعد المسلة المعلقة التى تزن 80 طنا رمزا للتحدى الهندسى والإعجاز الابتكارى فتعليقها على ارتفاع 30 مترًا، سمح للزوار برؤية خرطوش الملك رمسيس الثانى أسفل القاعدة لأول مرة منذ آلاف السنين، دون الحاجة إلى قلب المسلة أو تعريضها للتلف.

إضاءة وجه التاريخ

حدثت فى بهو المتحف المصرى الكبير كما يروى الكتاب معجزة صامتة أخرى حيث تتعامد أشعة الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى يومى 22 من أكتوبر و22 من فبراير من كل عام، استغرق الأمر عام كامل من الدراسة التى تشارك فيها فريق من المهندسين وعلماء الفلك المصريين فى بهو المتحف.. استخدم الفريق أحدث برامج المحاكاة الفلكية ثلاثية الأبعاد جنبا إلى جنب مع مخططات معقدة وأجهزة قياس دقيقة حتى تتم إعادة إنتاج ظاهرة تعامد الشمس فى ابى سمبل داخل المبنى الحديث.

اخترقت أشعة الشمس الذهبية فتحة بالجدار محسوبة بدقة متناهية لتبدأ قصتها الفلكية المقدسة بشكل ساحر حيث تتحرك البقعة الضوئية عبر أرضية البهو الرخامية اتصل إلى تمثال رمسيس الثانى العملاق، فتضئ ملامح الملك العظيم كما كانت منذ 33 قرنا.. ما يجعل الظاهرة أكثر أهمية هو دلالاتها العميقة..فى الثقافة الفرعونية، كان تعامد الشمس على وجه الملك يرمز إلى تجديد القوة الإلهية وتأكيد الشرعية.. والآن أصبحت هذه الظاهرة رسالة قوية عن استمرارية الحضارة المصرية، وقدرتها على توظيف علوم الماضى لتخدم حاضرها أما المفاجأة الكبرى فهى أن النظام صمم ليسمح برؤية الظاهرة من زوايا متعددة، بحيث يمكن لعدد أكبر من الزوار مشاهدتها فى المستقبل، مع الحفاظ على الدقة الفلكية المطلوبة.

استدامة المتحف

تمثلت رؤية المتحف المصرى الكبير فى أن يكون أكثر من مجرد وجهة سياحية بل مركز عالمى للابتكار فهو يجمع بين دور المحافظة على التراث وتحقيق الاستدامة البيئية بما يجعله نموذجا عالميا للمتاحف الحديثة، وقد بدأت رحلة تشييد متحف على معايير الاستدامة من مرحلة التصميم حيث تم اختيار مواد بناء بعناية فائقة لتكون صديقة للبيئة، وصممت جدران المتحف كنظام ذكر للتحكم فى مناخه الداخلى بما يقلل الحاجة إلى التبريد الصناعى ويوظف استفادة مثالية من الضوء والتهوية الطبيعية.

تم أيضا الاهتمام بشكل رئيسى بالمياه النظيفة والنظافة الصحية حيث يعيد نظام تجميع مياه المطر بالمتحف واستخدام أنظمة الرى الذكى بالإضافة إلى أن الاعتماد الزراعات غير المستهلكة للمياه بوفرة أدا إلى إحياء تقنيات الرى الفرعونية، حيث تجمع مياه الأمطار فى خزانات تحت الأرض لرى الحدائق.

وتم الاهتمام بتقنيات توفير المياه فى الساحات فتعمل بدوائر مغلقة، بينما تستخدم تقنيات ترشيح متطورة لتنقية المياه المستخدمة فى معامل الترميم، بجانب استخدام مرشدات للمياه فى جميع دورات المياه بالمتحف، وهى تقنيات موفرة للمياه 3 لتر/دقيقة.

والطاقة المستخدمة للمتحف طاقة خضراء فبمجرد أن تلمس أشعة الشمس واجهة المتحف الذكية، تُحوّلها الخلايا الشمسية إلى كهرباء نظيفة تستخدم برشادة، حتى ان الإضاءة الداخلية تشغل لمبات الـ «LED» الموفرة الطاقة والتى لا تنتج حرارة، وبشكل يبرز تفاصيل الآثار وكأنها تخرج للتو من بين يدى الصانع الفرعوني.

ويعد المتحف المصرى الكبير أول متحف مستدام فى مصر وإفريقيا المتحف المصرى الكبير حصل على شهادة البناء الأخضر المتقدمة Advance EDGE، تعد هذه الشهادة العالمية المرموقة دليلا على التزام المتحف بالمسئول البيئية، وتعزز من مكانة مصر كونها دولة رائدة فى السياحة المستدامة برنامج EDGE.

توظيف التكنولوجيا

تم الاعتماد بشكل كامل على التكنولوجيا الحديثة فى كل تفصيلات المتحف، بداية من حماية الآثار الموجودة بالمتحف عن طريق التوثيق الرقمى بمركز الترميم، ووضع أجهزة استشعار تراقب درجة الحرارة والرطوبة داخل قاعات العرض وتعمل على تثبيتها عند 22.5 درجة مئوية والرطوبة عند 45 ٪ وهى الظروف المثالية لحماية كنوز مصر، كما تحيط بكل قطعة أثرية شبكة حماية غير مرئية.

كما تم استخدام تقنيات المواقع المعزز والواقع الافتراضى بما يتيح للزوار تجربة تفاعلية تمكنهم من استكشاف الآثار بشكل ثلاثى الأبعاد والتفاعل معها ومعرفة المزيد من المعلومات عن حياتها وحول قيمتها،

وبحسب الكتاب تم توظيف التكنولوجيا الحديثة بطرق مبتكرة، حيث يمكن للزوار استخدام النظارات الذكية فى قاعات عرض مخصصة لعرض نشأة الأهرامات وآخر مؤقت عن الملك توت عنخ أمون أو أجهزة لوحية خاصة لتجربة تفاعلية مع الآثار المعروضة، مثل عروض عن الحياة الحقيقية، أو استكشاف تفاصيل دقيقة للنقوش الهيروغليفية.

كذلك تستخدم الوسائط المتعددة فى العروض المتحفية، مثل الصور والفيديوهات والتسجيلات الصوتية، لإثراء تجربة الزوار وتقديم معلومات شاملة حول الآثار والتاريخ المصرى القديم، وتم التعاقد مع شركات تطبيقات الهواتف الذكية لتوفر تطبيقات الهواتف الذكية معلومات شاملة عن الآثار المعروضة، وتساعد الزوار فى التنقل فى المتحف بسهولة كما تتيح لهم المشاركة فى الأنشطة التفاعلية، كما أنه عند الغروب تتحول واجهة المتحف إلى لوحة ضوئية متحركة تروى من قصص الحضارة المصرية بدقة متناهية.

دلالات الشعار

شعار المتحف أيضا جاء محسوبة بدقة فى كل تفصيلاته ليكون معبرا عن حجم الانجاز المتحقق ومتناسبا مع روح المتحف وقادرة على مخاطبة كل الناس فى شتى دول العالم بما يحقق لهم إبهار بصريا من مجرد النظر للوهلة الأولى ويتسق كذلك مع المعايير العالمية لصناعة الهويات البصرية.

يمثل التصميم العام الشعار شكل البناء المعمارى للمتحف وتذكر الدكتورة شيماء أنه يعكس التخطيط الأفقى الذى تنفرج جوانبه لتطل على أهرام الجيزة، وتم اختيار اللون البرتقالى بحيث يعكس اللون الذى تضفيه الشمس على هضبة الأهرام وقت غروب الشمس أو أثناء الشروق المبكر ويتعامل كذلك مع انعكاسات الاضائات على بعض المعروضات من التحف، أما كتابة اسم المتحف بخط عربى إنسيابى فاستلهم من الكثبان والتلال الرملية للبيئة المحيطة.

بوابة 5000 سنة

تم تصميم المتحف بحيث يصبح بوابة زمنية تجعلك تبدأ رحلته فى الحضارة المصرية من عصر ما قبل الأسرات، ثم تمر تدرجيا بالعصور الفرعونية المختلفة، وصولا إلى العصرين اليونانى والروماني، وهى رحلة تمتد لخمسة آلاف عام من التاريخ.

تبدأ الرحلة بالصعود عبر «الدرج العظيم»، الذى يشبه ممرا زمنيا ضخما تتحرك فيه مصحوبًا بتماثيل الملوك والعظماء الذين صنعوا التاريخ، كل تمثال يحمل قصة وضعت بترتيب زمنى دقيق، ليروى كل ملك فصلا من فصول مصر العريقة.

ويتدرج الدرج العظيم طبقا لسيناريو العرض المتحفى إلى أربعة موضوعات رئيسية هي: الهيئة الملكية، الدور المقدسة «أماكن العبادة»، الملوك والمعبودات، الرحلة إلى الحياة الأبدية عند ذلك تصل إلى قمة الدرج لتظهر أمامك فجأة الأهرامات الثلاثة عبر الواجهة الزجاجية العملاقة.

تجربة خاصة

يضم المتحف 12 قاعة عرض رئيسية، القاعات مقسمة بحسب العصور التاريخية، كل منها تم تصميمها بعناية فائقة لتجسد روح الفترة التى تعرضها، تنقسم القاعات إلى ثلاث حكايات متوازية:

1- قصة الشعب : ترويها أدوات الحياة اليومية من أوان فخارية بديعة الصنع وأدوات الزراعة والصيد بحيث تستطيع أن ترى تطور الصناعات اليدوية عبر العصور.

2- سجل الملوك يعرض تطور النظام الإدارى من البساطة إلى التعقيد، ووثائق بردية ونماذج مصغرة توضح كيف تحولت مصر من حكم مركزى بسيط إلى دولة متطورة فى عصر الدولة الوسطى.

3- عالم المعتقدات يكشف عن العلاقة الفريدة بين المصرى القديم والآلهة من تمائم بسيطة إلى نصوص جنائزية معقدة.

المتحف يخلق عبر ذلك تجربة ثقافية متكاملة، لذا خصص الجزء الأيمن من المبنى بالكامل للخدمات قاعة مؤتمرات ضخمة تسع مئات الأشخاص مسارح، مطاعم فاخرة، تطل على الأهرامات، يمكن للزائر أن يقضى يومًا كاملًا فى فاعليات مطردة.

متعلق مقالات

صابر و«بوبو».. مقابل فيصل
ملفات

الأخلاق فى مقابل التشهير.. من يحكم؟

16 نوفمبر، 2025
13 ميدالية حتى الآن
ملفات

الانتخابات النيابية.. تاريخ برلمانى عريق

11 نوفمبر، 2025
13 ميدالية حتى الآن
ملفات

صراع السرديات وأزمة الضمير العالمى

11 نوفمبر، 2025
المقالة التالية
صابر و«بوبو».. مقابل فيصل

تواصل الاشتباكات بين «الأمن العام» والحرس الوطنى فى «السويداء»

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ملحق الجمهورية التعليمي

الأكثر قراءة

  • انتخابات المرحلة الأولى لـ «النواب».. الكلمـة للشعـب

    انتخابات المرحلة الأولى لـ «النواب».. الكلمـة للشعـب

    0 مشاركات
    شارك 0 تغريدة 0
  • الدكتور السيد المُنْجِى ..عالِم فيزياء مصري على أعتاب «نوبل»

    0 مشاركات
    شارك 0 تغريدة 0
  • نقيب البيطريين: إطعام حيوانات الشارع يحد من عدوانيتها ويضمن تعايشًا آمنًا

    0 مشاركات
    شارك 0 تغريدة 0
  • كل ما عليك معرفته عن برج الثور الرجل

    0 مشاركات
    شارك 0 تغريدة 0
لوجو جريدة الجمهورية
جريدة الجمهورية هي صحيفة قومية أنشأتها ثورة 23 يوليو عام 1952, صدر العدد الأول منها في 7 ديسمبر 1953م, وكان الرئيس الراحل محمد أنور السادات هو أول مدير عام لها, ثم تعاقب على رئاسة تحريرها العديد من الصحفيين ويتولي هذا المنصب حالياً الكاتب الصحفي أحمد أيوب.

تصنيفات

  • أجراس الأحد
  • أخبار مصر
  • أهـلًا رمضـان
  • أهم الأخبار
  • إقتصاد و بنوك
  • الجمهورية أوتو
  • الجمهورية معاك
  • الدين للحياة
  • العـدد الورقـي
  • برلمان و أحزاب
  • تكنولوجيا
  • حلـوة يا بلـدى
  • حوادث و قضايا
  • رياضة
  • سـت الستـات
  • شهر الفرحة
  • عاجل
  • عالم واحد
  • عالمية
  • عرب و عالم
  • عقارات
  • فن و ثقافة
  • متابعات
  • مجتمـع «الجمهورية»
  • محافظات
  • محلية
  • مدارس و جامعات
  • مع الجماهير
  • مقال رئيس التحرير
  • مقالات
  • ملفات
  • منوعات

أحدث الأخبار

WhatsApp Image 2025 11 16 at 1.40.04 PM 2 - جريدة الجمهورية

وزير الدفاع يشهد تنفيذ المرحلة الرئيسية للمشروع التكتيكى بجنود لإحدى وحدات المنطقة الغربية 

بقلم أحمد هاشم
16 نوفمبر، 2025

رئيس الوزراء يفتتح النسخة التاسعة والعشرين لمعرض ومؤتمر القاهرة الدولي للتكنولوجيا بالشرق الأوسط وأفريقيا Cairo ICT

رئيس الوزراء يفتتح النسخة التاسعة والعشرين لمعرض ومؤتمر القاهرة الدولي للتكنولوجيا بالشرق الأوسط وأفريقيا Cairo ICT

بقلم جيهان حسن
16 نوفمبر، 2025

رئيس الوزراء يستمع لعرض تقديمي حول مشروعات وزارة الاتصالات في مجال التحول الرقمي

رئيس الوزراء يستمع لعرض تقديمي حول مشروعات وزارة الاتصالات في مجال التحول الرقمي

بقلم جيهان حسن
16 نوفمبر، 2025

  • سياسة الخصوصية
  • إتصل بنا – جريدة الجمهورية
  • من نحن – جريدة الجمهورية

جميع حقوق النشر محفوظة لـ دار التحرير للطبع والنشر - 2024 ©

لا توجد نتائج
كل النتائج
  • الرئيسية
  • أخبار مصر
  • ملفات
  • مدارس و جامعات
  • محافظات
  • رياضة
  • برلمان و أحزاب
  • فن و ثقافة
  • حوادث و قضايا
  • المزيد
    • تكنولوجيا
    • عرب و عالم
    • إقتصاد و بنوك
    • الجمهورية معاك
    • منوعات
    • متابعات
    • أجراس الأحد
    • عالم واحد
    • مع الجماهير
    • العـدد الورقـي
    • مقال رئيس التحرير
إتصل بنا

جميع حقوق النشر محفوظة لـ دار التحرير للطبع والنشر - 2024 ©