و«دولة التلاوة».. والتكريم بعد الموت!! ووراء كل عظيم..!!
وأخيراً سوف يتحرك العالم لملاحقة ومعاقبة القتلة فى السودان الشقيق.. أخيراً سوف تكون هناك تحقيقات ومواجهات مع الذين اعتدوا على المدنيين فى السودان.. فى مدينة الفاشر وقاموا بارتكاب المجازر الجماعية وتنفيذ عمليات إعدام على أساس عرقى إلى جانب الاغتصاب الجماعى والاعتقالات التعسفية.
والتحقيقات والملاحقات تأتى بعد أن أمر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بإجراء تحقيق فى انتهاكات الفاشر لتحديد مرتكبيها وتقديمهم للعدالة.
والأمم المتحدة تحركت بعد أن تفاقمت وازدادت عمليات القتل وإراقة الدماءإلى الحد الذى قال عنه فولكر تورك المفوض السامى لحقوق الإنسان «لقد صورت بقع الدماء على أرض الفاشر من الفضاء»..!
وعندما يتم تصوير الدماء من الفضاء وعندما تتراكم جثث القتلى فى الشوارع فإن هذا يوضح حجم المأساة التى يعيشها السودان.. مأساة دولة تدفع ثمناً لصراعات الآخرين وحروباً بالوكالة للسيطرة على ثرواتها ومواردها الطبيعية.. مأساة دولة لديها كل ما يكفيها لإسعاد شعبها فأهدرت كل شىء فى حرب لا يعرف لها نهاية من بداية.. حرب لن تنتهى إلا بدمار شامل للبلاد.. حرب لن تكون لها منتصر أو مهزوم فالكل قد خسر قبل أن تبدأ والكل مازال بعيداً عن صوت العقل.. وعن إنقاذ السودان من الدماء التى وصلت إلى السماء..!
>>>
ونذهب للصورة الحلوة.. ونتفاعل مع مسابقة دينية للأصوات المصرية التى تتنافس فى جودة تلاوة القرآن الكريم.
ومصر بخير.. وبلادنا ستظل مرفوعة الرأس.. نحن عاصمة الأمة الإسلامية.. نحن الدولة التى علمت العالم علوم الإسلام.. فمع كل هذا الغزو الثقافى.. مع كل هذه الهجمات لطمس الهوية والدين.. مع كل هذه الأوبئة والأمراض التى أتت مع طوفان «العولمة».. مع كل هذه المحاولات لتوجيه وجذب شبابنا العربى إلى عالم جديد بلا دين ولا تقاليد ولا أخلاق.. فإن الخير مازال موجوداً فى دولة «التلاوة».. دولة الأزهر التى يخرج منها كل يوم العديد من النماذج التى تربت ودرست وتخرجت فى المدرسة القرآنية لحفظة كتاب الله.. أصوات ترتل القرآن ترتيلاً.. أصوات تصدر عن قلوب مؤمنة خاشعة.. أصوات تعيد إلى الأذهان شيوخنا العظام محمد رفعت ومصطفى إسماعيل وعبدالباسط عبدالصمد والطبلاوى وغيرهم من الذين نستمع إلى أصواتهم فتهدأ نفوسنا وتسمو وترتفع للتحليق مع كلمات كتاب الله الصادرة عن حناجر ذهبية فيها كل الدواء والشفاء.. دولة التلاوة فى مصر هى إحدى قلاع وحصون هذا الوطن.
>>>
واستمعت إلى أحدهم من الذين قدموا لوطنهم الكثير وهو يسأل ويتساءل.. «هل لابد الواحد يموت عشان يكرموه»..! جملة وقالها تلخص كل شىء.. جملة وقالها تعبر عن تقاعسنا فى تكريم من يستحق التكريم.. جملة تعبر عن إحساس بالألم لأن الكلمات الطيبة لا نقولها إلا عند رحيل الأشخاص.. جملة تعبر عن الإحباط واليأس من التجاهل والنسيان.. جملة تدعونا لأن نقول كلمة طيبة فى حق الذين معنا قبل أن يغادرونا ولا يستمعون لما كان يجب أن يسمعوه ولو مرة واحدة وهم على قيد الحياة.
>>>
واستمعت إلى السيدة الفاضلة ليلى أبوالغيط زوجة الأمين العام لجامعة الدول العربية وهى تتحدث فى حوار تليفزيونى عن رحلة الحب والكفاح.. نموذج بالغ الرقى للمرأة المصرية التى نفاخر ونباهى بها العالم.. لباقة ودبلوماسية وسمو فى الأخلاق والمعانى.. وفعلاً وراء كل عظيم امرأة.. وامرأة أيضاً عظيمة.
>>>
وشاهدت مباراة لكرة القدم بين فريقنا القومى وفريق أوزبكستان وأفضل لنا ولأعصابنا وسمعتنا ألا نذهب إلى كأس العالم.. ولا حتى إلى بطولة الأمم الأفريقية..!! فريق بلا خطط فنية.. ولا إعداد جيد ولا تفاهم.. فريق لن يحقق شيئاً.. فصلاح فى أسوأ حالاته.. ومنتخب صلاح أصبح خارج الخدمة.
>>>
وجاءنى يشكو ويتذمر من التغيير الذى طرأ على صديقه بعد ان أصبح من الأغنياء.. ويقول إنه لم يعد يشبع من السعى وراء المال!! ويا صديقى المتربى على الخير يشم يده.. فيشبع. والمتربى على الجوع بمال الدنيا ما يقنع..!
وتعالوا نعيش مع المرح والفكاهة.. وقد سئل حكيم: ما الذى يرضى المرأة؟ فأجاب: صحيح أنا حكيم ولكن ليس لهذه الدرجة..!!
وآخر يسأل: ما هو حكم المرأة التى تشاهد قنوات الطبخ عشر ساعات ثم يكون العشاء بيض مسلوق!!
وحريم اشتكوا بعضاً فى المحكمة.. قال القاضى: أكبر واحدة فيكم تتكلم.. وساد الصمت وعم السلام وانتشر الأمان فى ربوع الوطن وإلى هذه اللحظة الملف مغلق..!
وبنت تقول لأمها.. إيه تطلبوا من العريس اللى يتقدم ليا؟ قالت أمها: نطلب منه يسامحنا دنيا وآخره..!
>>>
ونعود للجد.. وجد الجد.. ومن يقول إن الحياة ليست صعبة فهو لم ير حجم الخيبة التى يشعر بها الإنسان عندما يسير فى طريق يذل فيه روحه ولم ينل إلا الخسارة.
ونجاة الصغيرة.. ونجاة التى صوتها له مذاق خاص وطعم خاص وإحساس خاص فتبحث عن الحب الخاص.. ومتجنيش كده حب عادى زى حالة ناس كتير.. تفرق كتير يا حبيبى.. لا يا حبيبى تفرق كتير.. نفسى ومنايا يكون هواك زى الزهور من غير أشواك نفسى ومنايا تفرح معايا.. ويكون هوانا مش بس نادر.. لا حاجة تانية.
>>>
وأخيراً:
>> أخبر كل من تود.. بكل ود.. أنك تودهم.. ستفرح.. وسيفرحون
>>>
>> والمكان الذى كنت أهرب إليه.. لم يعد مكانى
>>>
>> وستعلمك المواقف بأنه ليست كل الأيادى التى تصافحها نظيفة
>>>
>> ولم يكن عندى أعز منك، ولذلك لا يمكن أسامحك
>>>
>> وبعد منتصف الليل ينام الكبرياء ويصحو الحنين









