انتهت أمس بنجاح فعاليات النسخة الثالثة للمؤتمر العالمى للسكان والصحة والتنمية البشرية 2025 الذى أقيم تحت رعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، بشعار «تمكين الأفراد، تعزيز التقدم، إتاحة الفرص».. والذى تم التأكيد خلاله على التزام الدولة ببناء نظام صحى مرن ومستدام يتماشى مع رؤية مصر 2030، وبذل الجهود الرامية نحو تعزيز التنمية الصحية، وبناء القدرات، وتبادل الخبرات ودعم جودة الرعاية الصحية والعدالة فى الوصول إليها، تنفيذًا لرؤية الدولة نحو التنمية المستدامة.. إيمانا منها أن الاستثمار فى الرعاية الصحية هو حجر الأساس للتنمية البشرية المستدامةالتى تشهدها مصر حالياً.
شهد المؤتمر العديد من الجلسات الحوارية وورش العمل واللقاءات وتمحورت النقاشات حول عدة محاور جوهرية، تهدف إلى إبراز الدور المحورى للاستثمار فى القطاع الصحى كمدخل أساسى لتحقيق التنمية المستدامة..وتم التأكيد على أن الدولة المصرية تتبنى رؤية استراتيجية طموحة لتعزيز الاستثمار فى القطاع الصحى بالتوازى مع تنفيذ منظومة التأمين الصحى الشامل..وأن نماذج الشراكة مع القطاع الخاص تُعد ركيزةً لتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطن دون فرض أعباء مالية إضافية وأن هذا التوجه لا يتعارض مع الدور الأساسى للحكومة فى توفير الخدمة الطبية، بل يهدف إلى إثرائها ورفع كفاءتها، مع ضمان الحفاظ على حقوق العاملين بالقطاع..وأن الحكومة تواصل العمل على الإطار التشريعى المحفز للاستثمار، ومن أبرزه مشروع قانون تنظيم عمل المنشآت الخاصة وقانون التزام المرافق العامة، ليكونا داعمين لرؤية مصر 2030 وأكدت جلسات المؤتمر التزام مصر الراسخ بتحقيق أهداف التنمية البشرية المستدامة وأن الاستثمار فى صحة الإنسان هو استثمار فى مستقبل الأمة وأن هناك جهوداً واضحة وحثيثة تبذلها الدولة لتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، سعياً نحو بناء نظام صحى متكامل، عالى الجودة، ومستدام.. وأن الكفاءات الطبية المصرية المتميزة والبنية التحتية المتطورة تمثلان ركيزة أساسية لتحويل مصر إلى مركز إقليمى رائد للسياحة العلاجية والابتكار فى المجال الصحى.
لقد أولى الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية منذ أن تولى زمام المسئوليةإهتمامة بصحة المصريين فأطلق العديد من المبادرات الصحية وتنفيذ التأمين الصحى الشامل الذى ظل حلما يراود المصريين قيادة وحكومة وشعبا حفاظا على صحة المصريين إيمانا منه ان المواطن الصحيح غير المعتل هو القادر على المشاركة فى جهود التنمية.. هذه المبادرات كانت ومازالت محل إشادة من كافة المؤسسات الدولية وأصبحت نموذجا يحتذى به للدول.. منها مبادرة فحص وعلاج الأمراض المزمنة والكشف المبكر عن الاعتلال الكلوى، ومبادرة صحتك سعادة لدعم الصحة النفسية والاهتمام بالصحة العامة للمواطنين إيمانا من الرئيس أن الصحة النفسية ضرورة أساسية لكل فرد فى المجتمع ولتتكامل مع مبادرة المقبلين على الزواج بهدف تأهيل المقبلين على الزواج وتوضيح عوامل الزواج الناجح وتأثير الصحة النفسية ومكافحة الإدمان على الأزواج الجدد.
هناك أيضا مبادرة القضاء على قوائم الانتظار فى العمليات الجراحية بهدف منع تراكم قوائم انتظار جديدة فى التدخلات الجراحية الحرجة وخدماتها مجانية بالكامل ولا يتحمل المريض أية أعباء مادية بهدف تخفيف معاناة غير القادرين وإجراء الجراحات العاجلة والحرجة بأعلى جودة









