لست أدرى.. لماذا جال بخاطرى.. هذا المزج البعيد.. والتباين اللا محدود بين الافتتاح المبهر للمتحف المصرى الكبير.. وهذا التركيز غير المسبوق من العالم لحدث ثقافى وتاريخى غير مشهود فى أى بقعه من بقاع الأرض إلا أرض الكنانة والحضارة والتاريخ العريق.. وبين صعود منتخبنا القومى الأول لكرة القدم إلى كأس العالم 2026 بأمريكا.. وكندا.. والمكسيك ودق قلبى بشدة.. وأنا أربط بين انظار العالم من أدناه إلى اقصاه وهى تتابع امجاد اجدادنا الفراعنة والكنوز الأثرية التى تنفرد بها الحضارة المصرية العريقة كواحدة من أقدم الحضارات على وجه الأرض إن لم تكن اقدمها واعرقها على الاطلاق.. وتتابع ايضا إرادة الاحفاد فى هذا الصرح الكبير وهذا الابداع فى عرض هذا الكم من الآثار التى تروى عظمة وحضارة اجدادنا الفراعنة وما وصلوا إليه من علم وتقدم منذ 7 آلاف سنة ويزيد قد يفوق ما وصل إليه عالم اليوم بذكائه الاصطناعى المذهل، والذى يسلب العقول ولكن لمن يصل إلى ما وصل إليه اجدادنا الفراعنة.. واتحدى أن يصل انسان الذكاء الاصنطاعى إلى علم التحنيط أو حتى ابسط الاشياء وهى هذه التقنية المدهشة فى احتفاظ بعض المقتنيات الأثرية بزهوها ولونها الأحمر والأصفر الفاقع دون تغييرمنذ 7 آلاف سنه وحتى اليوم.. وطالعوا أغلى اللوحات الفنية موناليزا وغيرها وشاهدوا لونها وزهوها.. وقارنوا بينها وبين قطع الحلى والجداريات الفرعونية بلونها الزاهى الزاعق حتى ادركوا التقدم المذهل الذى كان عليه أجدادنا الفراعنة فى تثبيت الألوان وهى جزئية من آلاف الاجزاء المبهرة والمعجزة فى آن واحد.. ناهيك عن الحديث عن بناء صروح الأهرامات بكتل الحجارة المهولة دون مواد لاصقة أو اسمنت.. وخلافه.. وهذا الارتفاع الشاهق وكيف صعدت هذه الكتل الحجرية الضخمة وتلك مسائل تناولها كثيرون بالبحث والتدقيق.. ولا جدوى من إعادة الحديث فيها..
>>>
اقول جال بخاطرى هذا الربط بين إبهار الافتتاح وانظار العالم نحونا.. وبين انظار العالم أيضا التى سوف تتجه إلى أحفاد الفراعنة على ملاعب كأس العالم بأمريكا وكندا والمكسيك.. وجال بخاطرى وربما اكون مخطئاً أن كل من يشاهد ويسمع أمام الشاشات أو فى الملاعب اسم «مصر» سوف يجول شريط الافتتاح والإبهار.. والآثار المذهلة.. أمام عينيه وتتجسد حضارة اجدادنا الفراعنة أمام عينيه وكأنه سوف يرى عظمة خوفو وهو يخطف الانظار فى روعة مراوغته للمنافس وتمرير كرة ساحرة إلى خفرع.. والذى أهداها إلى منقرع فسجل أروع الأهداف وأمهرها.. ودق قلبى بشدة وخاطرى يستعرض هذا الربط على أرض الملعب.. ولا أدرى حقاً لماذا جاء هذا الربط رغم بعد المسافات.. بين عظمة الاجداد وعطاء الاحفاد.. إلا ربط واحد وهو مصر واسم مصر الكبير فهى الحضارة المصرية.. والكرة المصرية.. وبينها رابط قوى وهو مصر.
>>>
..من هنا فإن المسئولية أراها كبيرة وصارت مسئولية مضاعفة على عاتق المنتخب المصرى الأول لكرة القدم خلال المشاركة فى كأس العالم القادمة.. ومن قبلها كأس الأمم الأفريقية مطلع العام الجديد بالمغرب.. وبات على الجهاز الفنى واللاعبين الاعداد بصورة تليق باسم مصر بعد هذه المكانة العالية والرفيعة التى شاهدها العالم خلال الافتتاح الاسطورى والانجاز التاريخى لهذا المتحف الذى جعل العالم بأسره.. يقف اجلالاً وتقديراً وتتجه كل الانظار نحو مصر.. وهى تنشد على أرض الواقع !! وقف الخلق ينتظرون جميعاً.. كيف ابنى قواعد المجد وحدى.. وبناة الأهرام على مر الزمان كفونى الكلام عند التحدى.. هذه المكانة الرفيعة التى عليها مصر منذ 7 آلاف سنة وحتى اليوم.. عادت تتجسد على ارض الواقع يمتذج تاريخ الأجداد ويعانق عطاء الاحفاد.. ويقف المتحف الكبير ليتحدث عن أمجاد الأجداد وعطاء الاحفاد ويروى تاريخ حضارة العالم من أرض مصر.
>>>
لذلك على لاعبينا وجهازهم الفنى.. أن يعيدوا ترتيب أوراقهم ويعدون العدة جيداً لكأس العالم.. فالوصول ليس انجازاً ولا غاية فقد كنا فى اسهل مجموعة.. وصعدنا بعوامل عديدة ليس بينها قوة الاداء ولا ارتفاع المهارة والفنيات وانما لزيادة الفرق المشاركة فى كأس العالم إلى 48 فريقاً و10 منتخبات أفارقة.. والاختبار الحقيقى مباريات كأس العالم.. وقبلها.. أمم افريقيا.. فكونوا على قدر ورفعة وعظمة افتتاح المتحف الكبير.. وضعوا اسم مصر الكبير أمام أعينكم.. ونحن ننتظر منكم الكثير والكثير.. وانظار العالم سوف تكون عليكم احفاد الفراعنة.. بعدما سحرهم تاريخ وعظمة اجدادكم.. فلا تجعلو العالم يقول: لقد ضيع الاحفاد.. ما صنعه الاجداد!!.









