نجح رجال جمارك الركاب برئاسة الدكتور ماجد موسى، رئيس الإدارة المركزية، في إحباط محاولة راكب وراكبة أجنبيين تهريب ما يقارب العشرين كيلوجراماً من مخدر MDMA (وهي المادة المخدرة الموجودة في أقراص الحفلات الصاخبة والمعروفة باسم XTC)،
وذلك بعد ساعات من إحباط محاولة راكب أجنبي من نفس الجنسية تهريب خمسة كيلوجرامات من مخدر الحشيش أخفاها داخل وسادات (مخدات) في مبنى الركاب رقم 2 بالمطار.
كانت البداية أثناء إنهاء الإجراءات الجمركية على ركاب رحلة الخطوط المصرية القادمة من فيينا، حينما حاول أحد الركاب الخروج من بوابة اللجنة الجمركية وبصحبته حقيبة، فاستوقفه أحمد محمد عبد الواحد، مأمور الجمرك المُكلَّف بالعمل على اللجنة. وبسؤال الراكب، أنكر حيازته لما يجب الإفصاح عنه،
ولكن تلاحظ لمأمور اللجنة ارتباك الراكب. فقام محمد رمضان مكاوي، مدير إدارة الحركة والمشرف على صالة الوصول بمبنى الركاب رقم 3، بتكليف كل من أحمد شعبان، مأمور الجمرك، وخالد محمد عبد الرحمن، رئيس القسم، بتفتيش حقيبة الراكب على جهاز الفحص بالأشعة، واللذان تلاحظ لهما وجود كثافات عضوية داخل الحقيبة.
فقام مدير الحركة المشرف بتكليف فاطمة محمد عبده، مأمور الجمرك، بتفتيش الحقيبة يدوياً فوجدت كمية من الملابس، ولكن تلاحظ لها وجود قاع سحري بخلاف القاع الأساسي للحقيبة. وبفض القاع المُفتعَل، والذي كان عبارة عن لوح خشبي وعليه طبقة بلون فضي، وُجد أسفله ثلاث لفافات مغلقة بكربون أسود مُعتِم، وأسفله غلاف آخر شفاف، بهم قِطع من مادة بلورية بأحجام متنوعة.
قام عمرو عبد المنعم، مدير الإدارة الأولى بالإنابة، بمعاينة المضبوطات وأبلغ عبد العظيم حمادة، مدير الإدارة الأولى. اشتبه مدير الإدارة بالإنابة في كون المضبوطات مادة مخدرة، فأمر بتحرير محضر ضبط جمركي رقم 158 لسنة 2025 ضد الراكب، وذلك بعد العرض على الدكتور ماجد موسى، رئيس الإدارة المركزية، والذي وجّه بإبلاغ إدارة مكافحة المخدرات بالمطار لمتابعة اتصالات الراكب ومُستقبِلِيه، وأيضاً لمعرفة إذا كان معه ركاب آخرون.
وبالفعل، بعدها تقدم ضباط مكافحة المخدرات لإدارة الجمرك بإخبارية عن راكبة من نفس جنسية الراكب الأجنبي، وقادمة على نفس الرحلة. قام عمرو عبد المنعم، مدير الإدارة بالإنابة، بتكليف أحمد محمد رفاعي، مأمور الجمرك، تحت إشراف أحمد محمد فوزي، مدير الحركة المشرف على الصالة الحمراء، بتفتيش الراكبة بدقة،
مما أسفر عن ضبط نفس كمية المخدرات التي ضُبطت مع الراكب، وهي تسعة كيلوجرامات وتسعمائة جرام لكل منهما، بإجمالي يقارب العشرين كيلوغراماً، وهي كميات تاريخية وغير متكررة بكثرة. وكانت طريقة ضبط الراكبة بصورة مشابهة تماماً لضبط الراكب، من حيث وجود القاع السحري وطريقة الإخفاء.
شارك في الضبط والتفتيش الذاتي حسام شافعي وفاطمة عبده، مأمورا الجمرك. أمر عمرو عبد المنعم، مدير الإدارة، بتحرير محضر ضبط جمركي رقم 159 لسنة 2025 ضد الراكبة، بعد العرض على الدكتور ماجد موسى، الذي أحال الراكب والراكبة للنيابة المختصة، في حضور اللواء أحمد القليوبي، مساعد مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية،
وهاني سيد وزيري، مدير إدارة مكتب رئيس الإدارة المركزية لجمارك المطار، والعقيد باسم حجاج، رئيس مكتب مكافحة المخدرات بالمطار، والعميد الدكتور محمد أبو العز، والذي قام بتحليل المضبوطات وخَلُصَ إلى أنها من المادة المخدرة المذكورة وهي MDMA.
تم الضبط وإجراءات تحرير المحضرين بمتابعة حية ومتتالية من أحمد عويضة، رئيس مصلحة الجمارك، وأحمد كجوك، وزير المالية.




















