حقق افتتاح المتحف المصرى الكبير نجاحاً غير مسبوق بحضور زعماء ورؤساء دول كبرى على مستوى العالم .. وكذلك الاقبال الشعبى بعد الافتتاح نجاحات أكثر من المتوقعز
فبعد انتهاء أيام الافتتاح الرسمى وافتتاح المعرض للجمهور وفى اليوم الأول كانت المفاجأة المدوية فى اليوم الأول للافتتاح للجمهور هى بيع جميع تذاكر المتحف بالكامل وعدم وجود تذاكر تكفى للآلاف التى حضرت من المصريين فقط مما اضطر إدارة المتحف لغلق الأبواب لأن المتحف امتلأ عن آخره ولم يعد فيه موضع قدم بعد أن وصل عدد زوار المتحف عن 36 ألف زائر فى هذا اليو م فقط وهو ما يزيد على الطاقة الاستيعابية للمتحف !
ولذلك أصدرت وزارة السياحة بيانا حول الأحداث جاء فيه أنه « فى ضوء الإقبال الكبير من الزائرين على المتحف المصرى الكبير ووصول أعداد الزيارة اليوم الجمعة الموافق 7 نوفمبر 2025 إلى أكثر من السعة التشغيلية الكاملة المقررة للمتحف، مما استدعى إيقاف بيع التذاكر لليوم، قررت ادارة المتحف، قصر حجز وشراء تذاكر الزيارة ليوم السبت 8 نوفمبر، وأيام العطلات الرسمية ونهايات الأسبوع (الجمعة والسبت) على الموقع الإلكترونى الرسمى للمتحف فقط وذلك مع الالتزام الكامل بكل التذاكر التى تم حجزها من قبل على الموقع الإلكترونى للمتحف ..
أعتقد أن كل ما سبق هو مجرد رد بسيط وحاسم على من أفتوا بفشل المتحف وأنه لن يجد إقبالا كبيرا سواء من الداخل أو من السياح الأجانب .. وأن تكلفة إنشاء المتحف هى أموال ضائعة كان من الأولى أن يتم توجيهها إلى جانب أخر يستحق أن ننفق فيه هذا المبلغ الكبير .. وكما قلنا من قبل كثرت الأقاويل المغرضة .. ولذلك جاء الرد المصرى سريعا وعاجلا ضد كل من هاجم المتحف المصرى .
جاء الرد الشعبى بعيدا عن الرسميات والتوجيهات ليضع من هاجموا ورفضوا فى صورة كاريكاتيرية مضحكة أمام العالم عندما توجه ستة وثلاثون ألف مصريا إلى المتحف وحجزوا تذاكر الدخول وهو ما لايتحمله أكبر متاحف العالم فتم وقف حجز الذاكر مع السماح للحاجزين بالحضور للدخول على مدار الأيام التالية ..
إنها مصر ياسادة وشعب مصر الذى يرفض أى تقليل من دوره وتاريخه الطويل المشرف الذى نتباهى به أمام العالم كله والذى بالضرورة يحترمه ويقدره العالم كله ماعدا بعض المرتزقة والمنتفعين الذين يهاجمون مصر لأغراض شخصية ويبيعون أنفسهم بالدولار لينتهى بهم الأمر إلى الطرد من دولة لأخرى بحثا عن سبوبة هنا وأخرى هناك لمن يدفع لهم أكثر ..
وكلمة أخيرة .. التاريخ لا يباع ولا يشترى .. التاريخ يصنعه رجال يعشقون أوطانهم على مدار السنين .. التاريخ هو الحضارة والتقدم والرقى .. هو انتصارات متتالية كبرى تسبقها انكسارت يتجاوزها الوطن برجاله ليحقق انتصاراته من جديد.









