ولا يزال العدو الإسرائيلى يمارس أبشع التجاوزات بحق الشعب الفلسطينى ولا يلتزم التزاما حقيقيا ببنود الاتفاق الذى تم توقيعه فى شرم الشيخ وفقا لخطة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لوقف الحرب التى استمرت سنتين كاملتين ارتكب فيها أبشع الجرائم ضد قطاع غزة وقتل مالا يقل عن سبعين ألفا من الأبرياء معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن.. العدو الإسرائيلى الذى رسم خطا قاتلا باللون الأصفر يقسم قطاع غزة ويضع تحت سيادته جزءًا كبيرا من أراضى القطاع فى المرحلة الأولى لخطة ترامب التى يتم فيها تبادل الاسرى بين المقاومة والكيان الاسرائيلى فضلا عن تسليم جثث قتلى الاحتلال والتى التزمت فيها المقاومة التزاما كبيرا وتبذل اقصى جهودها لغلق هذا الملف للانتقال إلى المرحلة التالية التى من المقرر أن ينسحب فيها من كامل أراضى القطاع.
خلال تلك الفترة يتلاعب الاحتلال بالخطة ويرتكب المزيد من ممارساته الوحشية على اتجاهين، الأول فى القطاع وعدم الالتزام بالعدد المقرر من شاحنات المساعدات الإغاثية والحد من دخول المساعدات الأساسية التى يحتاجها الأطفال والجرحى والمصابون وكبار السن مثل الأدوية وألبان الأطفال والمواد الغذائية الأساسية.
كما يمارس قصفا يوميا فى المناطق التى لا تزال تحت سيطرته ويغتال من يحاولون الاقتراب أو العودة لبيوتهم فى مناطق الشرق، فضلا عن تفجير كل ما تبقى خلف الخط الأصفر من بيوت متبقية أو البنية التحتية للحيلولة دون إعمارها.
الثانى حيث يمارس المستوطنون جرائم بشعة لا تتوقف يوما واحدا ضد الفلسطينيين فى الضفة الغربية بداية من سرقة المحاصيل الزراعية وحرق البيوت والمركبات ومهاجمة وقتل الاهالى فى القرى القريبة من المستوطنات تحت حماية جيش الاحتلال فضلا عن انشاء المزيد من البؤر الاستيطانية على الأراضى الفلسطينية.
الثالث القانون الذى اقترحته عضو الكنيست ليمور هارميلخ من حزب «عوتسمايهوديت» الذى يترأســه وزيــر الأمن القومى إيتمار بن غفير الكنيست الإسرائيلى بالموافقة على اعدام الاسرى الفلسطينيين وهو ما سيفتح الباب واسعا أمام المزيد من القتل بدون اى سبب إلا لأن المقتول فلسطينى وهو ما سيهدد حياة ما لا يقل عن أربعمائة من الاسرى ذوى المحكوميات والمؤبدات العالية فى معتقلات الاحتلال.
الكرة الآن فى ملعب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الذى يتباهى بقدرته على وقف ثمانى حروب وإلزام الكيان الاسرائيلى بالتوقف عن القتل واستمرار الحصار الجائر، فوقف الحرب لم يكن يعنى منع الطائرات من قصف المدنيين ومنح جيش الاحتلال رخصة القتل اليومى للأبرياء.
أما دول العالم الذين حضروا توقيع اتفاقية شرم الشيخ فعليهم دور رئيسى فى ممارسة أقصى درجات الضغط على الرئيس الأمريكى لإلزام الكيان بالتوقف عن الجرائم التى يمارسها فى غزة والضفة الغربية والبدء فى عمل حقيقى لمساعدة الفلسطينيين فى انشاء دولتهم المستقلة بعدما حصلت على اعتراف دولى كبير.









