قررت محكمة جنايات مستأنف شمال القاهرة، المنعقدة بالعباسية، اليوم الخميس، رفض الاستئناف المُقدم من دفاع المتهمين في قضية مقتل الممرض الشاب “مينا”، المعروف إعلامياً بـ “ملاك الرحمة ابن المنيا”.
كما أمرت المحكمة بإحالة أوراق المتهمين إلى فضيلة المفتي للمرة الثانية، لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهما، وحددت جلسة الدور الثاني من شهر يناير القادم للنطق بالحكم.
يُذكر أن محكمة الجنايات كانت قد قضت في حكم سابق بالإعدام شنقًا للمتهم الأول، ومعاقبة المتهم الثاني بالسجن المؤبد.
تفاصيل الجريمة: خطف تحت وهم فرصة عمل
كشفت تحقيقات النيابة العامة في وقت سابق تفاصيل جريمة مقتل الشاب القادم من محافظة المنيا للعمل في مجال التمريض بمنطقة الزاوية الحمراء بالقاهرة.
أظهرت التحقيقات أن الدافع الأساسي للمتهمَين كان الطمع المادي. فقد خططا للحصول على فدية من أسرة الشاب لكي يتمكنا من سداد ديونهما الناتجة عن ضائقة مالية يمر بها كلاهما.
وخطط المتهمان، وهما ممرض يبلغ من العمر 41 عاماً وصديقه الطباخ (36 عاماً)، لنشر إعلان توظيف وهمي عبر الإنترنت يطلب ممرضًا براتب مُغرٍ للغاية، وذلك لاستدراج أي شخص بهدف خطفه.
الاعترافات: تقييد وتصوير ثم القتل البشع
أقر المتهم الأول في اعترافاته أمام جهات التحقيق بأنه لا تربطه صلة سابقة بالقتيل. وأضاف أنه بعد نشر الإعلان على صفحات التواصل الاجتماعي، شاهده صديق المجني عليه، الذي أقنع “مينا” بالذهاب إلى القاهرة بحثًا عن فرصة عمل ذات مقابل مادي كبير في مجال التمريض.
وتابع المتهم: “اتصل بي المجني عليه بخصوص الإعلان، وبالفعل حضر في اليوم ذاته إلى القاهرة، فطلبت منه الحضور إلى منطقة الزاوية الحمراء. استقبلته أنا وصديقي (المتهم الثاني)، وعندما بدأنا الحديث، شعر بشيء ما وحاول الهرب منا. قاوم بشدة، فقمنا بضربه واستدرجناه إلى إحدى الشقق السكنية في المكان ذاته”.
كما أقر المتهم الثاني في اعترافاته بأنَّهما قاما بخطف الشاب وتقييده وتصويره، وأرسلا الصور إلى والده عبر تطبيق “واتس آب” لطلب الفدية المتفق عليها. إلا أنهما خَشِيا أن يقوم الوالد بإبلاغ الشرطة وكشف أمرهما، فقررا قتله وتقطيع جسده إلى أشلاء، في محاولة لمنع التعرف عليه والوصول إليهما.









