القبيلة الثالثة عشر يهود اليوم عنوان كتاب من تأليف ارثر كيستلر _يهودي مجري بريطاني شيوعي سابق ثم ملحد ثم صهيوني _ ترجم الكتاب احمد نجيب هاشم ونشرته الهيئة المصرية العامة للكتاب.
مصطلح القبيلة الثالثة عشرة رمزي يشير الي فكرة معتمدة من التوراة في الكتاب المقدس يعود اصل اليهود الي 12 قبيلة إسرائيلية وهي التي تشكلت من أبناء يعقوب «اسرائيل» وهم روبين وشمعون ولاوي ويهوذا وران ونفتالي جاد واخيرا ويشاكان وزيولون ويوسف وبنيامين وكل منهم يمثل قبيلة لها أرضها وامتيازاتها ويشكلون وفقا لسفر التكوين في الاصحاح ٤٩ الذي يصف وصايا. يعقوب لابنائه وهم الأمة الإسرائيلية القديمة اما يهود اليوم فهم الخزر اللادينين.
في رأي المؤلف ان غالبية اليهود الاشكناز الذين قدموا من الجزء الشرقي من اوروبا ليسوا من نسل اليهود التوارتيين ولا نسل يعقوب وأبنائه في فلسطين بل هم أحفاد الخزر اللادينين.. فإمبراطورية الخزر التي استمرت من القرن السابع حتي العاشر الميلادي في منطقة البحر الاسود والقسطنطينية منهم أتراك ومغول وقوقاز وشكلت إمبراطورية الخزر حدا فاصلا دفاعيا كحل لعدم التورط في الحرب التي دارت بين الإمبراطورية البيزنطية المسيحية والفتوحات الإسلامية ولذا اعتنقوا جماعيا اليهودية في القرن الثامن الميلادي هروبا من الحرب وبعد سقوط إمبراطورية الخزر عام 929 ميلادية هاجر الخزر اليهود الي بولندا وألمانيا ورومانيا واستند المؤلف الي ادلة ديمجرافية ولغوية مثل استخدامهم اللغة اليديشية التي تجمع بين التركية والالمانية وليس العبرية وكذلك الاسماء والعادات وبعض البيانات الجينية المتاحة وقتها والتي تؤكــد ان اليهوديــة الاشــكنازية تــراث خــزري وبالتــالي لا اساس للاصل السامي وهذا ما يعيد تشكيل الديموجرافيا والتاريخ لليهود ويفكك مفهوم اليهودية العرقية وشعب الله المختار.. ضم الكتاب بعض الارشيفات التاريخية والخرائط لتحليل تأثير الخزر علي اليهودية الاوروبية وبهذا يتم تقويض القومية اليهودية العرقية وإعادة النظرفي اساس فكرة معاداة السامية وهدم فكرة شعب الله المختار لان الشعوب مختلطة تاريخيا وليس هناك اصل نقي للشعوب وعكس ذلك وهم فالهويات هجينة.
هذا الكتاب آثار الكثير من ردود الأفعال ولكنه حظي باقرار المؤرخ اليهودي شلومو ساند وان كان هناك من اعتبر ان الأدلة التي اعتمد عليها المؤلف غير كافية الا ان الواقع للاصل الديمجرافي للمحتل لارض فلسطين يؤكد ان معظم قادتهم الأوائل قدموا من دول أوروبا الشرقية وهذا ما يؤكد ادلة الكاتب بأن من يحتل فلسطين ليسوا من نسل يعقوب وإنما من نسل الخزر الذين كانوا لا دينين قبل اعتناق امبراطرهم اليهودية واجبار شعبة علي اعتناق اليهودية هروبا من الحروب وقتها وبالتالي لا وجود لشعب الله المختار ولا لسماية من يحتل ارض فلسطين وهنا يسقط سلاح معاداة السامية الذي يشهره المحتل في وجه من يكشف جرائمه والابادة التي يرتكبها ضد اهل فلسطين أصحاب الأرض.









