أيها القارئ.. «العزيز».. لقد حان أوان الوفاء بما.. «تعهدنا به».. من وقفة تفكر.. «بحثى علميا».. أمام احكامات مشيئة الله.. نعم.. أمام مجمع أسماء توظيف.. «أمره».. نعم.. أمام أسرار تلك الأسماء.. وحكمة توظيفها سياسيا.. نعم.. «سياسيا».. أي.. عمليا فى الأرض والناس بما ينفع الناس.. وذلك دون غفلتنا عن أن.. «علمنا قليل».. والله يعلم بكلية ما قدره من علم.. «والحكم له وحده».. إذن.. نحن أمام محاولة اجتهادية.. إمامنا ومرجعنا منها هو.. «كتاب الله القرآني».. الذى به نبأ كل شيء.. «وأمر».. وحينئذ.. ستكون بدايتنا أمام اسم.. «الروح».
وعجبا سياسيا منا أن نبدأ.. «بعظمة سر اسم الروح».. وكيفية توظيف أمره منا سياسيا.. ويزداد التعجب عجبا أنه.. «مشاع فيما بيننا».. لستر أى أمر وحالة.. «سياسية».. لا تدركها جهالتنا.. ولا نعلم لها سببا.. سواء كانت تلك الحالة.. «فردية أو جماعية».. نعم.. فحين فشل وسلبية تلك الحالة.. نصفها بفقدان الروح بها.. وفى حالة إيجابية فلاحها.. نقول.. «لقد كانت بها الروح».. وهو ذات القول والوصف.. حين يكون حديثنا عن.. «نبض الحياة وانعدامه بالموت».. وكأن معنى الحياة هو توأم الروح.. نعم.. كأن التفاعل التواجد.. «سياسيا».. مرهون بسر اسم الروح.. فماذا عن اسم الروح بالقرآن..؟؟
(1) يقول العليم بكل شيء خلقه.. قدره.. جعله.. «ويسئلونك عن الروح قل الروح من أمر ربى وما أوتيتم من العلم إلا قليلا «..(85/ الإسراء).. إذن.. الروح اسم توظيفي.. «لأمر».. من أوامر مشيئة الله الكلية.. تلك رؤيتنا حتى الآن.. ويظـل العلم والحكم لله الذى نرجوه بالفتح العلمى علينا.. وقدرة توظيفه سياسيا.. (2) يقول الله سبحانه.. «ينزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده أن أنذروا أنه لا إله إلا أنا فاتقون».. (2/ النحل).. وحينئذ.. ما زال اسم الروح مرتبطا.. «بأمر الله».. ولكن جاء معه اسم.. الملائكة مرتبطا به.. «وبالتوظيف المراد».. وهو التبليغ والإنذار.. «بتأكيد وحدانية الله سبحانه».. بل وتحديد المبلغين والمنذرين توظيفيا.. «سياسيا».. وهنا ينفتح باب الرجاء من الله.. «بأن نكون منهم».. سياسيا عمليا فى الأرض والناس.. (3) يقول العزيز الرحيم سبحانه.. «وإنه لتنزيل رب العالمين . «نزل به الروح الأمين».. على قلبك لتكون من المنذرين . بلسان عربى مبين.. (195/ الشعراء).. وبتلك الآيات ثلاثة أمور هي.. (ا) أن التنزيل ارتبط بوصف.. الروح الأمين وهو ملاك الرسالات.. «جبرائيل».. أي.. أن اسم الروح.. وأمانته التوظيفية.. «صار وصفا لجبرائيل».. (ب) أن محل استقبال التنزيل هو.. «القلب».. وليس أى قلب.. «بل القلب السليم».. والذى كان مثاله.. «قلب إبراهيم».. وبالآيات السابقة.. «قلب محمد».. الذى بعثه الله على ملة إبراهيم (3) حق بيان التنزيل لا يأتي.. «ولا يكون».. «إلا بلسان عربي».. نعم.. لسان مبين بحسن لغته.. (4) يقول رب العالمين سبحانه.. «من الله ذى المعارج . تعرج الملائكة والروح إليه فى يوم كان مقداره خمسين ألف سنة . فاصبر صبرا جميلا».. (5/ المعارج).. وهنا ربما يتأكد لنا حتى الآن أن.. «جبرائيل».. قد أتصف باسم.. «الروح الأمين».. ولكن.. ما سنذكره من آيات.. «قرآنية».. فيما بعد سيفتح لنا.. «بابا واسعا».. ليعيدنا إلي.. «اسم الروح».. بمعان كثيرة وعظيمة أيضا.. معان ذات صلة بحياتنا السياسية.
أرجو من القارئ.. «العزيز».. إدراك أن ارتكانى لحق علم.. «القرآن».. كاسناد حق وبرهان صدق.. أن حديثى قد فارق.. «السياسة وأصول علمها».. وبات مجرد وعظ ديني.. «لا».. بل هو كما ذكرنا محاولة علمية.. «لترحيب سعة الفكر السياسي».. فى زمن قد صار الكثرة من.. «قادة سياسته».. يفصل كل منهم سياسة علي.. «مقاسه».. وذلك بما حدده وريث السياسة العالمية.. «بعد الحرب العالمية الثانية».. من مقاييس قد باتت.. «اليوم».. هزلية بل إجرامية.. «بدليل أحداث غزة».. وما صار يحدث فى السودان.. «وغيرهما واقعيا».. وذلك قد فرض بالضرورة.. تعظم صحبة الفساد والاستخفاف لمقاييس سياسة القيادات الحاكمة.. «إلا قليلا جدا».. بل وأحال الإعلام إلى أبواق دعائية.. «بل وإعلانية».. ولذا فرض على أهل.. «حق العلم».. ما ندعو إليه من حتمية ترحيب سعة الفكر السياسي.. عسى أن تترحب المقاييس بالحق.. «وعدله فى الأرض والناس».. ولذا أرجو من القارئ أن.. «يصبر».. حتى تتضح معالم سعة الفكر.. فيما هو قادم بإذن الله.
وإلى لقاء إن الله شاء
ملاحظة مهمة
بالروح.. دائما ينتصر الحق.. وتعود الكرامة لأهلها.. ويتعالى الحمد لله.. «منا وفيما بيننا»..









