وأنا أتابع خطاب النصر لزهران ممداني.. عقب فوزه بمنصب عمدة نيويورك.. انتابنى شعور مختلف.. فقد احدث هذا الفوز زلزالا عنيفا ليس فقط فى امريكا.. إنما ايضا فى إسرائيل.. وهو ما جعل إسرائيل تعلن انه أسوأ يوم فى كل تاريخها.. كان بداخلى احساس بالرضا عما اكتب.. واننى على الطريق الصحيح.. فقد كتبت فى هذا المكان وبالتحديد يوم 27 يونيو 2024.. مقالى بعنوان : نهاية إسرائيل.. قادمة.. وقلت بالحرف.. تذكروا جيدا.. ان شباب الجامعات الأمريكية والاوروبية.. الذين خرجوا من تلقاء أنفسهم ضد إسرائيل.. يؤيدون القضية الفلسطينية.. هذا الشباب سيخرج منهم رؤساء لبلادهم.. واعضاء فى البرلمان والاحزاب ووزراء والعديد من السياسيين.. سوف يصبحون هم أنفسهم اصحاب القرار.. ولا ادرى كيف غابت عن قادة إسرائيل هذه الحقيقة.. كيف اغمضوا أعينهم عن هذا التحول المنتظر فى الرأى العام.. كيف لم يفكروا فى ان ما نقلته وسائل التواصل والميديا.. من جرائم قتل وابادة وجبروت على الهواء مباشرة.. ستكون وراء هذا التغيير.. وهكذا يجئ فوز زهران ممداني.. ليؤكد صدق رؤيتي.. وان ما اكتبه على الورق يتحقق بالفعل على أرض الواقع.. من هنا اقول.. توقعوا تكرار نموذج زهران.. فى كثير من دول العالم.. وفى أمريكــا نفســها.. أما غير المعقول الذى لا يصدقه عقل.. أن إسرائيل مازالت مصرة على الخداع والتزييف والتضليل.. فهى تدرس حاليا سرعة شراء شركات الميديا والفيس بوك.. لتحسين صورتها امام العالم.. إسرائيل لا تريد أن تتعظ من دروس التاريخ.. الا يكفيهم فضيحة قضية المدعية العامة الإسرائيلية يفعات تومر يروشالمي.. التى اعترفت بأنها هى التى سربت فيديو يظهر بوضوح قيام جنود من الجيش الإسرائيلي.. بتعذيب أسرى من الفلسطينيين.. لكن نحن امام اخطر ما عرفه التاريخ من إجرام وجبروت وظلم واضطهاد.. إنه قانون إسرائيلى.. بتطبيق عقوبة الإعدام على الأسرى الفلسطينيين!! ماذا تريد إسرائيل اكثر من ذلك.. لم تنظر إسرائيل حولها.. بل مازالت تحدق النظر فقط تحت اقدامها.. الا تشعر بتصاعد العداء تجاهها بصورة مقلقة ومخيفة.. الاسبوع الحالي.. حيث وقع اشتباك عنيف بين الجمهور والشرطة.. فى انجلترا.. خرجت الجماهير معلنة رفضـــها لعــب فريق تل أبيب لكرة القدم.. على ملعب فيلا بارك.. ونفس الشئ حدث فى كندا.. حيث رفض طلاب جامعة تورنتو.. استضافة جنود إسرائيليين وطردوهم خارج الجامعة.. ويتكرر نفس الشئ عندما رفض الجمهور الإنجليزى مشاركة اوركسترا إسرائيل فى حفل موسيقي.. هكذا اصبح الإسرائيلى منبوذا فى مختلف دول العالم.. أتوقف هنا لأذكر الشعب الأمريكى بما قاله الرئيس الأمريكى جيفرسون.. قبل 200عام.. خطاب رسمى الى الشعب الأمريكى قائلا : اذا لم تطردوا اليهود من ارضكم فلسوف يستعبدونكم ويحولونكم الى عبيد فى أرضكم.. وأيضا ما قاله الرئيس الأسبق جيمى كارتر.. من أنه لا يستطيع عضو واحد فى الكونجرس أن ينال من أى يهودى بكلمة واحدة.. إلا فقد موقعه!! أقول : إننى أخشى على زهران ممدانى من الاغتيال.. كما حدث فى 22 فبراير 1963.. حيث تم اغتيال الرئيس جون كيندي.. فى 6 ثوان فقط.. برصاصة واحدة.. أسقطته قتيلا.. لماذا؟! لأنه وقف بكل قوة ضد استكمال إسرائيل بناء مفاعل ديمونة النووى وأيضا رفض دخول أمريكا حرب فيتنام.. وبعد 4 أيام فقط من وفاته.. أكملت إسرائيل ديمونة.. وأرسلت أمريكا 85 ألف جندى للحرب فى فيتنام!! فى الختام أقول.. إن زهران ممدانى يمثل جيلاً جديداً.. قادراً على التغيير فى أمريكا.. كما توقعت.









