بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين الإسرائيليين وحركة حماس الفلسطينية تنفست كل الأطراف الصعداء ومن بينهم – ولا شك – الوسطاء الذين عاشوا أسوأ مراحل حياتهم بسبب العناد تارة والغرور تارة أخرى والتجبر تارة ثالثة وغيرها وغيرها..!
وطبعًا .. هذا أمر واقعى ومنطقى حيث إن الاتفاق نص على وقف القتال فور توقيع الاتفاق أى منذ 13 أكتوبر عام 2025 وقد كان ذلك يمثل معجزة من معجزات هذا الزمان.
***
الرئيس دونالد ترامب بدا هو الآخر كأنه يلقى من وراء ظهره أكوامًا من تلال الحقد والقسوة والرغبة العارمة فى عمليات التذبيح ونسف البيوت فوق رءوس أصحابها واغتصاب النساء جهارًا نهارًا فى مشاهد ربما لم تكن الإنسانية قد عهدتها من قبل.
لذا.. كلما سئل الرئيس ترامب عن عودة سفاح القرن بنيامين نتنياهو إلى ضرب الأطفال والشباب والشيوخ بادر بالرد هذا مستبعد وإن كان البادى سيخضع لأبشع أنواع العقاب.
> > >
..و.. وتمر الأيام بينما دوائر الحرب تتسع يوما بعد يوم وإسرائيل تتفنن فى استخدام كل وسائل الإذلال والتعذيب والترهيب ضد الفلسطينيين المدنيين بالذات والذين لا حول لهم ولا قوة بل منهم من يدعو الله سبحانه وتعالى بأن ينزل العقاب بكل من نفى أو تنافى أو تاجر أو زايد على مصالح قومه.
> > >
الرئيس عبدالفتاح السيسى يحسب كل خطوة حسابًا دقيقًا ومتأنيًا ويعلم جيدًا أن النيران إذا اشتعلت من جديد فسوف لا تبقى ولا تذر وسوف يكون الفلسطينيون هم وقود تلك النار مما يجعل العودة إلى نقطة الصفر ضربا من ضروب الخيال.
> > >
ونظرا لأن الرئيس السيسى يدرك جيدًا أن الأشياء – كل الأشياء – لا تتحرك بينما الأجساد منهكة والقلوب توقفت دقاتها فقد أخذ يجرى من جديد الاتصالات ويعقد اللقاءات ويوفد الرسل إلى زعماء العالم محذرا ومنبها إلى مدى خطورة استمرار الوضع على ما هو عليه لأن انهيار الاتفاق يعنى فتح الأبواب أمام إسرائيل لكى تمارس انتقاما أشد جنونا عن أية ممارسات مسبقة وأن ترتكب فظائع غير إنسانية وهى مطمئنة إلى أن طريق الضلال والبهتان هو الذى يسود ويتحكم فى العالم الجديد والجديد جدًا .
> > >
و..و..شكرًا









