ترتبط أسماء القرى بأولياء الله الصالحين كما ارتبطت أيضاً بأماكن اجتماعهم أو عبادتهم ومنها (زاوية وخلوة وخانقاة) والزوايا مساجد صغيرة تقام فيها الشعائر والصلوات ويتم فيها تحفيظ القرآن الكريم، ومنها الزوايا السنوسية التى كانت منتشرة فى الصحارى والمناطق الليبية.
وفى القاهرة أماكن عديدة تحمل أسماء عدد من أعلام بيت النبوة الشريف (الإمام الحسين والسيدة زينب والسيدة نفيسة والسيدة عائشة) رضى الله عنهم أجمعين.
والوايلى الذى يطلق اسمه على أحد أحياء القاهرة أيضاً من أولياء الله الصالحين.
والخانقاة كلمة فارسية معناها البيت أو بيت الصوفية، يجتمعون فيه وينقطعون للعبادة.
ومن أشهر الخانقاوات فى مصر خانقاة «سرياقوس» بمحافظة القليوبية (الخانكة حالياً) وكانت مكاناً للعبادة قرب قرية سرياقوس وتحولت الخانكة إلى مدينة تتبعها نفس القرية.
والخلوة تعنى نفس المعنى وإن كانت تطلق على المكان الذى يجلس فيه فرد واحد.. وكلمة «المحراب» تحمل نفس المعنى أيضاً وإن أطلقت فيما بعد على مكان وقوف الإمام فى المسجد عند الصلاة وقد وردت فى القرآن الكريم بهذا المعنى فى سورة مريم.
وخلوة أبومسلم وخلوة حطب، وخلوة الشرفا قرى بمحافظة الشرقية.
وخلا المكان خلوا وخلاوة أى فرغ مما فيه.. وخلا من المرض بريء منه، وخلا الوقت أى مضى وأيقظني، وخلا بنفسه انفرد بها، وأخلى المكان جعله خالياً.
ومن الدعاء لا أخلى الله مكانك، أى أطال عمرك، وخلى سبيله، أطلق سراحه، أو تركه أو أرسله.
وتخلى عن الأمر صرف النظر عنه أو تركه وتخلى إلى خرج إلى الخلاء، واستخلى فلان جلس فى خلوة من العبادة.
والأرض الخلاء أى الفضاء الخالية من الزرع أو الناس.
والخلو من الرجال الخال من الهموم والمثل العربى يقول: «ويل للشجى من الخلي» والشجى هو الحزين المثقل من الهموم.









