قدمت محافظات المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب المصرى 2025 مشهدًا انتخابيًا يعكس نضج التجربة الديمقراطية المصرية، ويؤكد حرص المواطن على ممارسة حقه الدستورى فى اختيار من يمثله تحت قبة البرلمان حيث كانت الساعات الأولى من فتح أبواب اللجان إيذانا ببدء ملحمة وطنية حقيقية، تميزت بحضور لافت، وإقبال كبير فى معظم الدوائر، ومتوسط فى بعضها الآخر.
ما لفت الأنظار منذ اليوم الأول للتصويت هو كثافة الحضور أمام مراكز الاقتراع، خاصة فى المحافظات التى تشهد منافسات قوية بين مرشحين لهم ثقل شعبى وعائلي، أو التى يغلب عليها الطابع الريفى والقبلى وكان الإقبال الكبير بمثابة رسالة صريحة مفادها أن الناخب المصرى بات أكثر وعيًا بأهمية صوته وقيمة المؤسسة التشريعية ولذلك تحولت اللجان الانتخابية إلى ساحات للتعبير عن الفرحة الوطنية، حيث اصطفت جموع الناخبين فى طوابير طويلة، متحلين بالصبر والالتزام بالإجراءات التنظيمية والأمنية، فى مشهد يبعث على الفخر والاطمئنان لمستقبل الحياة النيابية.
من أهم أسباب الإقبال الكبير فى بعض اللجان: قوة المنافسة حيث حفز التنافس الشديد بين مرشحى المقاعد الفردية على حشد الناخبين وتوجيههم إلى صناديق الاقتراع لضمان تحقيق الفوز، بالاضافة لنجاح حملات التوعية التى أطلقتها المؤسسات الرسمية ومنظمات المجتمع المدنى والأحزاب فى إبراز الدور المحورى لمجلس النواب فى صياغة التشريعات والرقابة على الحكومة.
كما تعد الثقة فى نزاهة العملية الانتخابية عامل بالغ الأهمية، حيث ساهمت الضمانات التى قدمتها الهيئة الوطنية للانتخابات والإشراف القضائى الكامل فى تبديد أى مخاوف لدى المواطنين بشأن سلامة ونزاهة التصويت.
ولا يمكن قراءة المشهد الحضارى والإقبال الكثيف دون الإشادة بالدور المحورى الذى اضطلعت به الهيئة الوطنية للانتخابات حيث عملت الهيئة بكفاءة عالية على تهيئة المناخ المثالى لإجراء العملية الانتخابية، بدءًا من الناحية التشريعية والتنظيمية ووصولًا إلى الترتيبات اللوجستية على ووضعت الهيئة إطارًا شفافًا ومحايدًا لتمويل الحملات والدعاية الانتخابية، بما يكفل تكافؤ الفرص بين جميع المرشحين ويمنع تجاوزات الإنفاق وسهلت الهيئة على المرشحين إتمام أوراق الترشح فى وقت قياسي، والبت فى الطعون وفقًا للإطار الزمنى المحدد، وهو ما عزز من ثقة المرشحين فى حيادية الإشراف على العملية الانتخابية.
وهدفت كل هذه الإجراءات إلى هدف أسمى أن يخرج المنظر بصورة جميلة تعكس الوجه الحضارى لمصر، وتؤكد احترامها للعملية الديمقراطية.. وقد نجحت الهيئة الوطنية للانتخابات فى تحقيق هذا الهدف، حيث جرت العملية الانتخابية بسلاسة وشفافية، وبإشراف قضائى كامل، وهو ما ساهم فى طمأنة الناخبين ورفع معدلات الإقبال.
أكد المستشار أحمد بنداري، مدير الجهاز التنفيذى للهيئة الوطنية للانتخابات، وجود إقبال كبير من الناخبين على المشاركة والإدلاء بأصواتهم فى اليوم الثانى من المرحلة الأولى لانتخابات مجلس النواب، مشيراً إلى أن عددا من لجان الاقتراع الفرعية أخطرت اللجان العامة ولجان المتابعة بالمحافظات، بقرب نفاد بطاقات الاقتراع لديها فى ظل كثافة التصويت، الأمر الذى تطلب إمدادها ببطاقات إضافية.
قال إن الهيئة كانت قد استعدت مسبقا لهذا الأمر، حيث وضعت 5٪ إضافية من بطاقات الاقتراع، تحت تصرف لجان المتابعة بكل محافظة من المحافظات .
تيسيرات غير مسبوقة
«ذوو الهمم».. حضور لافت وإصرار على أداء الواجب
كتبت– علا عبدالهادي:
شهدت لجان المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب، مشاهد إنسانية ووطنية مؤثرة مع الإقبال الكبير من ذوى الهمم على صناديق الاقتراع، فى صورة تجسد أسمى معانى الانتماء وحب الوطن، وتؤكد أنهم شريك أصيل فى صنع القرار والمستقبل، ومثال يُحتذى فى المشاركة الإيجابية فى كل الاستحقاقات الوطنية.
وشهدت اللجان تيسيرات غير مسبوقة قامت بها الهيئة الوطنية للانتخابات فيما يخص ذوى الهمم حيث تم عمل نموذج استرشادى بالحروف الابجدية الاشارية للاعاقات السمعية هو ما لم يكن موجودا فى انتخابات مجلس الشيوخ حيث تم عمل نموذج تعريفى للناخب من ذوى الاعاقة السمعية بالعدد المفروض اختياره لكل دائرة وليس كل محافظة كما كان موجوداً فى انتخابات مجلس الشيوخ ونموذج استرشادى بطريقة برايل للاعاقات البصرية لكيفية اتمام عملية التصويت وخطوات ابداء الرأى بلغة الاشارة داخل اللجان الانتخابية وهو ما انعكس على نسبة التصويت وشعور ذوى الهمم باهتمام الدولة لهم وتيسيرات اخرى للاعاقات الحركية حيث قررت الهيئة الوطنية للانتخابات توفير اكبر قدر من التسهيلات لهم وتخصيص اللجان بالدور الارضى تسهيلا عليهم قدر المستطاع.
أعربت الدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومى للأشخاص ذوى الإعاقة، عن اعتزازها بالمشاركة فى هذا الواجب الوطني، ومؤكدة أهمية هذا الاستحقاق الدستورى الذى كفله دستور عام 2014 لكافة فئات المجتمع، ونص عليه قانون حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة رقم (10) لسنة 2018.
اوضحت ان نسبة المشاركة عالية وذلك بفضل التيسيرات التى تمت بالتعاون مع الهيئة الوطنية للانتخابات وهو ما انعكس على الاقبال والمشاركة فهناك تيسيرات لذوى الاعاقة الحركية والبصرية لم تكن موجودة من قبل وهو ما شجع على المشاركة السياسية .
أوضحت «كريم» أن غرفة العمليات المركزية التى شكلها المجلس نسقت مع الهيئة الوطنية للانتخابات عملية إدلاء الأشخاص ذوى الإعاقة بأصواتهم، كما رصدت الغرفة التحديات التى واجهت الناخبين، وعملت على حلها على الفور أوضح الدكتور خالد حنفى عضو مجلس النواب السابق وأول نائب بالتعيين عن ذوى الهمم مشاركة كافة الاعاقات سواء الحركية أو البصرية أو السمعية لممارسة حقهم السياسى خاصة ان الدولة قامت بتوفير امكانيات كبيرة وتيسيرات عديدة لمختلف الاعاقات فهناك استعدادات هائلة من جانب الهيئة الوطنية للانتخابات لذوى الاعاقة المختلفة بتنسيق مع وزارة الداخلية والجهات المعنية لتسهيل المشاركة فى هذا الاستحقاق الانتخابى واختيار من يمثلهم فى البرلمان القادم وهذا شيء مهم جدا حتى يكون صوتهم مؤثراً ويساهم فى صناعة القرار داخل بلده ويشير إلى أن وسائل الاتاحة المتوفرة حاليا مقبولة الى حد كبير فى الوقت الحالى ولكن نظرا لان اللجان الانتخابية فى المدارس وأغلب هذه المدارس قديمة فهى تحتاج الى تسهيلات اضافية خاصة لذوى الاعاقة الحركية.
اوضح عمرو نظمى نائب رئيس لجنة ذوى الاعاقة بحزب الوعى انه فى ظل اهتمام الهيئة الوطنية للانتخابات بتمكين الاشخاص ذوى الاعاقة بتسهيل كافة اجراءات عملية الاقتراع من خلال توفير استمارة اقتراع بلغة برايل للاعاقة البصرية من خلال رئيس اللجنة وتوفير لوحة ارشادية بلغة الاشارة للاعاقة السمعية بجانب تسهيل الاقتراع بالدور الارضى للاعاقة الحركية وكل ذلك بالتعاون مع الادارة العامة للشئون السياسية فى المجلس القومى للاشخاص ذوى الاعاقة وتم عمل كافة تجهيزات الاقتراع بواسطة الهيئة الوطنية للانتخابات فى جلسات حوار مع الاشخاص ذوى الاعاقة انفسهم لمعرفة احتياجاتهم قبل الانتخابات ونجحت الهيئة الوطنية للانتخابات مع المجلس القومى للاشخاص ذوى الاعاقة فى تسهيل العملية على مستوى الجمهورية وهناك تفاعل جيد وتسهيلات على اعلى مستوى فى 14محافظة بالمرحلة الاولى بالانتخابات البرلمانية.
وقال الأصم الناطق رامز عباس مؤسس مبادرة الصفحة البيضاء لتطوير مهارات وقدرات ذوى الإعاقة السمعية إن مشاركة الأشخاص ذوى الإعاقة كانت ومازالت النسبة الأعلى فى الاستحقاقات المتتالية أملا منهم فى غد أفضل.
وأشار عباس إلى أن الهيئة الوطنية للإنتخابات حريصة على توفير الإتاحة اللازمة للأشخاص ذوى الإعاقة لممارسة حقهم فى التصويت بدون معوقات
كما أن مشاركة ذوى الهمم فى الانتخابات رسالة حضارية تعكس إصرارهم على التحدى والنجاح، وتجسّد قيم العزيمة والإرادة التى أصبحت عنوانًا لهذه الفئة التى تحظى بمكانة رفيعة فى مصر.
الصعيد يعلن عن نفسه
«رد الجميل للدولة» والنظام القبلى وقوة المرشحين وراء اقبال المواطنين
كتب– مصطفى قايد:
«رد جميل للدولة «.. الدافع الأول وراء مشهد الاقبال الكبير من مواطنى الصعيد على انتخابات مجلس النواب خاصة من الشباب والنساء رغم أن هناك العديد من الدوافع الاخرى التى كانت وراء ازدحام اللجان الانتخابية والاقبال غير المسبوق من مواطنى الصعيد للادلاء بأصواتهم وفى مقدمتها النظام القبلى والعائلى الذى يميز قرى ونجوع ومدن الصعيد بالاضافة الى المجاملات بين العائلات يضاف إلى ذلك عدد المرشحين الكبير وصورة النائب الخدمية والتى مازالت تسيطر على المشهد الانتخابى إلى الآن فى قرى ونجوع محافظات الصعيد رغم تراجع دور النائب أمام تنامى دور الدولة للقيام بتوفير الخدمات وبالتخطيط والتنفيذ لكافة المشروعات الخدمية لرفع مستوى معيشة المواطن.
رد الجميل للدولة.. لم يكن شعارا امام ارتفاع الوعى بين جيل الشباب الذى عاصر اطلاق عشرات المشروعات التنموية فى كل قرى ومدن مصر مما دفع الشباب والنساء والرجال للتوافد لصناديق الانتحاب حتى يكون هذا الشعار واقعا ظهر فى صورة جمالية تمثلت فى التزاحم والطوابير أمام صناديق الانتخاب بالقرى ومدن الصعيد ايمانا من هؤلاء بالدور الذى قامت به الدولة خلال السنوات الاخيره وحتى لا تترك الساحة لامكانية تسلل جماعات الشر للمشهد مرة اخري.
لا احد ينكر ما شهدته محافظات الصعيد فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى من اهتمام خاص وغير مسبوق انعكس على تحسين سبل الحياة والخدمات بعد الكم الهائل من المشروعات الخدمية التى نفذت بداية من الطرق والكبارى ورصف للطرق والشوارع ومد شبكات المياه والصرف لغالبية المنازل وتنفيذ مشروع حياة كريمه وهو المشروع الاكبر والاكثر تاثيرا فى حياة معظم سكان القرى والنجوع بما تضمنه من رفع مستوى الخدمات الاساسية من كهرباء واستقرار للتيار وتوصيل شبكات الغاز الطبيعى ورصف للطرق وتبطين الترع واناره للشوارع وتجديد شبكات المياه والصرف الصحى ,, ويضاف لذلك مشروع ..»تكافل وكرامة» والذى قدم دعما لكافة الأسر الاقل دخلا فى الريف لتوفير الحياة الكريمة واستفاد منه حتى الآن ما يقارب من 60 مليون مواطن و كان لمواطن الصعيد نصيبا كبيرا منه.
… وبالعودة مرة أخرى إلى الامور التى كانت وراء هذا الاقبال نجد ان العائلات الكبرى فى محافظات الصعيد ما زالت لها الكلمه العليا فى انتخاب اى نائب.
وهذه العائلات تتمدد فى العديد من المدن والقرى المجاورة لكنها فى النهاية تجتمع على مرشح واحد …اما النظام القبلى فمازال يسيطر على الساحة ودائما ما يكون الاختيار للمرشح الذى له صلة بهذه العائلات وكذلك المرشح الذى تثق فيه هذه العائلات و له علاقه مباشرة بهم تمتد لسنوات طويله معهم وكذلك المجاملات فمواطن الصعيد من المجاملين لذلك تذهب الاسر الى صناديق الانتخاب لهذا الغرض ويكون صوته لمن تعود على مجاملته فى المناسبات من افراح واحزان ومن لم يقم بهذا الواجبات فليس له مكانة بينهم.
ومازالت صورة النائب الخدمى مسيطرة على كبار السن فى قرى محافظات الصعيد لذلك يسارع البعض لايجاد علاقات مع النواب او المرشحين للمجلس حتى يضمن فى المستقبل الحصول على بعض الخدمات.
المرأة «الجيزاوية» فى المقدمة
أنصار مرشحى «الفردى» أشعلوا الماراثون الانتخابى
متابعة : رأفت حسونة – أمجد لطفى – سيد فتحى – وليد سيد
تصدرت المرأة والشباب المشهد الانتخابى فى محافظة الجيزة لليوم الثانى من انتخابات مجلس النواب 2025، وسجل الشباب حضورًا مكثفا، مؤكدين على أهمية المشاركة فى اختيار ممثليهم تحت قبة البرلمان، فيما واصلت المرأة المصرية ريادتها فى المشهد الانتخابي، حيث تصدرت السيدات المشهد أمام اللجان، ما يعكس وعيهن بالاستحقاق الدستوري، وسط إجراءات أمنية مشددة، وتنظيم دقيق، لضمان سير العملية الانتخابية بسلاسة.
وشهدت لجان العديد من الدوائر إقبالا كثيفا من الناخبين من مختلف الفئات العمرية، وخاصة فى دوائر والهرم، والجيزة والدقى والعجوزة، والطالبية والعمرانية، وإمبابة، وبولاق الدكرور، والوراق، والعياط، والبدرشين، حيث حرص المواطنون من مختلف الفئات العمرية على الإدلاء بأصواتهم تأكيدًا على أن المشاركة فى الانتخابات واجب، ومسئولية وطنية.
وحمل بعض الناخبين أعلام مصر معربين عن فرحتهم بالاستحقاق الانتخابى لضمان اختيار مجلس يخدم مصالح المواطنين، فيما اصطحبت عدد من الأمهات أبنائهم لغرس قيم الإيجابية والمشاركة الفعالة فيهم منذ الصغر لخلق جيل يعى حقوقه ويستطيع الدفاع عنها.
وساهمت المنافسة بين 152 مرشحا فى 12دائرة انتخابية بالجيزة، فى زيادة نسب الإقبال من الناخبين، حيث دعا كل مرشح أنصاره للتصويت فى العرس الانتخابي، والمساهمة ودعم مؤسسات الدولة، وترسيخ دعائم الديمقراطية.
وشهدت دائرة الطالبية والعمرانية، إقبالا كثيفا من الناخبين للإدلاء بأصواتهم أمام عدد من اللجان الانتخابية ببعض المدارس فى شارع الهرم الرئيسي، وأدى الإقبال الكثيف من الناخبين إلى زحام شديد تسبب فى عرقلة الحركة المرورية، ما دفع رجال المرور إلى التواجد، وتسيير الحركة المرورية.
طوابير فى الدقى والعجوزة
وتسببت المنافسة الانتخابية بين عدد من المرشحين فى دائرة الدقى والعجوزة والجيزة، فى توافد أعداد كبيرة من الناخبين من مختلف الفئات العمرية والاجتماعية وعلى رأسهم السيدات، والشباب، وخاصة لجان مدرسة جمال عبدالناصر الثانوية بنات، ولجان مدرسة بدر الإعدادية بنين بالدقي.
ولجان مدرسة الإمام على الابتدائية النموذجية بالعجوزة، وسط تنظيم وتأمين من جانب ضباط مديرية أمن الجيزة.
الأمهات والجدات يتصدرن فى الوراق
وتصدرت الأمهات، والجدات المشهد الانتخابى فى دائرة الوراق، حيث حرصن على الإدلاء بأصواتهن فى الانتخابات، وبرز مشهد الأمهات اللاتى يصطحبن أطفالهن فى دائرة الوراق، ليؤكد حرص نساء مصر على المشاركة فى مسيرة البناء والتنمية، من خلال الإدلاء بأصواتهن فى الانتخابات البرلمانية.
رسم مستقبل الأبناء والأحفاد
رضا محمود- معاش- من الدقى حرصه على المشاركة فى الانتخابات رغم تقدمه فى العمر، دعمًا للاستقرار واستكمال مسيرة التنمية.. وفوزية حسين -63 عاما- من الهرم أنها حرصت على التصويت فى الانتخابات للمساهمة فى رسم مستقبل ابنائها واحفادها، باختيار أفضل من يمثلهم فى البرلمان.
فيما يرى أسامة خيري- 25 عاما- من الدقي، أنه شارك لأن صوت كل مواطن أمانة، والمشاركة هى الطريق لبناء مجلس نواب يعبر عن آمال وطموحات الشعب المصري، داعيا جميع المواطنين، خاصة الشباب والنساء، للمشاركة.
«الشوربجى» عقب الإدلاء بصوته:
الصحافة القومية عين المواطن.. ومهمتها تقديم صورة شاملة لكافة مراحل الانتخابات
عقب الإدلاء بصوته بالمدرسة القومية بالجيزة أشاد رئيس الهيئة الوطنية للصحافة المهندس عبد الصادق الشوربجى بالأجواء التنظيمية التى سادت العملية الانتخابية فى كافة اللجان الانتخابية منذ الساعات الأولى لعملية التصويت، وهى انعكاس لحرص الدولة على إرساء قواعد الدستور والديمقراطية والنهوض بالحياة السياسية، وتكامل مؤسسات الدولة فى عملية التنظيم لانتخابات النواب لتدعيم وإثراء الحياة النيابية والتشريعية فى مصر.
أشار الشوربجى إلى أن الصحافة القومية هى عين المواطن، ومسئوليتنا تقتضى تقديم صورة شاملة ومتوازنة وشفافة لكافة مراحل الانتخابات، بدءاً من الدعاية وحتى إعلان النتائج، وذلك من غرفة المتابعة التى تم تشكيلها بالهيئة الوطنية للصحافة وهى فى حالة انعقاد دائم لمتابعة التغطية الصحفية للعملية الانتخابية وإجراءات التصويت، وتسهيل متابعة الصحفيين للانتخابات وتذليل أية عقبات قد تواجههم.
وقال الشوربجى أن الهيئة تضع فى مقدمة أولوياتها تنمية الوعى لدى المواطنين بأهمية المشاركة فى اختيار ممثليهم، من خلال محتوى إعلامى تثقيفى يوضح أهمية مجلس النواب ودوره التشريعى والرقابي.
كما دعا الشوربجى جميع الصحفيين إلى الالتزام بأخلاقيات المهنة، والتحلى بروح المسؤولية الوطنية، لتقديم نموذج مشرف لتغطية إعلامية تخدم الصالح العام وتدعم المسيرة الديمقراطية فى البلاد.
إقبال متزايد على اللجان.. والشباب مفاجأة الإسكندرية
الإسكندرية – كريم صلاح وأشرف حجاج وهبة بكر
واصل أبناء الثغر احتفاءهم بالاستحقاق الدستورى انتخابات مجلس النواب فى يومها الثاني، حيث شهدت معظم اللجان الانتخابية اقبالا كبيرا منذ الساعات الأولى أمام اللجان فى انتظار فتحها للممارسة حقهم الدستورى والادلاء باصواتهم فى الانتخابات لاختيار ممثليهم فى مجلس النواب.
واستمرت المشاركة القوية من الشباب الذين كانوا كما فى اليوم الاول للانتخابات رقم لا يمكن اغفاله، وذلك فى رسالة منهم بأن مشاركتهم الايجابية فى الانتخابات تأتى انعكاسا لتقديرهم وتأييدهم لما شهدته الدولة المصرية من مشروعات قومية كبري.
كما شهدت اللجان الانتخابية فى اليوم الثانى اقبالا متزايدا من السيدات وكبار السن خاصة مع التسهيلات التى وفرتها المحافظة ومسئولى اللجان الانتخابية لكبار السن من اماكن استراحة وكراسى متحركة.
ورصدت الجمهورية خلال جولتها مشهداً متكرراً فى عشرات من اللجان حيث كبار السن من السيدات والرجال بمساعدة من ضباط وضابطات مديرية أمن الإسكندرية، فى سعادة غامرة كست وجوههم وهم يساعدونهم على الوصول للجانهم الانتخابية للادلاء بأصواتهم.
وكان من أبرز مشاهد اليوم الثانى فى الانتخابات حرص الناخبين على المشاركة فى مسيرات ألهبت حماس المواطنين، تم تنظيمها رفعوا فيها اعلام مصر احتفالا بالمشهد الديمقراطى واذاعوا فيها الأغانى الوطنية.
نظمت الأحزاب والمدارس ومختلف الأجهزة التنفيذية بالمحافظة حملات بعنوان انزل شارك، حيث جابت شوارع المدينة سيارات وأتوبيسات تحث المواطنين على المشاركة الايجابية فى الانتخابات بالتوجه للجان والادلاء بأصواتهم، كما حرصت الاحزاب المتنافسة على تواجد مجموعات من الشباب المتطوعين بالشوارع المحيطة لمراكز الاقتراع لإرشاد المواطنين إلى لجانهم.
وكما أدلى نيافة الأنبا بافلي، أسقف قطاع المنتزه بالإسكندرية بصوته فى انتخابات مجلس النواب وأكد أن المصرى الحقيقى يُثبت حبه لبلده عندما يقف بجانبها فى كل استحقاق وطني، مشددًا على أهمية المشاركة فى العملية الانتخابية باعتبارها واجبًا وطنيًا يعكس وعى المواطنين ومسؤوليتهم تجاه الوطن.
واضاف ان مجلس النواب هو جزء من وطننا، حيث يمثل صوتنا ويعبر عن تطلعاتنا. فالنائب هو ممثل الشعب فى البرلمان، وقد أجد صعوبة كموظف فى الوصول إلى المجلس، لكن النائب هو الذى يتحدث باسمي. لذلك يتعين عليّ اختيار الشخص المناسب الذى يعبر عن صوتى بصدق ويدافع عن قضايا المواطنين بكفاءة.
وأشار إلى أمله فى أن يتمتع أعضاء مجلس النواب فى الدورة الجديدة بمستوى عالٍ من المسؤولية، وأن يضعوا مصلحة المواطن فوق كل اعتبار. وقال: أتمنى من النواب الجدد أن يسعوا لتحقيق مصلحة المواطن بجدية، حتى يشعر الناس أن أصواتهم لم تُهدر، وأن اختيارهم كان صائبًا.
كما أدلى الأنبا مينا، أسقف إيبارشية برج العرب والعامرية وتوابعها، بصوته الانتخابى فى انتخابات مجلس النواب بمدرسة القرية 5 الابتدائية بمنطقة البنجر غرب الإسكندرية أهالى المنطقة.
وأشار إلى أن إيبارشية برج العرب والعامرية تدعم الجهود الوطنية لتعزيز الوعى والمشاركة المجتمعية مؤكداً أن المشاركة فى الانتخابات هى واجب وطنى وأخلاقى تعبيراً عن حب مصر والانتماء إليها.
«تحيا مصر»
مظاهرة انتخابية فى «جامعة سوهاج» وزحام فى القرى
المرشحون يحشدون
بقوة فى قنا
قنا ـ عبدالحكيم الأمير:
اقبال ملحوظ من الناخبين شهدته اللجان الانتخابية بقرى ومدن محافظة قنا فى اليوم الثانى زاد بصورة كبيرة عقب خروج الموظفين من أعمالهم وعودة الفلاحين من مزارعهم، فيما شهدت لجان السيدات بمختلف مدن وقرى المحافظة إقبالاً كثيفاً من الناخبات منذ بدء التصويت فى مشهد بديع يكشف حرصهن على المشاركة الإيجابية ووعيهن بحقهن الدستورى فى الإدلاء بأصواتهن واختيار من يمثلهن سواء من المرشحين السيدات أو الرجال.
كما شهدت لجان القرى والنجوع والتى تضم مرشحين من أبنائها إقبالاً متزايداً وتبارى المرشحون فى توفير تكاتك وسيارات أجرة وملاكى لنقل الناخبين خاصة من السيدات وكبار السن وذوى الهمم من منازلهم إلى مراكز الاقتراع. وتبارى المرشحون بالدوائر الأربعة فى تكثيف جهودهم لحشد الناخبين وتحفيزهم للإدلاء بأصواتهم، وأكد الدكتور خالد عبدالحليم محافظ قنا أن العملية الانتخابية سارت بصورة طبيعية ودون أى معوقات.
سوهاج ـ ياسمين حربى بلوم:
أجواء وطنية مفعمة بالحماس والانتماء اظهرها طلاب جامعة سوهاج، حيث احتشد آلاف الطلاب فى ساحة الجامعة فى مشهد يعكس عمق الوعى الوطنى لدى شباب مصر، للمشاركة فى المشهد الديمقراطي.
وفى لوحة وطنية مبهرة، علت الهتافات التى تردد شعار «تحيا مصر» فى أرجاء الجامعة، بينما تزينت الساحات بأعلام الجمهورية وصور الرموز الوطنية، فى مشهد يجسد روح الولاء والانتماء، ويؤكد إيمان طلاب جامعة سوهاج بأهمية المشاركة السياسية كإحدى الركائز الأساسية لبناء الوطن وصون مكتسباته.
قاد المسيرة الوطنية الدكتور حسان النعماني، رئيس الجامعة، الذى حرص على التواجد بين طلابه ومشاركتهم لحظة انطلاقهم نحو صناديق الاقتراع، فى بادرة تؤكد دعمه الكامل لمشاركة الشباب فى ممارسة حقوقهم السياسية والدستورية.
وأكد الدكتور النعمانى أن جامعة سوهاج تعمل دوماً على غرس قيم المشاركة والمسئولية الوطنية بين طلابها، من خلال التوعية الدائمة بأهمية الانخراط فى الحياة العامة، والمساهمة الإيجابية فى القضايا الوطنية والمجتمعية، وأوضح أن المشاركة فى الانتخابات تمثل خطوة جوهرية فى تعزيز الديمقراطية، وترسيخ مبدأ المشاركة الشعبية فى صنع القرار، بما ينعكس إيجابياً على مسيرة التنمية والبناء.
كما دعا رئيس الجامعة جميع منسوبيها من أعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب إلى أن يكونوا نموذجاً يحتذى به فى المشاركة الفاعلة والمسئولة فى انتخابات مجلس النواب، مشدداً على أن هذه المشاركة ليست فقط أداءً لواجب وطني، وإنما هى مساهمة حقيقية فى تحقيق التنمية الشاملة وبناء الجمهورية الجديدة التى يشهدها الوطن بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى.
هذا المشهد لم يكن بعيداً عن حالة المشاركة الكبيرة التى كانت لافته فى لجان محافظة سوهاج فى اليوم الثانى حيث احتشد الناخبون أمام المدارس والمقار الانتخابية فى مراكز طهطا، وجهينة، ودار السلام، وساقلته، والمنشاة، وجرجا، حاملين أعلام مصر، ومرددين هتافات وطنية تعبر عن اعتزازهم بالمشاركة فى هذا العرس الديمقراطي.
نسبة المشاركة فى القرى كانت الأعلي، حيث تسابق الأهالى «رجالاً ونساءً» للإدلاء بأصواتهم، وسط تنظيم دقيق وإجراءات تأمينية متكاملة ، وهو ما يعكس ما يتمتع به المواطن الريفى من وعى سياسى متزايد وإحساس بالمسئولية تجاه وطنه.
وعبّر العديد من المواطنين عن فخرهم بالمشاركة فى الانتخابات مؤكدين أن صوتهم أمانة ومسئولية.
قال محمد عبدالرحيم، من قرية أولاد عزاز بمركز سوهاج: «خرجت مبكراً مع أسرتى لأدلى بصوتي، لأننا نؤمن أن المشاركة هى واجب وطني، وأن صوتنا هو الطريق لمستقبل أفضل لأولادنا».
أما «أم محمود» سيدة خمسينية من قرية الكشح بمركز دار السلام، فأكدت أنها تشارك فى كل انتخابات دون تردد، مضيفة: «البلد محتاجة كل واحد يشارك، لازم نكون إيجابيين ونقف مع الدولة، وأنا جايه أصوّت من بدري، ومعايا بناتي».
وفى مركز جرجا، تحدث الحاج «عبدالله» وهو من كبار السن، قائلاً: «من أكتر من خمسين سنة وأنا بشارك فى كل استحقاق وأنا فخور إنى جزء من المشهد، وبشجع كل الشباب ينزلوا يصوّتوا».
طوابير أمام اللجان.. وكثافة فى اليوم الثانى بالأقصر
الأقصر ـ أحمد السعدي:
توجه عشرات الالاف من الناخبين الي لجان انتخابات مجلس النواب فى الاقصر فى كثافة.
وحملت مئات السيارات الأجرة بالدوائر الثلاث الناخبين خاصة النساء إلى مقار اللجان، وظهرت الطوابير أمام اللجان فى القرنة وأرمنت حيث تشتد المنافسة بين ٥ مرشحين بأرمنت الحيط والرياينة والقامولا والضبعية، كما امتدت الطوابير أمام لجان إسنا بقرى المطاعنة وأصفون والنمسا وقرى الجنوب الغربي.
وفى لجان دائرة الأقصر شهدت التجريبية بالعوامية وعمر بن عبدالعزيز والثانوية العسكرية والشهيد طارق ولجان قرى العديسات والطود ومدينة البياضية والقرى التابعة لها زحاماً شديداً فى اللجان من جانــب الناخــبين الذين حرصوا على الإدلاء بأصـواتهم، وسط أجواء من التنافس الهادئ.
منافسة شديدة.. وحشود بالقرى والنجوع بـ «الفيوم»
الفيوم ـ جمال قطب:
شهد اليوم الثانى والأخير من الانتخابات، إقبالاً كثيفاً من الناخبين، وتنافساً كبيراً بين المرشحين، وتتصدر القرى والنجوع بالمراكز المشهد الانتخابي، و دعوات لشحذ الهمم لأهالى المدن للمشاركة والخروج للتصويت.
بدأت الأجواء جادة وساخنة، حيث توافدت أعداد كبيرة من الشباب والمرأة وكبار السن، بقرى تطون بمركز اطسا، والروضة ومنشأة الجمال وسرسنا والمقاتلة والعزيزية بمركز طامية، وترسا ونقاليفة وفيديمين وسنهور القبلية والمناشى بسنورس، بالإضافة إلى لجان مركز الشباب الساحة الشعبية، ولجنتى المجمع ومدرسة الراضى بالمدينة، وشهدت إقبالاً ملحوظاً من فئة الشباب، كما شوهدت حشود كبيرة أمام لجان قرى دمو وسيلا وجمال عبدالناصر والصداقة المصرية الفرنسية بمدينة ومركز الفيوم، وكذلك بقرية العجميين وطبهار بمركز إبشواى بالدائرة الرابعة، لحسم الموقف لصالح مرشحيهم ومساعدتهم للوصول للمنطقة الخضراء وخوض انتخابات جولة الإعادة.
المشهد العام يعكس وعياً سياسياً وحرصاً على المشاركة فى هذا الاستحقاق الوطني، ويشهد تزايداً فى نسب الإقبال على مستوى مختلف اللجان بالمحافظة، ويأتى هذا الإقبال فى ظل الأجواء والاستعدادات المكثفة التى وفرتها الأجهزة المختلفة لتأمين سير العملية الانتخابية، وتسهيل وصول المواطنين إلى مقار اللجان، وسط انتشار مكثف للخدمات الأمنية والمرورية بمحيط اللجان والمقار الانتخابية، هذا وقد ظهر على الناخبين الحماس والتفاؤل والانتظار للإدلاء بأصواتهم، رغم الزحام، كما دوت زغاريد الفرح فى شوارع عدد من اللجان بالقرى والتى أطلقتها بعض النساء، ابتهاجاً بهذه المناسبة.
أشاد الدكتور أحمد الانصارى محافظ الفيوم ـ بحرص المواطنين من مختلف الفئات «الرجال والنساء، والشباب والفتيات، وكبار السن وذوى الهمم» ممن لهم حق التصويت، على المشاركة فى الانتخابات، والإدلاء بأصواتهم بكل حرية، فى مشهد حضارى يعكس وعيهم واهتمامهم بالمشاركة السياسية، مثمناً دور رجال الشرطة وجهودهم فى حفظ الأمن وتنظيم دخول وخروج المواطنين إلى اللجان.
المشاركة القوية تضمن «تمثيلًا حقيقيًا» بأسوان
أسوان ـ فاطمة الزيات:
حرص الناخبون على المشاركه فى محافظة أسوان باليوم الثانى للإدلاء بأصواتهم وسط أجواء من الهدوء والتنظيم. وواصلت اللجان استقبال الناخبين فى المدن والقرى على حد سواء، وسط إجراءات تنظيمية جيدة من الجهات المعنية لتسهيل عملية التصويت.
أعرب عدد من الناخبين عن سعادتهم بالمشاركة، مؤكدين أن الإدلاء بالصوت واجب وطنى ومسئولية تجاه مستقبل المحافظة والبلاد.
حيث أكد أمجد الحسينى أن المشاركة القوية تضمن تمثيلاً حقيقياً للمواطنين فى البرلمان القادم، فيما أشارت الناخبة رضوى محمد إلى أن المشاركة تهدف لدعم الاستقرار واستكمال مسيرة التنمية التى تشهدها أسوان فى مختلف القطاعات.
كما شهدت اللجان وجوداً لافتاً لكبار السن والسيدات، الذين حرصوا على الإدلاء بأصواتهم رغم ارتفاع درجات الحرارة، وهو ما يعكس وعى المواطنين بأهمية المشاركة السياسية. كما تواجدت الفرق الشبابية والمتطوعون لتوجيه الناخبين وتقديم المساعدة لمن يحتاجها، ما ساعد فى تيسير العملية الانتخابية.
وشهدت مدرسة حسين مرسال، توافد عدد هائل من السيدات للإدلاء بأصواتهن فى الانتخابات، حيث إنهن حرصن على المشاركة الإيجابية والنزول إلى لجان الانتخابات، كما شهدت مقار اللجان الانتخابية بمدينة أسوان، تكثيفاً أمنياً مشدداً لفرض السيطرة الأمنية وتأمين الناخبين أثناء توافدهم على اللجان.
بينما شهدت لجان مدينة إدفو بالمحافظة إقبالاً متزايداً من المواطنين، وسط أجواء يسودها الهدوء والتنظيم الجيد، وتوافد الناخبون منذ الصباح الباكر للإدلاء بأصواتهم، تعبيراً عن حرصهم على المشاركة فى هذا الاستحقاق الديمقراطي.
وسادت أجواء من التعاون بين الناخبين وأفراد الأمن والمشرفين داخل اللجان، مما ساعد على تسهيل عملية التصويت دون أى معوقات.









