أكد السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى ارتباط الوضع فى السودان الشقيق بالأمن القومى المصري، مشدداً على ضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة السودان، ودعم مصر لمؤسسات الدولة الوطنية فى السودان، وحتمية وقف المأساة الإنسانية التى يشهدها شعب السودان، لاسيما فى مدينة الفاشر ومحيطها، مشيراً إلى الجهود التى تبذلها مصر لتحقيق التهدئة فى السودان فى إطار الرباعية.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفى تلقاه الرئيس أمس من نظيره الكينى ويليام روتو، حيث أعرب الرئيس الكينى عن تقديره للجهود التى تبذلها مصر لإنهاء الأزمة فى السودان، مشيراً إلى تطلعه للتنسيق مع مصر فى هذا الإطار.
وصرح السفير محمد الشناوى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس قدم التعازى للرئيس الكينى فى ضحايا الانزلاق الأرضى الذى ضرب مؤخراً إحدى المناطق فى كينيا، مؤكداً تضامن مصر مع أسر الضحايا والشعب الكيني.
وأضاف المتحدث أن الرئيسين أكدا عمق العلاقات بين البلدين، خاصة مع الزخم الذى تحقق على إثر زيارة الرئيس «روتو» للقاهرة فى يناير 2025، مشيرين إلى ضرورة مواصلة العمل على تكثيف التعاون فى مختلف المجالات فى إطار علاقات الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، من خلال مشاركة الشركات المصرية فى تنفيذ مشروعات تنموية فى كينيا.
من جانبه، أعرب الرئيس الكينى عن تقديره البالغ للدعم الذى تقدمه مصر لبلاده، مؤكداً حرصه على التنسيق والتواصل الدائم مع الرئيس السيسى سواء لتعزيز التعاون الثنائى أو فى إطار التشاور السياسى وتبادل وجهات النظر إزاء الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن الاتصال تناول أيضاً تبادل الرؤى فيما يتعلق بموضوع مياه النيل، حيث شدد الرئيس على موقف مصر الداعم لجهود ومشروعات التنمية فى دول حوض النيل، مع رفضها القاطع للإضرار بمصالحها المائية والإجراءات الأحادية التى تتخذها إثيوبيا.
ومن جانبه، أكد الرئيس «روتو» حرص بلاده على تعزيز التعاون والتكامل الاقتصادى بين دول حوض النيل، وعدم الإضرار بمصالح أية دولة، مؤكداً على تقديره للدعم الذى تقدمه مصر لكينيا فى مجالات التنمية المختلفة.
وأشار المتحدث الرسمى إلى أن الاتصال تناول كذلك الأوضاع فى الصومال ومنطقة القرن الإفريقي، حيث توافق الرئيسان على أهمية تكثيف الجهود لتحقيق الاستقرار والامن والسلام فى المنطقة مع الحفاظ على وحدة وسيادة الصومال الشقيق وعدم المساس بمقدرات شعبه.









