مدبولي: ملف الصحة العامة في صدارة أولويات إستراتيجية الدولة للتنمية البشرية
إفتتح الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء صباح اليوم النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية PHDC’25)) الذي يستمر حتي 15 نوفمبر 2025 بالعاصمة الجديدة تحت رعاية كريمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
خلال مشاركته في فعاليات المؤتمر أكد رئيس مجلس الوزراء أن ملف الصحة العامة يحتل أولوية قصوى في إستراتيجية الدولة المصرية للتنمية البشرية وهناك إهتمام بالغ من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بملف التنمية البشرية وبناء الإنسان وتحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030 مع العمل على إستغلال جميع الإمكانات المتاحة للدولة وتعظيم الإستفادة منها والتكامل والتعاون مع مختلف الوزارات والجهات المعنية.
في هذا الإطار أشار الدكتور مدبولي إلى المبادرة الرئاسية “بداية جديدة لبناء الإنسان” بإعتبارها نموذجا رائدا وتعد أجندة موحدة تجمع بين الصحة والتعليم والحماية الإجتماعية لتمكين المواطن وتحسين جودة حياته.
في ضوء ذلك تطرق رئيس الوزراء إلى الإنجازات الوطنية البارزة في هذا المجال مثل مبادرة “100 مليون صحة” التي حققت تقديم خدمات صحية شاملة لأكثر من 95% من السكان وأدت إلى خفض معدلات الوفيات الرضع بنسبة 30% بالإضافة إلى الإستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية 2023-2030 التي تعمل على إحداث توازن بين الخصائص السكانية الإيجابية وتعزيز جودة الحياة مع التركيز على تمكين الشباب – الذين يمثلون 60% من الشعب المصري – من خلال المهارات الرقمية والتعليم مدى الحياة.
كما أبرز الدكتور مصطفى مدبولي دور المشروع القومي للتنمية البشرية والمبادرة الرئاسية “حياة كريمة” لتطوير قرى الريف المصري في دمج قطاعات الصحة والتعليم والحماية الإجتماعية لتحقيق العدالة الصحية والإجتماعية وضمان توسيع نطاق تقديم الخدمات الصحية الشاملة ودمج المحددات الإجتماعية للصحة ضمن السياسات العامة مع إعطاء الأولوية لحماية الفئات الأكثر إحتياجا.
أكد رئيس الوزراء أن مصر بإعتبارها جسرا حضاريا بين القارات ملتزمة بتعزيز الشراكات الدولية في مجال التنمية البشرية داعيا إلى عقد إستثمارات مشتركة في البحث والإبتكار وتمويل الرعاية الصحية للدول النامية وبناء إقتصاد صحي يولد فرص عمل مستدامة مشددًا على أن الصحة ليست مجرد حق أساسي بل ركيزة أساسية للتقدم الإقتصادي والإجتماعي.

أعرب رئيس الوزراء عن تفاؤله بأن يخرج المؤتمر بتوصيات عملية تسهم في بناء عالم أكثر صحة وعدالة مؤكدًا أن مصر مفتوحة دائمًا للتعاون الدولي لتحقيق التنمية المستدامة للأجيال القادمة.
يأتي المؤتمر هذا العام تحت شعار “تمكين الأفراد.. تعزيز التقدم.. إتاحة الفرص” مع التركيز على موضوع رئيسي هو “الإستثمار في الرعاية الصحية حجر الأساس للتنمية البشرية المستدامة”.
يعد المؤتمر منصة عالمية رائدة للإبتكار والتغيير وتجمع فعالياته نخبة من القادة العالميين وصناع السياسات والخبراء الدوليين ورواد الإبتكار لبحث التحديات والفرص في مجالات الصحة الشاملة والديناميكيات السكانية والهجرة والسياحة الصحية وتمكين الشباب والتعليم والذكاء الإصطناعي وإقتصاد الرعاية الصحية وذلك من أجل وضع رؤى وسياسات مستدامة تعزز الكرامة الإنسانية والمساواة والتنمية الشاملة بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة لرؤية مصر 2030.
تطرح النسخة الثالثة من المؤتمر مجموعة من المحاور المتكاملة التي تعكس رؤية شاملة للتنمية البشرية وتضع الإنسان في صميم السياسات العامة حيث تشمل تلك المحاور القضايا الصحية العالمية من خلال تعزيز ترابط الصحة مع التعليم والسكن والإقتصاد عبر تبني سياسات عادلة تضمن تحسين جودة الحياة للجميع، والتغطية الصحية الشاملة من خلال تطوير نظم الرعاية الصحية لضمان خدمات ميسورة التكلفة وذات جودة عن طريق تحسين التمويل والحوكمة والقوى العاملة الصحية.
كما تتضمن محاور المؤتمر في نسخته الثالثة إقتصاد الرعاية والتنمية الشاملة من خلال إبراز القيمة الإقتصادية والإجتماعية لأعمال الرعاية ودعم مشاركة المرأة وتمكينها كركيزة للنمو المستدام وكذلك الحماية الإجتماعية والعدالة الإقتصادية عبر تعزيز شبكات الأمان الإجتماعي وتوسيع الوصول للخدمات والفرص العادلة للحد من الفقر وتقليص الفجوات المجتمعية وغيرها من المحاور الأخرى ذات الصلة بالشأن.
خلال مشاركته في فعاليات المؤتمر.
تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر يشهد جلسات حوارية مهمة حول الإستثمار في الرعاية الصحية كمحرك للتنمية مع إستعراض تجارب دولية ناجحة ومناقشة كيفية دمج الذكاء الإصطناعي في الرعاية الوقائية وتعزيز التعلم مدى الحياة والمهارات الرقمية لضمان المساواة في فرص التعليم والعمل كما يتضمن معرض “Smart Digital Health Gate ” لعرض التحول الرقمي في الرعاية الصحية بمصر مع منح الفرق الطبية 24 ساعة تدريبية معتمدة CPD
/CME) بعد حضور الجلسات.














