اكدت مني الخليلي وزيرة المرأةالفلسطينيية ان حماية النساء من النزاعات المسلحة امر بالغ الأهمية وان عقد هذه الجلسة الهامة بلجنة الطوارئ العربية لحماية النساء في هذا الوقت العصيب امر بالغ الأهمية
مشيرة الي ان ما يجري في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة هو أبشع صور الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج ضد المدنيين، في انتهاك صارخ لكل القيم والقوانين الدولية.
لقد تحوّل التجويع إلى سلاح حرب يستهدف النساء والأطفال أولاً، فالمياه مقطوعة، والدواء مفقود، والملاجئ مهدمة، والموت يطارد الجميع.
واكدت ان المرأة الفلسطينية تحمل عبء البقاء والصمود
جاء ذلك بحضور الوزيرة د. مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي نائب الهلال الأحمر المصري –جمهورية مصر العربية
السيدة دعاء فؤاد خليفة وزير مفوض مدير إدارة المرأة في جامعة الدول العربية
والمستشارة د. امل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة المصرية
و د. معز دريد المدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في الدول العربية
واكدت ان عقد هذه الجلسة الهامة في هذا الوقت العصيب،هو امر هام وعاجل
واشارت الي ان المرأ ةهي التي تُنقذ أبناءها تحت القصف، وتبحث عن لقمة لأسرتها، وتواسي الجرحى، وتُعيد الحياة من بين الركام.
مشيرة الي ان آلاف النساء فقدوا أبناءهن وأزواجهن، وتحوّلت بيوت كثيرة إلى قبور، ومع ذلك، ما زالت المرأة الفلسطينية عنوان الصمود والكرامة.
واضافت انه وفي الوقت الذي يُثار فيه الحديث عن المحتجزين في قطاع غزة، لا أحد يُبدي اكتراثًا تجاه الجثامين الفلسطينية المحتجزة لدى الاحتلال، ولا للأسرى والأسيرات الذين يُعانون يوميًا في السجون الإسرائيلية من الإهمال والتعذيب والحرمانوالتجويع ومن أبسط الحقوق الإنسانية التي اقرتها اتفاقيات جنيف الأربع وكافة المواثيق الدولية التي تحمي المدنيين والأسرة في أوقات الحرب.
مشيرة الي إن أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة يتعرضون للقتل والتجويع والاعتقال والنزوح، وتتسع دائرة الترمل والفقد، ويُضاف آلاف الأطفال إلى قوائم الأيتام وايضاً آلاف إلى إعاقات حيث ان هناك اكثر من 4800 حالة بتر أطراف بينهم 1000 امرأة بترت احد اطرافها.
إننا نؤكد أن ما يحدث هو جريمة إبادة جماعية تستوجب تحركًا عربيًا ودوليًا عاجلًا لوقفها فورًا.
وقالت اننا في وزارة شؤون المرأة الفلسطينية، نرصد يوميًا ما تتعرض له النساء من تجويع وانتهاكات وحرمان من الحقوق، ونعمل مع شركائنا في دولنا العربية ومع المؤسسات الإقليمية والدولية على تعزيز الحماية والصمود، والذي تجسد في إصدار قرار من مجلس الاقتصادي والاجتماعي في الأمم المتحدة رقم L28 حول حماية النساء الفلسطينياتتحت الاحتلال ، والالتزام الدولي في دعم المرأة الفلسطينية وتمكينها، كما اكد القرار على مسؤولية الأمين العام للأمم المتحدة بتقديم تقارير دورة حول حالة المرأة الفلسطينية، واكد القرار علىمسؤولية الحكومة في تعزيز مشاركة المرأة في كافة الجهود الوطينة في الإغاثة وإعادة الإعمار وسرعة التعافي.
وطالبت لمواجهة هذه الجرائم رؤية عربية جماعية، نقف فيها معًا على الواقع المأساوي الذي تعيشه فلسطين، وندرس الآثار العميقة التي سيتركها هذا العدوان على البنية المجتمعية لسنوات قادمة، ووضع الخطط لتجاوز تداعيات العدوان على المرأة الفلسطينية.
آثار العدوان لن تكون إنسانية فحسب، بل اجتماعية واقتصادية ونفسية، مما يستدعي أن ننظر بجدية إلى السياسات والإجراءات المتبعة بهدف تحقيق التعافي والحماية والتمكين وامسائلة الاحتلال على جرائمة وضمان عدم إفلاته من العقاب.
وطالبت بالضغط على سرعة وقف العدوان ورفع الحصار فورًا عن قطاع غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون قيود.
- تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة لمحاسبة إسرائيل على جرائمها بحق المدنيين.
- تفعيل لجنة الطوارئ العربية لدعم سرعة التعافي والاستجابة الإنسانية والإغاثية من خلال دعم خطة الحكومة الفلسطينية القائمة على الإغاثة وإعادة الإعمار وسرعة التعافي.
- توفير ممرات إنسانية آمنة لإيصال الغذاء والدواء للنساء والأطفال، وضمان عمليات الإجلاء الآمن للمرضى والجرحى خاصة النساء والأطفال.
- إطلاق حملة عربية موحدة للضغط والمناصرةعلى الصعيد الدولي من اجل إنهاء الاحتلال وحماية المرأة الفلسطينية وتمكينها من حقوقها المشروعة في تقرير المصير.
- دعم برامج الحماية الاجتماعية والتمكين ال…
وأشارت إلى أننا في وزارة شؤون المرأة ننتهز هذه الفرصة لإطلاق نداء عربي للتضامن والعمل المشترك لدعم المرأة الفلسطينية في عملية سرعة التعافي من خلال تقديم الدعم الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، وعدم ترك المرأة الفلسطينية لمواجهة مصيرها، فالنهوض من هذا الواقع مسؤولية عربية جماعية، مشيرة إلى أن المرأة الفلسطينية ستبقى في قلب النضال الوطني، صامدة في وجه العدوان والحصار، وشريكًا أصيلًا في تحقيق السلام العادل والحرية والكرامة. وشعبنا، رغم الألم، سيبقى مؤمنًا بعدالة قضيته وبأمته العربية التي لم تَتخلَّ عنه يومًا.









